رئيس جامعة الأزهر: الشهداء من حافظوا على كيان الدولة

احتفلت جامعة الأزهر الشريف وكلياتها بالقاهرة والأقاليم اليوم الخميس، بذكرى يوم الشهيد، حيث نظمت إدارة وكليات الجامعة وقفات رمزية أمام الكليات وداخل المدرجات وقاعات الدرس لإحياء يوم الشهيد.

تقدم الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس الجامعة، ونائبه للوجه البحري، الدكتور  محمد أبو هاشم، والدكتور أشرف عطية، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، وأحمد عباس، أمين عام الجامعة، وقفة رمزية أمام الإدارة المركزية بمدينة نصر، ومشاركة لفيف من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات الجامعة.

وتحدث رئيس الجامعة خلال الوقفة عن هذا اليوم الذي يمجد التاريخ الوطني، ويؤكد قيمة الشهادة في سبيل الله والوطن، مؤكدًا أن التضحيات التي يقدمها أبناء القوات المسلحة والشرطة، هي التي كتبت تاريخ مصر بأحرف من نور، والشهداء هم الذين حافظوا على مصر الدولة كيانا وتراثا ومجدا وحضارة وحدودا.

وقال إن دماء الشهداء التي أريقت علي مر العصور هي التي مجدت مصر أمام العالم وعملت علي استقرارها وتحقيق الأمان لأبنائها، فمصر في رباط الي يوم الدين كما قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

وطالب المحرصاوي أبناء مصر طلاب الأزهر باستشراف تاريخ بلادنا والحروب والأحداث والانتصارات، وإدراك أن الآباء والأجداد جاهدوا وناضلوا حتى تصل مصر إلى الدرجة التي نحن فيها الآن، وأنكم سوف تتحملون تلك المسئولية في أجيالكم بالتنافس في تحصيل العلم النافع والمعرفة لكي يكون لنا كياناً متميزاً علي مستوي العالم خاصه وأن استراتيجيه مصر 2030 تهدف الي ان ترتقي مصر وان تكون من أقوي 20 دوله علي مستوي العالم، وهذا لن يتحقق إلا بجهدكم وجهد جميع أبناء الشعب المصري.

وتابع المحرصاوي موجها حديثه لأبنائه الطلاب: "وأنتم تحصدون تبعات هذه القوة، عليكم أن تعوا أحداث وطنكم الآن، والذي يعمل من خلال استراتيجية يد تبني ويد تحمل السلاح".

مشددا على أن ما يحدث الآن علي المستوي القومي المصري هو إعجاز في مجال البناء والتشييد وتأهيل العماله المدنية، لإدارة أكبر خطة تنميه شهدتها مصر في تاريخها، لافتا إلى أن ما يحدث الآن من جهد لا يقل عن الجهد الذي بذل في بناء الأهرامات، فحجم مشروع مدينة الجلاله والمشروعات الكبري الأخري في قناة السويس والوادي هي علامه على الإزدهار والتقدم، كما أن الأهرامات كانت علامة على مدى تقدم الفنون في في العهد القديم.

وتحدث رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته عن الحرب التي تخوضها مصر الآن نيابة عن العالم أجمع، ضد الارهاب الذي فرض نفسه علي العالم من خلال أفراد لا يعرفون الإنسانية ولا ينتسبون للدين الحنيف، ضاربا عددا من النماذج والقدوة من أبطال مصر الذين يضحون بأرواحهم كل ساعة من أجل وطنهم العزيز كالشهيد أحمد المنسي والعريف أبنوب الذي سارع بتفجير العربة المفخخه قبل أن تصل إلى وحدته وضحى بنفسه في سبيل الوطن.

وعلى مستوى كليات الجامعة بالقاهرة والأقاليم نظم العمداء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين الوقفات، وتحدثوا خلالها عن فضل الشهداء علينا وأنهم سطروا تاريخ مصر بدمائهم وأرواحهم.