الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

ماجد نجم: الله يكون في عون طارق شوقي.. وعلى أد لحافك مد رجليك

كشكول


منظومة الكاميرات كلفتنا 20 مليون جنيه.. وننتظر الموافقة على كلية الموضة 

مواقع التواصل الاجتماعي ساعدتنا في التعامل مع حالات التحرش

 أفتخر بتصنيف الجامعة.. ومستشفي للطلبة داخل الجامعة قريبًا


قال الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، إن يسعى لإنشاء كلية الموضة خاصة بعد تقدم المصريين بصناعة الملابس، مؤكدا أنها ستنعكس بالكثير من الفائدة على الطلاب من جميع الجهات، مؤكد أنه ينتظر قرار المجلس الأعلى للجامعات لبدء الدراسة فيها.

و أضاف نجم في حواره  لـ"كشكول"، أن الجامعة نجحت في مواكبة عصر التواصل الاجتماعي، حيث أصبح الفيس بوك منصة لتعريف الطلاب بالقرارات، وذلك لمواكبة الجيل الحالي، كاشفًا الكثير من المعلومات في هذا الحوار: 

 
في البداية.. كيف تجد التعامل مع الطلاب عبر السوشيال ميديا؟

لوقت قريب للغاية لم يكن هناك ما يسمى بالصفحة الرسمية لجامعة حلوان عبر "فيس بوك"، أصبحت منصة لنا للطلاب بشكل خاص لتعريفهم بالقرارات والحفلات وأخبار الجامعة وفعاليتها، كنوع من التواصل.

كيف أفادتك صفحات التواصل مع الطلاب؟
 لدينا مركز رصد لمتابعة ما يحدث عبر السوشيال، فعلمنا ما يحدث بشارع محمد ثابت بالزمالك الكائن به كلية الفنون الجميلة بالجامعة من حالات تحرش والخروج عن الآداب والأعراف المجتمعية، مما يؤذي أولادنا الطلاب، وذلك من خلال هذا المركز، وعلى الفور تم التواصل جهاز الأمن الوطني، ومباحث أمن القاهرة، وجاري تنظيف المنطقة؛ من أجل أبنائنا.
 
كيف وصلنا لهذه المرحلة؟
أنني رئيس الجامعة وليس لي علاقة بما يحدث بالشارع، ولكن هنا من يؤذى هم أولادي، والزمالك منطقة راقية كما عهدها عليها، وما حدث مؤخرًا كان لابد أن يكون هناك موقفًا من أجل سلامة طلابي وأبنائي، خاصة وأننا حاليًا في توقيت تسليم مشروعات تخرج والاستعداد للامتحانات وغيرها مما يستلزم تواجد الطلاب لأوقات متأخرة، فعلينا كإدارة جامعة التأكد من أمن وسلامة الطلاب.
 
هل هناك حالات تواصل بشكل شخصي معكم عبر السوشيال ميديا؟

نعم بالفعل، ولا نتحدث عنها، فأنا أب قبل أكون رئيسًا للجامعة، فيوميًا تأتي الرسائل لي على حسابي الشخصي من قبل الطلاب حول مشاكلهم التي يواجهونها، حتى يكون هناك تواصل مستمر مع الطلبة، وأنا سعيد للغاية لهذا التواصل وتواجدي وسط الطلاب.

ماذا عن الطلاب الخارجين عن الأعراف وخاصة في السوشيال ميديا.. كيف يتم التعامل معهم؟
نحن في مجتمع كبير، فعدد طلاب الجامعة يصل إلى 155 ألف طالب وطالبة في السنوات الأساسية، بالإضافة إلى 20 ألف طالب وطالبة بالدراسات العليا، لذا سنجد جميع الشخصيات بين هذا الرقم الهائل من الطلاب، لذا التعامل مع الطلاب بجميع الشخصيات يكون أولًا بمنطلق الأبوة قبل المنصب الإداري، ففي  حالة الخروج عن المألوف من البعض نبدأ بالنصح؛ حيث أنه يعطي نتائج جيدة للأغلبية، ولكن هناك عدد من الحالات لابد أن يكون هناك التصدي وبقوة لتلك الأفعال، خاصة التي تتنافى مع الآداب والأعراف العامة والمجتمعية والجامعية، يكون لها عقاب يبدأ من حرمان من امتحان أو تيرم أو عام دراسي وقد تصل إلى الفصل النهائي وفق كل فعل خاطئ، وهذه الأعداد قليلة للغاية، لا تتعدى الـ 5%.
 
ماذا عن الموسم الثقافي للجامعة؟
العام الجامعي الحالي زخم للغاية، الفترة الأخيرة تمت استضافة ندوة بعنوان "صوتك لمصر بكره" للتوعية بالتعديلات الدستورية؛ لدعم انتمائهم وولائهم للوطن، وكذلك التثقيف الطلاب بأهمية البحث عن المفاهيم الدارجة للدستور، كما شهدت الندوة أيضًا التوعية حول مخاطر الإدمان والمخدرات وأثرها السلبي على المجتمع، كما لدينا حفلات فنية مختلفة، ولكن نحن ننتظر انتهاء قاعة العروض بالجامعة لاستضافة الحفلات الفنية بشكل منظم ومرتب يليق بالجامعة، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منها في الصيف المقبل.
 
ما أبرز أعمال التطوير داخل الجامعة حاليًا؟
حاليًا يتم تطوير ملاعب الجامعة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لاستضافة الفعاليات الرياضية المختلفة، كما نعمل على تطوير المسرح المكشوف وإعادة العمل به، وكذلك منظومة الكاميرات بحرم الجامعة، خاصة بعد ما وجدت إدارة الجامعة بعض الكتابات على حوائط الجامعة ولا نعلم من يكتبها، لذا الكاميرات أصبحت أمر ضروري داخل الحرم.
 
كم تبلغ تكلفة منظومة الكاميرات داخل الحرم الجامعي؟
تكلف الملايين، حيث تبلغ قرابة 20 مليون جنيه، لجميع الحرم الجامعية التابعة للجامعة.

ولكن ماذا عن خطة التطوير المقبلة خاصة في مباني الجامعة؟
نحن أخذنا مسارًا مختلف في التطوير، فنحن عملنا على تطوير دورات المياة الخاصة بالطلبة داخل الحرم الجامعي الرئيسي، حيث كانت تعاني بشدة من الإهمال ولا ترقى للاستخدام الآدمي، ولكن اليوم أصبحت تليق بالاستخدام خاصة بشكل صحي، وفي شق أخر عملنا على المظلات داخل الجامعة، وجاري العمل بها داخل الحرم بالكامل، ولعل أبرز ما كتب عبر مواقع التواصل الاجتماعي- لأنني متابع لهم- بأن أحدهم نشر: "أن من صمم جامعة حلوان أكيد اسمه أبو لهب"، وهو يشير بقوله أن حرارة الشمس في جامعة حلوان كبيرة ولا يوجد مظلات، لذا بدأنا في عمل مظلات بطول الجامعة وبين أماكن الطلاب بين الكليات والمدرجات، وكذلك الآرائك للاستراحة، كما تم تطوير عدد من المدرجات وجاري استكمالها.
 
وجدنا داخل الحرم بعض التماثيل والأعمال الفنية لم تكن من قبل متواجدة داخل الحرم.. ما تعليقكم؟
نحن جامعة فنون، لذا لابد أن يكون الحرم الجامعي معبرًا عن هويتنا.
 
ماذا عن المدن الجامعية؟
نعمل على تطويرها دوريًا، وخاصة غرفة المذاكرة تم تطويرها في كل مبنى؛ من أجل مساعدة الطلاب في تحصيل مذاكرتهم بشكل جيد.
 
ماذا عن بيع الملازم من قبل عدد من أعضاء هيئة التدريس خارج أسوار الجامعة؟
نحن نتصدى بكل قوة وبحسم، وتم تحويل العديد من هؤلاء الأساتذة للتحقيق في كليات بعينها.
 
لماذا يصل الأمر لبيع الملازم بدلًا من القنوات الرسمية؟
نؤكد أن الكتاب الجامعي لا يجب أن يخرج عنه كونه كتابًا جامعيًا صادرًا داخل أسوار الجامعة، ونحن ندعم الأساتذة في كتبهم داخل الجامعة.
ولكن نريد أن نوضح أمرًا نحن في عصر تكنولوجي هائل حاليًا في أمر الكتاب الورقي الذي سيصبح E-Book أي إلكتروني، يمكن للطالب استخدامه عبر هاتفه الشخصي ولا حاجة لشراء وسيلة إلكترونية أخرى للمذاكرة.

هل ستصبح المواد العلمية للطلاب بالوسائل الإلكترونية؟
العالم يتغير، ولابد أن ننتبه إلى أنه خلال عامين من الآن سنستقبل نحن الجامعات أول جيل من طلاب الثانوية العامة الذي تعامل مع التابلت في المذاكرة، فلا يمكن أن يحدث صدمة للطلاب أن تكون الجامعات لازالت تتعامل مع الورق، لأنهم تعاملوا مع التابلت وبدأ مسارهم التعليم في هذا الشق، وأوجه رسالة للدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، "الله يكون في عونه" في بناءه لثقافة جديدة، لأنه من الطبيعي يحدث حالة من الرفض في البداية من المجتمع.
ومن الطبيعي أن يكون هناك تغير في الجامعات لاستقبال هذا الجيل، وسنحاسب إذا لم نتغير.
 
هل سيكون هناك تعاون بين الجامعات ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تعديل التابلت ليكون مخصصًا لدراسة المواد المقرر في الكليات؟
بالفعل يحدث تواصل حاليًا، وتم هذا الحديث في منتدى التعليم العالي والبحث العلمي الأول، الذي استضافته مصر خلال الشهر الحالي، بأن يكون هناك ورش عمل بين الجانبين، لأننا من سيتعامل مع هذا المخرج الجديد.
 
هل تواجد التابلت في الجامعات سيكون بديلًا عن الأستاذ الجامعي؟
لا يمكن ذلك، فالأستاذ الجامعي سيظل أستاذ جامعي، نحن نتحدث عن كيفية حصول الطلاب على المعلومات بدلًا من الورق سيكون إلكترونيًا، وكذلك الامتحانات ستكون إلكترونية، فنحن نتحدث عن محتوى وليس بدلًا لمن سيعطي هذا المحتوى.
 
ماذا عن دور عضو هيئة التدريس في التعامل مع جيل التابلت وخاصة في جزء التربوي؟
تطوير مهاراتهم بشكل دوري، ولماذا  لا يكون هناك دورًا تربويًا للأستاذ الجامعي، فهو قدوة للجميع، وللأستاذ الجامعي مهابة، ولابد أن يكون له بصمة لأولاده، خاصة لصغار أعضاء هيئة التدريس فهم الأكثر قربًا من الطلاب فكريًا وسنًا، فله دورًا هامًا في التواصل عن رئيس الجامعة شخصيًا، فعند التواصل مع الطلاب ليس من الأفضل أن يكون التعامل رسميًا حتى بالملابس، حتى لا ينفر الطالب أو يكون شبه رسمي في حديثه.
 
ماذا عن مبادرات صنايعية مصر ومودة وحياة كريمة؟
مبادرة "مودة" ندرب أعضاء هيئة التدريس على التعامل مع الطلاب وفقًا لبرتوكول بين وزارتي التعليم العالي والتضامن الاجتماعي، لخمس جامعات وهم "القاهرة وعين شمس وحلوان والإسكندرية وبورسعيد"، وذلك لأن أعلي معدل للطلاب في الثلاث محافظات "القاهرة والإسكندرية وبورسعيد" وفقًا للإحصائية وليس اختيار عشوائي، وهي مبادرة مستمرة للسنين القادمة.
أما مبادرة "صنايعية مصر" فهناك ثلاث كليات تعمل بالمبادرة؛ اقتصاد منزلي وفنون تطبيقية والتعليم الصناعي.
وتم الاتفاق مع جمعية التطوير والتنمية  بخصوص مبادرة "حياة كريمة" علي الأسس العريضة للمبادرة، فوقع الاختيار على الجمعية من قبل وزارة التضامن الاجتماعي ، فسيتم العمل في أسوان في القري الأكثر فقرًا بتعليم الناس الحرف وصناعة شنط المدارس وأحذية العيد، وهذا ليس مجرد اجتماعات وأخبار إعلامية بل تفعيل المبادرة على أرض الواقع، فيتم تعليم الحرف بالتعاون مع الثلاث كليات مع زيادة كلية الخدمة الاجتماعية.
 
ما وضعية أعضاء هيئة التدريس المنضمة للجمعية الإرهابية؟
تم إحالتهم للتحقيق، فخمسة منهم تم إنهاء خدمتهم في ثلاث كليات وذلك عقب إصدار الحكم ضدهم خلال العامين الماضيين.
 
هل تقدير الطالب بكلية التربية الرياضية متأثر بما أشار إليه السيسي في حديثه عن زيادة الوزن؟
هو مطلب للتخرج كل عام دراسي وليس بأخر عام فقط ولا علاقه له بالتقدير العام، فكلفت من قبل المجلس الأعلى للجامعات بوضع إطار لمقرر التربية والصحة البدنية عقب إشارة الرئيس في حديثه عن زيادة الوزن، وتم التنسيق بين وزارتي التعليم العالي والشباب والرياضة مع الزميلة ميرفت سالم، عميد كلية التربية الرياضية بنات السابقة، ومستشار رئيس الجامعة للأنشطة الرياضية، وسينفذ بداية من العام الدراسي القادم، هو تكليف باقناعك بحب الرياضة.

ما التطور الذي تود إلحاقة بالجامعة؟
إنشاء كلية الموضة، فأنا بانتظار قرار المجلس الأعلى للجامعات لبدأ الدراسة بها وتميزها عن باقي الكليات عن طريق الديزاين والفاشون، خاصة بعد تقدم المصريين بصناعة الملابس، كما أن لها سوق أثناء الدراسة فهي فائدة للطلاب من جميع الإتجاهات.
 
ما هي خططك المستقبلية بشأن الوافدين؟
أنا غير راضي عن عدد الطلاب الوافدين بالجامعة؛ فلدينا حوالي 2000 طالب ولكننى أسعى للوصول إلى 5000 طالب وافد بالجامعة، فسنطرق السوق الإفريقي بداية من نيجريا، وسنعقد إتفاقية مع كازاخستان بكلية الهندسة.
 
كيف يتم التعامل مع الجامعات الخارجية؟
ربطتنا شبكة علاقات مع الجامعات الخارجية خلال منتدى العالم السابق؛ فكان هناك عمل جماعي خلال المنتدي، ولكننا لدينا مشكلة في إدارة المؤسسات عامة بمصر، فهناك ضعف في التواصل بين الإدارات.
 
ماذا عن ديون الجامعة؟
"ليس لدينا ديون بالجامعة، أنا ماشي بمبدأ على أد لحافك مد رجليك"، فالموازنة العامة للجامعة حوالي مليار جنيه؛ من 80% إلى 85% أجور ومرتبات أعضاء هيئة التدريس والعاملين،  ولابد أن نعمل بـ 150 مليون جنيه، فهناك باب 6 لا يعلمه سوي المتخصصين عبارة عن استثمارات عن طريق وزارة التخطيط بـ 200 مليون جنيه، ولابد من وجود ضعفين المبلغ للانتهاء من أعمال التطوير ومنظومة الكاميرات.
 
ما أنواع الموارد المساعدة بالجامعة؟
فهناك الموارد الذاتية منها البرامج المتخصصة الجديدة ذات المصاريف الدراسية المختلفة والمتواجدة بأغلب الكليات، وأبرزها كليات "التجارة والحاسبات والمعلومات والهندسة والتربية"، فلا تخلو كلية من البرامج الخاصة، فوصل عددهم نحو 46 برنامج، ويتم زيادتهم كل عام.
وهناك موارد منتجة عن طريق الاستشارات من كلية الهندسة وكلية الفنون التطبيقية، كما يتم تحويل كلية التربية الرياضية الكائنة بشارع فيصل بمحافظة الجيزة لنادي صيفي فهي تعتبركنز لنا؛ فتستطيع الجلوس مع ابنك بالنادي الصيفي لتفريغ طاقته دون خلاف مع إخوته بالبيت وليتعايش سلميًا مع أصدقائه.
 
ماذا عن طلاب ذوي الاحتياجات؟
طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في رعايتنا كما أنهم متركزين في كلية الآداب.
 
أعلنت عن عدم رضاؤك عن تصنيف الجامعة..لما؟
لأننا كنا خارج التصنيف وكان هذا منذ فترة، لكننى الآن أفتخر به وبقوة.
 
ماذا عن الرعاية الصحية للطلاب بالجامعة؟
هناك مشكلة بمصنع تصنيع الدواء لأنه يقابل مشاكل مالية وبمجرد حل الدعم المالي سنبدأ العمل به، وسيكون هناك مستشفي للطلبة قريبًا داخل الحرم الجامعة وإحتوائها على مبني متخصص، كما أننا ندير مستشفي 15 مايو بالتعاون مع وزارة الصحة.

كيف تتسامح الجامعة مع الطلاب غير القادرين ماليًا؟
عن طريق البحث الاجتماعي، فيتم بحث حالة الطالب الاجتماعية من خلاله وتتكلف بهم الجامعة من عامهم الأول حتى تخرجهم وكذلك المدن الجامعية واشتراكات المترو.