السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

استشاري نفسي يوضح الآثار السيئة للطلاق على مستقبل الأبناء

كشكول

"يغلطوا الكبار ويقعوا فيها الصغار" جملة تنطبق علي الأطفال الصغار في حالة إنفصال والديهم، ووقوع الطلاق بينهما، فكثير من المنازل تعاني من خلافات ومشاكل كثيرة يواجهها الآباء والأمهات، لكن المتضرر في هذه الحالة هم الأبناء، فالكثير من الآباء يتخذون قراراً بالإنفصال دون التفكير في حال أبنائهم، فيما يعاني الطفل طوال مراحل الخلاف والمشاكل الأسرية وصولاً لمرحلة الطلاق وما بعدها من أمور محاكم الأسرة طويلة الأمد، وصراعات النفقة والحضانة والرؤية وخلافه ، الأمر الذي لابد معه من التفكير طويلاً قبل الوصول لتلك المرحلة وتقديم مصلحة الأبناء فوق كل الاعتبارات.

يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي في تصريحات خاصة لـ"كشكول"، إن كل منزل وكل أسرة تعاني من العديد من الخلافات الأسرية، لكن الإنسان المتضرر نتيجة هذه الخلافات هو الابن أو الابنة، فالكثير من الأطفال الآن يعالج نفسياً من كثرة المشاكل التي مر بها وعانى منها مع والديه، مشيراً إلى أن الأبناء هنا هم الضحية.

وأضاف فرويز، يرجع هذا إلى البيئة المحيطة بالأبناء قبل وصول والديهم إلى مرحله الطلاق، هل يتعاملون بالحسنى أمام أبنائهن؟، هل كان هنالك ضرب وسباب أمامهم؟، مشدداً كل هذه الأشياء نتيجتها التأثير النفسي علي الطفل.

وأوضح فرويز عده نتائج يمرون بها الأبناء نتيجة حالتهم النفسية بعد إنفصال والديهم، هي:

1- يصبح الطفل طفل متنمر مع أصحابة، والاتجاه أحياناً نحو السرقة، وسبهم للآخرين بإستمرار.

2- أحياناً تصبح الأبناء انطوائية، مع المعاناة من الأعراض الجسمانية المتألمة.

3- البحث عن الأب والأم في صوره أشخاص أخرين، كتعويض عن الأبوين الحقيقين.

4- فقد ثقة الأبناء في أنفسهم.

5- الدخول في مرحلة اكتئاب قابلة للتطوير.

6- لو لدى الأبناء الجين الوراثي، فيبدأ يظهر مرض الأكتئاب عليهم أو الوسواس القهري.

وينصح الطبيب النفسي، جميع الأباء والأمهات أن يراعوا أبنائهن أولاً قبل أي شىء، وأن يفكروا في مصلحة الأبناء فقط، قائلاً:" ياريت أي خلافات بين كل أب وأم أن تنحصر بينهما دون أمام أعين الأبناء أو تدخلهم في تللك هذه الخلافات، لأن الأبناء هم الضحية الأولي".