السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

سيناريو الشهيد "المنسي" يحصد الجائزة الأولى .. والمؤلفة: أهدي نجاحي للأزهر (حوار)

كشكول

الياسمين سر التألق في السيناريو.. 25 مشهد في 8 دقائق تحكي عن الأسطورة المصرية الشهيد أحمد منسى

حصلت بدر السروى، الطالبة بقسم الصحافة والإعلام بجامعة الأزهر، كلية الدراسات الإسلامية والبنات بفرع مدينة نصر، على المركز الأول فى مسابقة "إبداع 7" عن مجال السيناريو، وهو المركز الوحيد الذى حصلت عليه الجامعة خلال المسابقة فى العام الحالى.

وفي حوار خاص للمؤلفة مع "كشكول"،كشفت عن الرابط الذي يجمع بين قصة البطل الشهيد أحمد المنسي، وسيدة كوكب الشرق أم كلثوم، والذي ظهر واضحاً في أغلب أحداث القصة، وسر قيامه بتقديم الياسمين لابنه في أغلب الأحداث.. وإلي نص الحوار..  

ما هو مشروعك الحائز على المركز الأول فى السيناريو؟

لسيناريو عبارة عن  8 دقائق 25 مشهد، الخط الرئيسي منه يسرد قصة الشهيد العقيد أحمد منسي قائد الكتيبة 103 صاعقة بشمال سيناء، والذي استشهد عام 7 يوليو 2017 إثر هجوم إرهابي في شمال سيناء بمصر.

فمن خلال الأخبار التى تناولته الصحف المواقع الإخبارية، جاءت قصتي، وتدور حول استشهاد البطل المصري في مدينة رفح، حيث كان في الأساس يؤدى خدمته في القنايات قبل أن يتوفى صديقه في مدينة رفح على الحدود المصرية، ليطالب بعدها التنقل إلى حيث كان صديقه يخدم ، وبالفعل تم تلبية طلبه ليستشهد هناك، بينما باقى التفاصيل فقد اعتمدت فيها على خيالي وتأليفي، وهو ليس فيلماً وثائقياً على الاطلاق.

ماذا عن بدايات كتابة السيناريو وصولاً للجائزة؟

وجدت عقبات كثيرة فى بداية الأمر عند التقديم، لكننى نجحت فى أن ألتحق بالتقديم فى آخر ربع ساعة بعد محاولات بائت بالفشل مرات عديدة، ووجدت الكثير من المشقة فى تقديم المشروع، كما أننى أنهيت كتابته فى آخر يوم قبل غلق باب تسجيل المشروعات.

ووقت المسابقة رافقتنى إحدى الموظفات من جامعة الأزهر، وظلت معي في الفندق خطوة بخطوة، حتى انتهت المسابقة.

وكيف كانت المنافسة؟

فى الحقيقة لم أجد أي منافسة قوية وحقيقة، خاصة وأن المشاركين اتجهوا إلى الكتابة بشكل نمطى وفقًا لما طلبته إدارة المسابقة، لكن أنا قدمت المحتوى بشكل مختلف، وحاولت اكتب بالشكل المطلوب لكن كان لشخصيتى فى الموضوع عاملًا كبيرًا، حيث أن المخصص كان ثلاث مواضيع لم اخرج عنهم والموضوع كان مقيد جدا.

ما الشئ المميز في موضوعك؟

استخدامي لأم كلثوم، شاركتها معي فى العمل لأنى أحبها كثيرًا، وجعلت صوتها هو الشئ الوحيد الذى جعل شخص منضم لجماعة داعش يتراجع عن الإرهاب فقط بسماع صوتها.

كما أنه كان للياسمين دور بارزًا فى السيناريو، حيث أننى أحب الياسمين، فدائماً ما كان يهديني والدى إياه كلما ذهبنا إلى مكان معين، يقطفه لي ويهديني به، وقد وظفت ذلك في السيناريو فجعلت البطل يفعل ذلك مع ابنه، دومًا يذهب معه لمكان ما ويهديه الياسمين، الأمر كان ملفت للنظر حتى أن لجنة التحكيم تسألت: لماذا لم تطلقى على موضوعك الياسمين؟

كيف ساعدتك الدراسة في الأزهر على كتابة السيناريو؟

بالنسبة للدراسة فى الجامعة، هى ليس لها أى علاقة بالكتابة، والجامعة لم تدرسنا كتابة السيناريو فى قسم الصحافة، لكن الورش الخارجية والكورسات هى التي ساعدتني، وأنا أكتب سيناريو من 4 سنين ولكن هواية فقط، وساعدنى فى التالق حبي للقرأة ومشاهدة الأفلام.

وماذا ستفعلين بالجائزة؟

بالنسبة للجائزة، سأشترى معدات جديدة للعمل بنفسى على موضوعات لصناعة الأفلام القصيرة، خاصة أنني أحب الفيلم، وأرغب فى عمل فيلم صغير تصويري وإخراجي ومونتاجي، وكله قائم على عملي الذاتي، وأذكر أن التجربة الأولى الكاملة لي في الأفلام القصيرة، وكانت ذكرى وفاة أحمد خالد توفيق وأريد القيام بمثل هذا العمل كثيرًا فى المستقبل.

لمن يعود الفضل في الوصول لتلك الجائزة؟

كل الفضل لأبي وأمى، فقد ساعدني والدي منذ الصغر على حب القراءة، ودائمًا كان يوفر لى الكتب والمجلات حتى أنه كان يساعدنى في الإملاء بالتعلم من أغانى ام كلثوم.

في الحقيقة، أنه لم يبخل علي بشئ وكان يشتري لي الكتب ويدفع فلوس الكورس وغير أنه كان يشجعني في الكتاب أوعمل الفيديو وهو ووالدتي دائمًا فخورين بي.

ماذا تمثل لكِ الجائزة؟

سعيدة جدًا أن جامعة الأزهر نالت تلك الجائزة، خاصة أنها فى العام الحالي لم تحصل على مركز متقدم أو جوائز غير السيناريو.