السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

ننشر تفاصيل مصرع "ضحية المرجيحة" بزفتى

كشكول

تسود مدينة زفتي بمحافظة الغربية حالة من الحزن والصدمة، وذلك إثر وفاة التلميذة مريم عبدالعزيز أبوليلة، 10 سنوات، تلميذة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة قاسم أمين الابتدائية بزفتي، إثر إصابتها بنزيف بالصدر وغيبوبة كاملة، عقب سقوطها اسفل إحدى المراجيح المعطلة الخاصة برياض الأطفال التابعة لنفس المدرسة.

فيما أكد أحد أولياء الأمور أن الحادثة كشفت حجم الإهمال والقصور الوظيفي في مديرية التربية والتعليم بالغربية، وإدارة زفتى التعليمية وإدارة المدرسة كونها ليست الواقعة الأولى داخل المراجيح بنفس هذة المدرسة، فمدير المدرسة في دورة تدريبية والمشرفين لم يلاحظوا ان تلاميذ الفصل بالكامل تركوا فناء المدرسة متسللين إلى مراجيح روضة الأطفال، وماسبب تواجد الأطفال في فناء المدرسة من الأساس فهم في حصة تربية فنية حسب جدول الحصص.

وترجع أحداث الواقعة حينما تسللت مجموعة من التلاميذ بالصف الخامس الابتدائي، أمس الأربعاء، إلى حديقة رياض الأطفال المجاورة لمدرستهم، والتابعة لنفس المدرسة وتحمل نفس الاسم وتخطوا السور الحديدى للهو بالملاهي المُغلقة، خلال حصة التربية الفنية، حيث اصطحبتهم مدرسة التربية الفنية لفناء المدرسة لقضاء الحصة، إلا أن الفقيدة التلميذة اليتيمة وحيدة امها أُصيبت وتم نقلها للعناية المركزة بمستشفى زفتى العام في حالة خطرة، وتوفيت متأثرة بجراحها

"كشكول" حاور زملاء الفقيدة من تلاميذ مدرسة قاسم أمين الإبتدائية وتقول أمينة غنيم، تلميذة بالصف السادس، بنفس المدرسة المنكوبة، مراجيح الحضانة متكسرة وقبل فترة أصيب تلميذ آخر بسيخ حديدي جرحه جرح كبير وتم عمل عملية له بالمستشفى، اما مريم فدخلت مع باقي زملائهم من علي السور فهناك مكان من أعلى واخر من أسفل ولأنها كان وزنها زيادة والمرجيحة مكسورة وقعت بيهم المرجيحة هي وصاحبتها بس صاحبتها بعدت بسرعة لكن مريم وقت تحتها والمرجيحة جت عليها في صدرها اكتر من مرة وعورتها في صدرها وخلف رقبتها وطلعت رغاوي من بقها قبل ماتروح المستشفى.

وأضافت تلميذة الصف السادس الابتدائي شهادتها قائلة، "مريم واحد زميلنا قفز خلفها وشدها من تحت المرجيحة قبل ما تقع خالص فوقها بس كانت اتعورت جامد اوي وماتت علشان كانت رايحة تلعب وماحدش اخد باله منها وكلنا عارفين ان المراجيح عطلانة بس كل يوم في زمايل لنا بيروحوا يلعبوا فيها".

وأكد أحد أطباء مستشفي زفتى العام، رافضًا ذكر اسمه أن الطفلة وصلت المستشفى فاقدة الوعي وهناك نزيف داخلي ونزيف على الرئتين وكسور بعظام الصدر ولم تفق من غيبوبتها رغم سحب كل التجمعات الدموية وانها ظلت على الأجهزة داخل غرفة العناية المركزة ولكن القدر كان اسرع، مضيفًا أن حالة الفتاة كانت متأخرة جدًا.

وكان اللواء طارق حسونة تلقى إخطارًا من الرائد شوقي منصور نائب مأمور قسم شرطة زفتى بتلقيه بلاغًا من نقطة شرطة مستشفى زفتى العام بوصول مريم عبدالعزيز 10 سنوات، تلميذة بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة قاسم أمين الابتدائية بزفتي، مصابة نزيف بالصدر وغيبوبة، وتوفيت جراء الحادث وصرحت نيابة زفتى بدفن الجثة.

وكالعادة رفضت مديرية التربية والتعليم بالغربية التعقييب على الأمر وإكتفت بإصدار بيان عبر صفحتها على فيس بوك نعت فيه التلميذة، بينما قال يسر عبد الغني، مدير إدارة زفتى التعليمية، فى تصريح خاص لـ"الدستور" بأنه تم تحويل الموضوع برمته للشؤون القانونية لبحثه ومجازاة المُقصر وتحويله للجان المختصة، وانه انتقل على الفور للمدرسة للوقوف على ملابسات الحادث عقب نقل الطفلة للمستشفى بالإسعاف، وظل موجودًا بجوار الفتاة حتى الساعة الحادية عشر ليلًا، وسيقوم بحضور جنازة التلميذة اليوم برفقة جميع قيادات الإدارة التعليمية لتقديم واجب العزاء لاسرة الضحية.

وأضاف أنه تم إيقاف كافة الإحتفالات والأحداث داخل الإدارة التعليمية بزفتى وإعلان حالة من الحداد، مع إنتظار التحقيقات الداخلية بالإدارة أو تحقيقات المباحث بإشراف قسم شرطة زفتى، وانه حسب تعليمات مديرية التربية والتعليم بالغربية، لا تهاون مع المتسببين فى الحادث