الصحة العالمية: 2500 إصابة بجدرى القرود الجديدة فى 44 دولة خلال أكتوبر
أصدرت منظمة الصحة العالمية تقرير الوضع رقم 60 حول تفشي جدري القرود متعدد البلدان، والذي يقدم تحديثًا للوضع الوبائي العالمي حتى 31 أكتوبر 2025.
أبرز النقاط من التقرير
لا تزال جميع سلالات فيروس جدري القرود (MPXV) متداولة، وتحذر المنظمة من خطر استمرار انتقال العدوى على مستوى المجتمع في حال عدم السيطرة على الفاشيات بسرعة.
خلال شهر أكتوبر 2025، أبلغت 44 دولة عن تسجيل ما مجموعه 2501 حالة مؤكدة جديدة، و12 حالة وفاة، سُجل حوالي 75% من هذه الحالات في الإقليم الأفريقي، ورغم الانخفاض الملحوظ في عدد الحالات المؤكدة في أكتوبر مقارنة بسبتمبر في معظم الأقاليم، لا يزال القلق قائمًا.
في أفريقيا، أبلغت 21 دولة عن انتقال نشط للعدوى، حيث سُجلت 1734 حالة مؤكدة و10 وفيات في الفترة من 12 أكتوبر إلى 23 نوفمبر 2025، البلدان التي سجلت أعلى عدد من الحالات (مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا وغانا) تُظهر اتجاهًا نحو الانخفاض مؤخرًا، كما سجلت مالي أول حالة إصابة بالمرض لديها.
تم الإبلاغ عن حالات جديدة مستوردة من سلالة Clade Ib، التي تم الكشف عنها لأول مرة في اليونان، في بلجيكا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، وبين مسافرين آخرين.
يستمر الانتقال المحلي لسلالة Clade Ib خارج أفريقيا في إيطاليا، وهولندا، والبرتغال، وإسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وماليزيا.
وفي سياق منفصل، أفادت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، بأن نحو 114 شخصا، بينهم عشرات الأطفال، لقوا حتفهم في هجمات استهدفت روضة أطفال في السودان، واستمرت حتى أثناء نقل الآباء ومقدمي الرعاية للمصابين إلى مستشفى قريب.
تعرضت المرافق الصحية في السودان لهجمات متكررة قرب خطوط الجبهة في الحرب الأهلية المستمرة منذ عامين ونصف. وفقًا لتقارير نشرتها "رويترز"، وقعت مذبحة أيضًا في مدينة الفاشر خلال أكتوبر (تشرين الأول).
صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في 4 ديسمبر (كانون الأول) بأن الهجمات الأخيرة بدأت بضربات متكررة على روضة أطفال في ولاية جنوب كردفان.
وأضاف جيبريسوس: "من المقلق أن المسعفين والمستجيبين تعرضوا للهجوم أثناء محاولتهم نقل المصابين من روضة الأطفال إلى المستشفى".
وذكر أن الناجين نُقلوا بعد ذلك إلى مستشفى آخر، وتم توجيه نداءات عاجلة لتقديم الدعم الطبي والتبرع بالدم.
ونددت وزارة الخارجية السودانية بالهجمات، واتهمت قوات الدعم السريع بشنها باستخدام طائرات مسيرة.
أشارت قاعدة بيانات منظمة الصحة العالمية إلى استخدام أسلحة ثقيلة، ما أسفر عن مقتل 114 شخصًا، بينهم 63 طفلًا، وإصابة 35 آخرين.
وأوضح متحدث باسم منظمة الصحة العالمية أن العدد يشمل الوفيات والإصابات الناجمة عن الهجمات على روضة الأطفال، وأثناء نقل المصابين إلى المستشفى الريفي المجاور، وخلال الهجمات على المنشأة نفسها.
وأضاف المتحدث أن معظم الأطفال لقوا حتفهم في الغارة الأولى، بينما كان الآباء والأمهات والمسعفون من بين من سقطوا لاحقًا.
نفت قوات الدعم السريع في وقت سابق إلحاق الأذى بالمدنيين، وأكدت أنها ستحاسب قواتها على أية انتهاكات.






