الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

محمد حلاوة يهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة في العيد الـ50 لانتصارات أكتوبر

كشكول

 


قال محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ، إن أبطال القوات المسلحة المصرية الذين خاضوا أشرف معارك مصر والعرب فى 6 أكتوبر 1973 صنعوا ملحمة وطنية حقيقية، وقدموا دليلا عمليا على صلابة مصر وعظمتها وقدرتها على صناعة المستحيل، فلم يكن أكثر المتفائلين من الأصدقاء قبل الأعداء يتصور أن القوات المسلحة المصرية قادرة على عبور القناة واقتحام خط بارليف وتحقيق النصر العسكرى الذى مكن القيادة السياسية من استرداد كامل الأراضى المحتلة فى سيناء، وكلمة السر الحقيقية فى هذا الانتصار العسكرى الكبير كانت عظمة الجندى المصرى وشجاعة الرؤية والخطط العسكرية لدى قادة القوات المسلحة فى ذلك الوقت وتصميم جميع المصريين على رد الاعتبار ومحو ما حدث فى 1967
وأكد النائب محمد حلاوة أن المعجزة العسكرية التي تحققت في حرب أكتوبر 1973 تحققت رغم التفاوت الرهيب في التسليح ونوعيته بين الجيش الإسرائيلي الذى كان يصله أحدث ما فى الترسانة الأمريكية والقوات المسلحة المصرية التي استطاعت أن تبهر العالم بشعارها الرائع التسليح بالجندى وقدرته وبسالته وليس الجندى بالتسليح وحداثته، ومع ذلك فقد استطاعت القوات المسلحة توظيف كل طلقة ذخيرة وكل دانة مدفع وكل صاروخ أرض أرض وكل طائرة لتحقيق المعجزة العسكرية بعد سنوات من التنظيم والإعداد وتدريب القوات بشكل جيد ومتواصل وتعبئة الجبهة الداخلية في شتى المجالات، بهدف الانتصار في معركة تحرير الأرض وإزالة آثار العدوان.


وأشار حلاوة إلى أن نصر أكتوبر1973 هو أعظم انتصارات الأمة العربية فى تاريخها الحديث حيث جسد أصالة شعب مصر وقواته المسلحة وعظمة ولائهم للوطن، حيث أعاد أبناء مصر أمام الجميع تشكيل خريطة القوى فى العالم، وأصبح الانتصار نقطة تحول كبرى فى التاريخ، ليس هذا فقط، فقد غيرت حرب أكتوبر الفكر العسكرى الحديث، وأصبحت عملية عبور قناة السويس التي كان توصف بأنها أصعب مانع مائى وتحطيم خط بارليف الحصين،مرجعًا أساسيا لكل الجيوش العالمية الحديثة، مثلما كان دائما، فالجيش المصرى هو صانع المعجزات عبر العصور وقصة الحضارة الإنسانية شاهدة على ذلك وبناء أقدم دولة في التاريخ شاهدة على ذلك.

وأوضح، أن العيد الـ50 لانتصارات أكتوبر 1973المجيدة، يأتي وبلادنا تشهد ملحمة العبور الثانى نحو التنمية الشاملة في سيناء وفى كافة ربوع الوطن، وهو ما يستوجب التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي مؤسس الجمهورية الجديدة وقائد النهضة الشاملة في كافة المجالات وكذلك التهنئة للقوات المسلحة درع وسيف المصريين في الماضى والحاضر والمستقبل ولكافة المواطنين الذين يساهمون في بناء بلدهم، مضيفا: من كان يصدق أن شبه جزيرة سيناء الغالية على كل مصري والتي ظلت معزولة عن جسد الوطن في الوادى والدلتا لعقود طويلة يتم ربطها ربطا عضويا بمحافظات مصر من خلال مجموعة من الأنفاق العملاقة التي تضم مختلف أنواع المواصلات وأن يتم توجيه مئات المليارات للمشروعات التنموية بها وأحدثها استصلاح 500 ألف فدان جديدة وإقامة المجتمعات الصناعية ومحطات المياه ومحطات التحلية لتوفير مخصصات الزراعة والشرب لنحو ثمانية ملايين نسمة يمكنها العيش في المجتمعات الجديدة بوسط وشمال سيناء.


وتابع محمد حلاوة رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس الشيوخ أن الانتصار العظيم الذى أحرزته الدولة المصرية قبل 50 سنة من الآن كان الركيزة الأساسية التى تأسست عليها خطط البناء والتنمية بعد الحرب، كما تظل روح انتصارات أكتوبر المجيدة، هى نقطة الانطلاق للرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه المسؤولية، لتحقيق العبور الثانى نحو التنمية الشاملة والتعمير فى كل شبر من أرض الوطن شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، وتعزيز القدرات وامتلاك أسباب القوة وفق أحدث المعايير والتطورات العالمية، دون إغفال أهمية الثبات الوطنى وصلابة الجبهة الداخلية والجاهزية الدائمة لمواجهة التحديات والمؤامرات وكل أشكال الحروب الحديثة التى تعتمد على تفتيت المجتمعات وتقويض الدول من الداخل.

وأضاف أن مؤسسات الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي،  وفى مقدمتها القوات المسلحة، استطاعت خوض حرب شاملة ضد جحافل الإرهاب وجماعات التطرف وترد كيدهم عن حدود الدولة المصرية وأراضيها وتكسر شوكتهم بعد أن كانوا طامعين ومن وراءهم فى إعادة احتلال سيناء وتمزيق الدولة المصرية، وهى حرب لا تقل عن حرب أكتوبر 1973، وفى الوقت نفسه لم يتوقف قطار البناء والتنمية يوما واحدا، حتى حققنا معجزة وطنية واقتصادية تشبه ملحمة أكتوبر، مؤكدا أن المصريين يعون تلك الإنجازات ويدعمونها لاستكمال مسيرة العبور بالوطن نحو مستقبل جديد من النهضة والتنمية والتقدم.