السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

ليلة في حب المصطفى احتفاء بثلاثة ملايين زائر لمعرض ومتحف السيرة بمقر الإيسيسكو

كشكول

 أجواء روحانية ومشاعر فياضة جمعت كوكبة من الشخصيات رفيعة المستوى في حب خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم، خلال الاحتفالية التي احتضنها مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط، ونظمتها الإيسيسكو بشراكة مع رابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، احتفاء ببلوغ عدد زوار المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي يحتضنه مقر المنظمة حاليا، ثلاثة ملايين زائر منذ افتتاحه في نوفمبر 2022.  

واستهلت الاحتفالية يوم الجمعة (25 أغسطس 2023) بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والتي أكد فيها أن بشارات نجاح المعرض والمتحف جاءت مع الرعاية السامية التي يحظى بها، حيث أقيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتشرف حفل افتتاحه بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، ولي عهد المملكة المغربية، منوها بأن هذا الصرح العلمي الكبير هدية خالدة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.

وأشار إلى أن مقر الإيسيسكو تشرف بتوافد الزوار من جميع أنحاء العالم الإسلامي وخارجه، لزيارة المعرض والمتحف، ليس بروح الاستفهام كما اعتادت المتاحف والمعارض أن ترى زائريها، بل بروح الحب، التي جعلت كل زائر يحمل روحه بين عينيه وقلبه في راحتيه، احتفاء بتميز ما يقدمه هذا المعرض والمتحف من علم ومعرفة لسيرة أكرم الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ليصل عدد الزوار إلى ثلاثة ملايين زائر في مدى زماني وجيز.

ونوه الدكتور المالك بالشراكة الاستراتيجية الثلاثية، التي تجمع منظمة الإيسيسكو ورابطة العالم الإسلامي والرابطة المحمدية للعلماء، وأثمرت هذه النسخة من المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية.

ووجه المدير العام للإيسيسكو الشكر إلى كل من ساهم في خروج المعرض والمتحف إلى النور، وإلى كل من زاره، واختتم كلمته بأبيات شعرية نظمها في حب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وفي كلمته أبرز الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن المعرض والمتحف التأم من أجل استعراض صفات وقيم الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسؤولية النبوة باعتبارها المسؤولية الأكبر التي عرفها الكون، بطرائق مبسطة لكي تصل إلى جميع المتلقين، وهو التحدي الذي رأيناه يتجسد واقعا في هذا المعرض برحاب الإيسيسكو.

من جانبه أكد الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، أن الاحتفاء بثلاثة ملايين زائر لهذا المتحف النبوي يبهج القلوب ويسر الخواطر، حيث إن سيرة نبينا الأكرم أهل لتلكم الأرواح لأن تأتي من داخل وخارج المغرب للتأمل في تفاصيل السيرة العطرة.

وأشار إلى أن عالم اليوم تطور كثيرا، وأصبحت المادة العلمية محكومة في تقديمها تشويقا بمعطيات عصرية، وهو ما تجلى في المعرض والمتحف، الذي يضع النقاط على الحروف، لأنه من خلال مباحثه يستشرف الأسئلة حول السيرة ويجيب عليها، مختتما كلمته بالإعلان عن استدامة هذا النسخة من المعرض في المملكة المغربية.

وعقب ذلك، كرم الدكتور المالك والدكتور العيسى والدكتور عبادي الزائر رقم 3 مليون للمعرض والمتحف، وهو الدكتور محمد بلبشير الحسني، مؤسس شعبة الدراسات الإسلامية بالمغرب.

وأعقب التكريم فقرة من الإنشاد الديني في مدح خير الأنام صلى الله عليه وسلم، أحياها المنشدون: مصطفى عاطف، من مصر، ومحمد راضي الشريف، من السعودية، وعبد الحكيم خيزران، من المغرب، واختتم الحفل بأبيات للشاعر السوري الكبير أنس الدغيم.