الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل

افتتاح الأسبوع الثقافي بمسجد الحصري بالسادس من أكتوبر

كشكول

اطلقت وزارة الأوقاف اليوم الأول من الأسبوع الثقافي بمسجد الحصري بالسادس من أكتوبر،  بعنوان: "الدروس المستفادة من قصة سيدنا نوح (عليه السلام)" حاضر فيه الدكتور السيد مسعد مدير مديرية أوقاف الجيزة، والشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقدم له الدكتور أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الدكتور ماهر الفرماوي قارئًا، والمبتهل الشيخ أحمد عبد الباقي راشد مبتهلا، وبحضور الشيخ محمد حسين قاسم مدير شئون الإدارات، والشيخ السيد عمارة المنسق الإعلامي للمديرية، والدكتور أحمد أبو طالب مسئول الثقافة والإرشاد بالمديرية، والشيخ محسن السيد محمد مسئول شئون القرآن الكريم بالمديرية، وجمع من الأئمة، وجمع غفير من رواد المسجد.


وفي كلمته قدم الدكتور السيد مسعد الشكر لوزارة الأوقاف على حسن اختيار الموضوعات التي تناسب الوقت وتترك أثرًا طيبًا في المجتمع، مشيرًا إلى أن قصة سيدنا نوح (عليه السلام) وما كان من قومه معه وردت في عدة سور من القرآن الكريم، وأنزل الله (عز وجل) سورة كاملة في القرآن الكريم باسمه، فهو أول رسول بعثه الله (عز وجل) إلى أهل الأرض، وهو من أولي العزم من الرسل، أرسله الله لما آل الحال بأهل الزمان إلى عبادة الأوثان، مؤكدًا أن بعثة سيدنا نوح (عليه السلام) تعلمنا دروسًا في الدعوة منها: أن على الدعاة أن يدعوا ويبلغوا ولا ينظروا إلى كثرة أو قلة الأتباع، قال (صلى الله عليه وسلم) في اتباع الأنبياء (عليهم السلام): "عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، فَجَعَلَ يَمُرُّ النبيُّ معهُ الرَّجُلُ، والنبيُّ معهُ الرَّجُلانِ، والنبيُّ معهُ الرَّهْطُ، والنبيُّ ليسَ معهُ أحَدٌ"، ومنها أن الشيطان قد يزيّن للإنسان بابًا من أبواب الخير، حتى يئول به المآل إلى خلافه، وأن نوحا (عليه السلام) تحلى في دعوته إلى الله (عز وجل) بفضيلة الصبر، حيث صبر نوح (عليه السلام) على قومه كثيرًا ولم ييأس حتى جاءه أمر الله (عز وجل) وتحرك بعدها من خلال بناء السفينة، مختتما حديثه بأن التلطف في الدعوة وتبليغ  الرسالة كان منهجًا للأنبياء (عليهم السلام) كما قال لهم: "قَال يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ"، وكان ديدنهم أن يقابلوا هذا الأدبَ بقولهم: "قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ".

 

وفي كلمته قدم الشيخ/خالد الجندي الشكر لوزارة الأوقاف على إتاحة الفرصة للحديث عن هذه الموضوعات الشيقة التي تميل إليها النفس وتشتاق إليها الأفئدة،  مشيرًا إلى أن قصة سيدنا نوح (عليه السلام) تعد أنموذجا عمليا يأخذ منها المسلم عبرًا في الثَّبات على الدين، ومواجهة الصعاب، والمجادلة بالحجة والبرهان قال (سبحانه): "قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ"، فنوح (عليه السلام) عاش عمرًا مديدًا ودهرًا طويلًا، حيث بلغ ألف سنة إلا 50 عامًا، لبثها في دعوة قومه إلى توحيد الله (عز وجل)، وإخلاص العبادة له،  والحث على تقواه، وطاعته، لا يكل ولا يمل، ليلًا ونهارًا، سرًّا وإعلانًا وجهارًا، وهذا من حرصه على قومه، والتزامه الأوامر في تبليغ دعوته قال (سبحانه): "قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا"، مختتما حديثه بأن قصة سيدنا نوح (عليه السلام) تعلمنا أن ذكر الله لا ينفك عن ألسن عباده الصالحين في ابتداء عمل الخير، فقد أمره الله (عز وجل) بذكره وشكره بقوله (سبحانه): "فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ".