الأحد 06 أكتوبر 2024 الموافق 03 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

بالبيت المحمدي

المشاركون في احتفالية العام الهجري: ذكرى خالدة في التذكير بتأسيس الدولة الإسلامية

كشكول

احتفل البيت المحمدي بالعام الهجري الجديد ١٤٤٥هجري بحضور نخبة من الأساتذة والعلماء وطلاب العلم وأكد الحضور على أهمية تعظيم الأيام والاحتفاء بذكراها لما فيها من إيقاظ للهمم.

وأعرب الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي عن فخر المسلمين واعتزازهم بذكرى الهجرة النبوية وبدروسها الخالدة على مر الزمان، فقد كانت الهجرة للحبشة هجرة أمن فرارًا بدينهم، أما هجرة المدينة فكانت هجرة إيمان لأنها كانت البداية لبناء دولة الإسلام فرأينا الرئيس المشفق على قومه، والتاجر الأمين، والصانع المتقن لعمله، والأخ المحب لأخيه، والدستور الذي ينظم العمل، وهذه مقومات أي دولة تريد الأمن والإيمان.


وقال الدكتور فتحي حجازي أستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بالقاهرة إن الهجرة  ذكرى خالدة المدى بقيت بها الأيام والأعوام وبذكراها نستشعر  السرور بهذا الدين الذي شرفنا الله بالانتساب إليه.

وأضاف الدكتور محمود عثمان العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن دروس الهجرة أكثر من أن تحصى ففيها  التوكل على الله واليقين في نصره، وفيها الإيثار بين المهاجرين والأنصار، وفيها البركة التي ظهرت على يد النبي صلى الله عليه وسلم في ماعز أم معبد،

يشار إلى أن الاحتفالية بدأت بآيات من الذكر الحكيم، وتقديم من  الدكتور مبارك الإسناوي عضو هيئة التدريس بكلية اللغات والترجمة، وقد سبقها الدرس الأسبوعي للدكتور محمد مهنا الذي استكمل فيه شرح كتاب (إحياء علوم الدين) للإمام الغزالي رحمه الله، وقدم الاحتفالية. 
وكان د. مهنا أكد  أن هذه الذكرى تتضمن الكثير من قيم ومعاني التصوف خاصة التربية فليس الهدف من تذكرها كل عام أن نرددها بألسنتنا لكن يجب التفكر في دروسها فقد كانت الهجرة بداية لتأسيس الدولة والحضارة الإسلامية وقد سبقها أعوام من تعليم الصحابة وتربيتهم (١٣ عام) من التربية على الإيمان والتواضع، والرضا، وتحمل الصبر دون انتقام، وهو ما يمكن أن نطلق عليه معنى التصوف لأن منظومة القيم الروحية والخلقية هي أساس أي بناء، ويجب علينا التأسي بهجرة النبي في حياتنا  فيهجر كل واحد منا ما يعوقه عن تحقيق هدفه في القرب من الله وأن يهجر بقلبه وجوارحه كل المعاصي ويفارق الخصال المذمومة فالمسلم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه، كما أن من معاني الهجرة معرفة حقيقتها في الامتثال لأمر الله وإطاعة أوامره واجتناب نواهيه والجلوس في حضرته والتقرب إليه بالذكر وصالح الأعمال.