الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

وزير الأوقاف: دراسة الفكر الوسطي المعتدل تظهر الوجه الحضاري السمح لديننا الحنيف

كشكول

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن دراسة الفكر الوسطي المعتدل تظهر الوجه الحضاري السمح لديننا الحنيف، وعلى الجميع نقل هذا المنهج والفكر إلى بلادهم، وأن يجعلوا الوسطية والاعتدال طريقهم ومنهجهم، مثمنًا التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف والمكتب الكويتي للمشروعات الخيرية.

وأضاف أن التعلم ثلاثة أنواع تعلم صفي، وتعلم لا صفي، وتعلم الحياتي، مشيرًا إلى أن هناك من يهتم بالتعلم الأكاديمي دون الاهتمام بأنواع التعلم الأخرى، أو التركيز على المناهج العلمية دون التركيز على المناهج الثقافية الأخرى، وهذا يؤدي إلى مشكلات كبيرة، فكثير من المشكلات تنتج عن ضيق الأفق الثقافي أو محدودية الأفق الثقافي، فالمثقف هو الذي يعرف شيء عن كل شيء.

جاء ذلك خلال افتتاح وزير الأوقاف المعسكر التثقيفي للفوج السابع عشر للطلاب الوافدين المسجلين على منحة مكتب الزكاة الكويتي، والذي يضم 50 طالبًا من الدارسين بالأزهر الشريف والجامعات المصرية من جنسيات مختلفة، بحضور السفير غانم صقر الغانم سفير دولة الكويت بالقاهرة والمندوب الدائم لدولة الكويت لدى جامعة الدول العربية، والدكتور محمد عزت محمد الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وسلامة عبد الرازق مدير مديرية أوقاف الإسكندرية، وسارة المطيري مدير المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية.

وأضاف وزير الأوقاف أن هناك من العلوم ما لا يمكن أن يتم تحصيلها من التعلم الصفي وحده، مثل اللغة فيجب أن يندمج التعليم الصفي الأكاديمي مع الجانب الحياتي والممارسة، فقد تعلمنا من أساتذتنا خارج قاعات الدرس ما لم نتعلمه داخلها، لأن النقاش الحر هو الذي يثير التمكن، فالمناقشة المستمرة هي مفتاح التعلم المثمر، فالتعليم اللاصفي القائم على الأنشطة الثقافية والرياضية وغيرها ربما يسهم في تكوين شخصية الطالب بما لا يقل عن الجانب الأكاديمي الصَّفِّي،

موجهًا النصح للطلاب، بأنه من أراد أن يخدم دينه ووطنه واهله ونفسه فليجتهد في دراسته، مؤكدًا أن العلم بلا أخلاق لا ثمرة له.

وأوضح أنه إذا كان هذا في العلم الدنيوي، فما بالنا بالعلم الشرعي، مشيرًا إلى أن ما جاء في السنة النبوية المطهرة من حث على العلم، إنما هو في مطلق العلم النافع، يقول سبحانه: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ"، فأيا كان العلم الذي تدرسه، فوطنك في حاجة إليه ودينك في حاجة إليه.