حصاد التعليم العالي 2022.. أعداد المقبولين بكليات الطب وسنوات الدراسة بالتربية والتصنيفات الدولية

شهدت منظومة التعليم العالي، العديد من الأحداث خلال عام 2022، حيث انتشر مقترح لتقليل سنوات الدراسة بكليات التربية لمدة 3 سنوات وعام تدريب عملي بالمدارس وذلك لسد عجز المعلمين، وتقليل أعداد الطلاب المقبولين بكليات الطب وفتح مجالات جديدة لكليات الصيدلة، كما تم الموافقة على ميثاق الأخلاقيات الجامعية للأساتذة ومقرر سماحة الأديان وآدب الحوار، وتقدم الجامعات بالتصنيفات الدولية.

حصاد التعليم العالي 2022

ويقدم موقع «كشكول» من خلال التقرير التالي أبرز الأحداث لمنظومة التعليم العالي خلال عام 2022:

تقليل أعداد الطلاب المقبولين بكليات الطب

أوضح الدكتور حسين خالد رئيس القطاع الطبي، بالمجلس الأعلى للجامعات، أن الاتجاه هذا العام بشأن أعداد المقبولين بكليات القطاع الطبي بتنسيق العام الجامعي الجديد 2022 – 2023، أن تكون نفس أعداد العام الماضي، مشيرًا إلى أن المجلس الأعلى للجامعات هو صاحب قرار أعداد المقبولين بمختلف القطاعات.

وأضاف رئيس لجنة القطاع الطبي، في تصريحات خاصة لـ"كشكول"، أن من المنتظر أن تقبل كليات الطب البشرى العام الدراسي الجديد 12 ألفا، موضحا أن ذلك يرجع إلى الطاقة الاستيعابية والبنية التحتية لكليات الطب البشري المتاحة حاليًا بالجامعات، وأنها تستوعب عدد محددًا من الطلاب ولا تستوعب أكثر من ذلك.

وعن تصريحات الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن تخفيض أعداد الملتحقين بكليات "الهندسة والطب" في تنسيق الجامعات 2022، أكد رئيس لجنة القطاع الطبي، بالمجلس الأعلى للجامعات: "نأمل في ذلك خاصة وأن الأعداد يتم قبولها وفقا للطاقة الاستيعابية للكليات والبنية التحتية لكليات الطب البشري، لكن حتى الآن لم يتم إقرار أعداد المقبولين في الكليات بتنسيق العام الجامعي الجديد والاتجاه الذي يسير له القطاع حتى الآن هو نفس أعداد العام الماضي وفي انتظار قرار المجلس الأعلى للجامعات".

وأشار، إلى أن المجلس الأعلى للجامعات، حدد عددًا من الشروط لإنشاء كليات طب جديدة بالجامعات لاستيعاب أعداد من الطلاب، أهمها إنشاء مستشفى تعليمي وتوفير الأرض اللازمة له والتراخيص الخاصة مع تحديد الجدول الزمني للانتهاء من المستشفى التعليمي وبذلك تتم الموافقة على إنشاء الكلية.

قرار تحسين الثانوية لن يؤثر في أعداد الطلاب بالكليات

وفي سياق متصل، قال الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إن تنسيق القبول بالجامعات يحدد بنسب الأعداد لقبول الطلاب بكليات القمة، موضحًا أن قرار عودة التحسين لطلاب الثانوية العامة من حيث المبدأ «إيجابي».

وأكد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ"كشكول"، أن قرار عودة التحسين لطلاب الثانوية العامة لن يؤثر في مسائلة أعداد الطلاب بكليات القمة وإنما يريها بعض أولياء أمور الطلاب أنه يؤثر في العادلة بين الطلاب، مضيفًا أنه عند زيادة أعداد الطلاب الأوائل سيتم رفع نسبة تنسيق القبول بالجامعات وفقا للطاقة الاستعابية لكل كلية، حيث إن الكليات تقوم بإرسال النسب المحددة للقبول بها لمكتب التنسيق المصدر الرئيسي لتسيجل القبول بالكليات.

وأوضح عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن هناك العديد من الدول تطبق قرار التحسين لطلاب، مشيرًا إلى أن القرار يطبق بالكلية بنظام الساعات المعتمدة بالكلية ولكن ببعض القواعد لأنه حق للطالب في بعض المقررات الذي يمكن أن يرفع من دراجاته التراكمية نظرًا لحدوث ظرف طارئ له في إحدى المواد ويريد تحسين مجموعة في هذه المادة.

فتح مجالات جديدة للصيادلة بالتنسيق مع "الأعلى للجامعات"

وقد ترأس الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اجتماع اللجنة العليا للتكليف، بكامل تشكيلها وبحضور الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، والدكتور كريم بدر أمين سر لجنة الصحة، ونقباء الأطباء البشريين وأطباء الأسنان والصيادلة والعلاج الطبيعي والتمريض، وذلك بديوان عام وزارة الصحة.

فى مستهل الاجتماع، أكد وزير الصحة والسكان، أهمية دور اللجنة العليا للتكليف، وأهمية تواجد أعضائها من مختلف النقابات والجهات المعنية، في حل جميع التحديات التي تواجه مقدمي الخدمات الطبية.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير اطلع على الدراسة الخاصة بأعداد القوى البشرية في المهن الطبية المخاطبين بقانون التكليف في وزارة الصحة والجهات التابعة لها، حيث شملت الدراسة إجمالي أعداد الأطباء والصيادلة وأخصائي التمريض وكافة مقدمي الخدمات الطبية على رأس العمل، ونسب العجز، ومتوسط أعداد الخريجين السنوية من الكليات ومتوسط الزيادة المتوقعة خلال الخمس سنوات القادمة.

وأضاف «عبدالغفار»، أن الوزير ناقش خلال الاجتماع القواعد المنظمة لعملية التكليف وآليات توزيع المكلفين على كافة الجهات المخاطبة بالقانون، وفقا لاحتياجات المنظومة الصحية، لسد العجز.

وقال «عبدالغفار»، إن الدكتور خالد عبدالغفار، أكد ضرورة فتح مجالات جديدة للصيادلة بالتنسيق مع المجلس الأعلى للجامعات والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وفق ما هو متبع في النظم الصحية العالمية، مؤكدا أهمية أن تكون طلبات التكليف الواردة من الجهات، معبرة عن احتياج حقيقي مع مراعاة العجز في أعداد مقدمي الخدمة الصحية وعدالة التوزيع الجغرافي بكل المحافظات.

وفي نهاية الاجتماع، تقدمت اللجنة العليا باتفاق جميع أعضائها بتوصية للدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة، بأن يكون التكليف لجميع الفئات المخاطبة بالقانون رقم 29 لسنة 1974 في شأن تكليف الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان وهيئات التمريض والفنيين الصحيين والفئات الفنية المساعدة، طبقا للاحتياجات الواردة من الجهات المذكورة بالقانون، اعتبارا من حركة تكليف عام 2025 اتساقا مع ما نص عليه قانون التكليف في الصدد.

التصنيفات الدولية خلال عام 2022

وحرصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على تشجيع النشر العلمي الدولي، وتقديم الدعم الفني للجامعات المصرية والمؤسسات البحثية، بما يسهم في تقدمها في التصنيفات الدولية، وذلك في إطار اهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتنفيذ تكليفات رئيس الجمهورية بالارتقاء بترتيب الجامعات المصرية والمؤسسات البحثية فى التصنيفات الدولية، وذلك على النحو التالي:

- ارتفاع عدد الجامعات المصرية المُدرجة بتصنيف التايمز للتنمية المُستدامة "Times Higher Education Impact" لعام 2022 إلى 36 جامعة مصرية، مقارنة بـ31 جامعة في عام 2021، و23 جامعة في عام 2020، و16 جامعة في عام 2019.

- إدراج 26 جامعة مصرية فى تصنيف التايمز البريطاني "Times Higher Education" لمؤسسات التعليم العالي العالمية لعام 2023.

- إدراج 19 جامعة مصرية ضمن تصنيف "US NEWS" لعام 2022/2023، وذلك ضمن أفضل 2000 جامعة عالميًا.

- ارتفاع عدد الجامعات المصرية المُدرجة بتصنيف شنغهاي الصيني للتخصصات الأكاديمية لعام 2022 إلى 24 جامعة مصرية مُقارنة بإدراج خمس جامعات فقط في العام 2020.

- إدراج 42 جامعة مصرية في تصنيف سيماجو الإسباني لعام 2022، مقارنة بـ 35 جامعة العام الماضي، أي بزيادة 7 جامعات خلال هذا العام، وذلك على مستوى (8084) جامعة ومؤسسة بحثية.

- إدراج 76 مؤسسة تعليمية وبحثية مصرية ضمن تصنيف ويبومتركس الإسباني الدولي "Webometrics Ranking of World Universities" لعام 2022، وذلك بزيادة 4 مؤسسات تعليمية عن نتائج العام الماضي للتصنيف.

- إدراج 7 جامعات مصرية بتصنيف شنغهاي الصيني العام "ARWU" لعام 2022، مقارنة بإدراج 6 جامعات خلال العام الماضي 2021.

وأشار تقرير هيئة سيماجو (SCImago) العالمية الصادر في أبريل 2022 إلى حصول مصر على المرتبة 26 عالميًا في مجال النشر الدولي لعام 2021 من بين 232 دولة في أعلى 11،2% من قائمة دول العالم لعام 2021 مقارنة بالمركز 28 في عام 2020.

- إجمالي النشر الدولي لمصر في المجلات المفهرسة عالميًا بلغ 38،651 ألف بحث عام 2021 مقارنة بـ 31،786 بحث عام 2020 بزيادة قدرها 21،6%.

تعديل نظام الدراسة بكليات التربية 

توجيهات حكومية عاجلة، خرجت بها الحكومة في الأيام الماضية، عقب اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي، مع الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بسرعة الانتهاء من وضع خطة تنفيذية يتم تطبيقها على مدار 5 سنوات، لسد العجز في أعداد المعلمين مع تطبيق أقصى آليات الحوكمة، فيما يخص اختبارات اختيار المعلمين، والمعايير المنضبطة المطلوب توفرها في المتقدمين تحت إشراف الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.

وظهرت بوادار علاج الأزمنة المزمنة، داخل أروقة وزارة التعليم، خلال بيان وزير التربية والتعليم، داخل مجلس النواب، وإعلانه عن تفاصيل دراسة يتم إعدادها حاليا بالتنسيق مع الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، للمساهمة فى حل مشكلة العجز فى عدد المعلمين.

وكشف وزير التعليم، عن أن الفكرة، تقوم على تقليل مدة الدراسة بكليات التربية لتصبح 3 سنوات فقط بنظام الساعات المعتمدة، وأن يكون العام الرابع بمثابة تدريبا عمليا لدى وزارة التربية والتعليم، وهو ما سيساعد فى سد العجز فى عدد المعلمين،مشيرا إلى أنه لا تطوير في العملية التعليمية بدون الارتقاء بمستوى المعلمين، ولابد أن يحصل على وضعه المادي والمعنوي.

تفاصيل المقترح

وتواصل «كشكول»، مع الدكتورماجد أبوالعينين،عضو لجنة الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات، وعميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق، حول تفاصيل الدراسة أو المقترح الذي كشف عنه الدكتور رضا حجازي،وزير التربية والتعليم، مؤكدا أن كليات التربية لم يحدث لها تقليص في عدد السنوات إلى 3 سنوات كما تم تناوله مؤخرا.

وأشار عميد كلية التربية بجامعة عين شمس السابق، إلى أن عدد سنوات الدراسة في كليات التربية ستكون 3 سنوات بالإضافة إلي سنة تدريب ميداني،مضيفا أنه كان هناك مقترحا أن تكون عدد سنوات الدراسة في كلية التربية 4 سنوات بالإضافة إلي سنة تدريب ميداني، لكي تأخذ التربية العملية حقها في الدراسة، إلا أن هذا المقترح، يسبب نقص في القبول في كليات التربية.

وأوضح أبوالعينين، أنه اتضح أن الطلاب يرغبون في الدراسة 4 سنوات بدلا من 5  سنوات للحصول على شهادة التخرج، مشيرا إلى أن قرار تقليص عدد السنوات قيد الدراسة الآن.

وبين عضو لجنة قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات، أن المقترح ينص على أن تكون الدراسة 4 سنوات وتكون السنة النهائية سنة امتياز يؤدي فيها الطالب التدريب الميداني، لافتا إلى أن المقترح يساهم في عملية تطوير التعليم بشكل مناسب.

واعتبر أبوالعينين، أن المقترح ستكون له العديد من الإيجابيات ونوعية الخريج وتأهليه بسمات حديثة تواكب التطور  العصري مع التدريب الميداني على أعلى مستوى.

مقترح قيد الدراسة

وفي سياق متصل، قال الدكتور إيهاب عميد كلية التربية جامعة حلوان، إن المقترح الذي كشف عنه وزير التعليم لازال قيد الدراسة، مشيرا إلي أن لابد من إعادة تقييم كامل لجميع البرامج لتطبيقوتنفيذ القرار.

وأشار عميد كلية التربية جامعة حلوان، في تصريحات خاصة لـ«كشكول» إلى أن فكرة المقترح لنيحدث في يوم وليلة، لافتا إلى أنه لا بد من تحديث كامل للبرامج وإعادة تقييم للمقترح وتنفيذه بالجامعات بنظام الساعات المعتمدة.

كلية التربية جامعة القاهرة

ووجه الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، الدكتورة إيمان هريدى عميد كلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، بالتنسيق مع عمداء كليات التربية النوعية والطفولة المبكرة بالجامعة لوضع مقترح لائحة جديدة تكون نظام الدراسة بها 3 سنوات + سنة تدريبية فى المدارس.

وأوضح رئيس جامعة القاهرة، فى تصريحات صحفية، أن هذا المقترح واللائحة الجديدة ستكون بمثابة نموذج استرشادي وذلك بهدف المساهمة في سد العجز في المعلمين بالمدارس، بالإضافة إلى ضمان تأهيل الخريجين لسوق العمل، موضحًا أن هذه السنة ستكون تدريبية للطلاب مثل نظام الامتياز في كلية الطب، مؤكدًا أن الهدف من هذا التعديل مواكبة النظام الأوروبي وزيادة الخبرة العملية للمعلمين.

ومن جانبها أكدت الدكتورة إيمان هريدى عميد كلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، أنه سيتم البدء الفوري في إعداد مقترح اللائحة الجديدة ووضع تصور كامل لنظام الدراسة في اللائحة الجديدة في أقرب وقت تمهيدًا لعرضه على مجلس الجامعة.

ميثاق الأخلاقيات الجامعية لأعضاء هيئة التدريس

ووافق المجلس الأعلى للجامعات على ميثاق الأخلاقيات الجامعية لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، والتي تشتمل على (القواعد الأخلاقية المنظمة لعمل عضو هيئة التدريس، القواعد والأسس الأخلاقية المنظمة لعمل الهيئة المعاونة، البحث العلمي والملكية الفكرية، التزامات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في منظومة التعلم الإلكتروني، أخلاقيات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي).

سماحة الأديان وآدب الحوار مقرر جديد بالجامعات

كما وافق المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على المحتوى العلمي "سماحة الأديان وآداب الحوار مع الآخر"، الذي يُبرز سماحة الأديان، وآداب الحوار بين البشر، والذي أعده مجموعة من كبار العلماء، ليدمج ضمن مُقرر القضايا المُجتمعية الذي يُدرس للطلاب.

خدمات طبية لأعضاء هيئات التدريس

واستمع المجلس الأعلى للجامعات، إلى عرض قدمه الدكتور هشام المناوي نائب رئيس مجلس إدارة صندوق رعاية أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، حول أخر التطورات الإيجابية التي شهدها أداء الصندوق.

وأوضح المناوي، أن الصندوق بصدد بدء المرحلة الثانية من المشروع الخاص بتوسيع نطاق الاشتراك الطبي ليضم الأسر.

وأشار إلى موافقة مجلس إدارة الصندوق برئاسة الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية على البدء في الخدمات الاجتماعية المقدمة من الصندوق بعد انتهاء دراسة المجلس للاقتراحات، موضحًا أعداد الأعضاء المشاركين على مستوى الجامعات، مشيرًا إلى أهمية اشتراك كافة الجامعات في المشروع.