الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

عامل في الشرقية يعثر على مبلغ مالى كبير ويعيده لصاحبه

كشكول


عثر عامل النظافة السيد حسن إبراهيم على مبلغ مالي كبير أثتاء عمله ولم يغره ضخامة المبلغ الذي تجاوز الخمسين ألف جنيه، وقام برده لصاحبه رافضا تقاضي أي مكافأة نظير أمانته.

فها هو «السيد» البالغ من العمر ٥٩ عامًا، ويعمل فى قسم تحسين البيئة برئاسة حى أول الزقازيق بمحافظة الشرقية يضرب لنا أروع الأمثلة فى الشهامة والأصالة والقناعة والأمانة يعثر على مبلغ مالى كبير ويعيده لصاحبه، فعلى الرغم من أنه يعول أسرة كبيرة ويبذل قصارى جهده للإنفاق عليها، إلا أنه مازال يتمسك بأمانته وشهامته، ليؤكد للجميع أن الدنيا لاتزال بخير.

وقال «السيد حسن إبراهيم» "أثناء عملى بالشارع وتحديدا فى ميدان طلعت حرب بمدينة الزقازيق عثرت على شنطة بها مبالغ كبيرة تتعدى الـ٥٠ الف جنيه، فوضعتها فى جيبى على أمل توجهى لرئيس الحي لتسليمها له بعد انتهاء العمل، وبعد ساعة وجدت شخص لا أعرفه يسألنى عن الشنطة وأعطانى مواصفاتها، فأعطيتها له، فعرض علي مبلغ من المال ورفضت، فتوجه لرئيس الحي وأبلغه بما حدث، وعلى الفور تم تنظيم احتفالية كبرى فى رئاسة الحي لتكريمى تقديرًا لأمانتى وأعظم تكريم هو تكريم الله لنا.

وأضاف «السيد» تربينا على الأخلاق الحميدة والصفات النبيلة، والله يقول "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها" ورد الأمانة لصاحبها شيء عظيم، وللعلم "لو لقيت شوال فلوس هرجعه لصاحبه.. بينى وبينه ربنا، وذات مرة عثرت على تلفون محمول وسلمته لصاحبه، ويوميًا أجد أمانات وأردها لأصحابها".

وأنصح زملائى وشبابنا برد أي أمانة يعثرون عليها، وفى حالة عدم معرفتي لصاحب الأمانة كنت سأقوم بإبلاغ رئيس الحي أو أولادى لرفعها على صفحات التواصل للوصول لصاحبها.

وأشار «السيد» عند رجوعى البيت والحديث مع أسرتى حول الموقف، أثنوا عليَّ خيرًا وقبلو رأسي فخرا، وطالبت أولادى بضرورة حفظ الأمانات وردها لأهلها لأن المال الحرام لا ينفع، والتقوى تنفع الذرية، وأمنيتى الوحيدة فى حياتى حج بيت الله الحرام.