التعليم العالي: ورشة عمل لبناء قدرات الصحفيين والإعلاميين حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي

تلقى الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو – الكسو – ايسيسكو) تقريرًا مقدمًا من الدكتور أشرف العزازي رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بشأن افتتاح أعمال ورشة عمل حول "بناء قدرات الصحفيين والإعلاميين لتعظيم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستخدام الأمثل له لتحسين صورة الحضارة الإسلامية أمام العالم" خلال الفترة من 24 حتى 26 أكتوبر 2022، بالتعاون بين اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو).

وذلك بحضور الدكتور أشرف العزازي رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية، والدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيد العبسي الأمين العام المساعد للجنة الوطنية وبمشاركة 25 مشارك من الهيئة الوطنية للإعلام، نقابة الصحفيين، كليات الإعلام جامعتي القاهرة والأزهر، بمقر اللجنة الوطنية بمدينة السادس من أكتوبر.

 وفي بداية كلمته رحب  الدكتور أشرف العزازي رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية، بالحضور، كما نقل تحيات الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة وتمنياته بالتوفيق والنجاح لهذه الورشة.

خلال الآونة الأخيرة تغيرت الصحافة والإعلام بشكل كبير 

وأضاف رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، أنه خلال الآونة الأخيرة تغيرت الصحافة والإعلام بشكل كبير خاصةً منذ بداية استخدام الإنترنت والهواتف الذكية والكاميرات  في توثيق الأخبار والمعلومات، مؤكدًا أن الصحفيين والإعلاميين بدأو في استخدام الإنترنت والعديد من الأدوات التكنولوجية من أجل تحسين حياتهم المهنية وتقديم الأخبار الصحيحة، مشيرًا إلى أن أهم المتغيرات التي تواجه قطاع الصحافة والإعلام حاليًا وجود إعلام بديل يعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدام التكنولوجيا الحديثة إضافة إلى كيفية التعامل السريع مع المعلومات والحدث بحرفية وحيادية.

من جهته أشار الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال الجلسة الأولى لهذه الورشة، إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لا يرتبط بمستوى التعليم، وهذا يؤدي إلى زيادة خطورتها، فضلا عن الزيادة المتتالية لمستخدمي موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) بجمهورية مصر العربية.

كما انتهت أولى جلسات هذه الورشة الى عدة توصيات تمثلت في مراعاة الجوانب الأخلاقية والمهنية في التعامل الإعلامي، إضافة إلى الحفاظ على هوية الأطفال اسما وصورة في جميع الأحوال، فضلا عن ضرورة الحفاظ على حق الإنسان إعلاميا في أن يحاكم محاكمة عادلة، وكذا عدم جواز نقل وسائل الاعلام ما يتم تناوله عن مواقع التواصل الاجتماعي صوتا وصورة بشكل يتجاوز القواعد المهنية.

وأوضح التقرير، أن هذه الورشة تهدُف الى بناء قدرات الصحفيين والإعلاميين لتمكينهم من توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات عملهم، فضلًا عن الانفتاح على دول العالم الإسلامي للتعرف على الثقافة والحضارة الإسلامية.

وأشار التقرير، إلى أن محاور هذه الورشة تتمثل في الاستخدام الأمثل لمواقع التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومات الصحيحة، إضافة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمعرفة الأخبار المكذوبة والشائعات، فضلًا عن أخلاقيات العمل الصحفي المعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وكذا استخدام التكنولوجيا الحديثة في الصحافة والإعلام لتسهيل الاتصال مع الشعوب وثقافاتهم، وتطوير المهارات التكنولوجية للصحفيين والإعلاميين لتحسين صورة الحضارة الإسلامية، وإنشاء قسم خاص يتعلق بتطوير واستقطاب التكنولوجيا الحديثة داخل المؤسسات الصحفية والإعلامية.

واستعرض التقرير أن النتائج المنشودة لهذه الورشة تتلخص في القدرة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة واكتساب مهارات جديدة للتعامل معها في مجال الإعلام، فضلًا عن المرونة في استعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي بطريقة إيجابية، إضافة الى مواكبة الصحفيين والإعلاميين بدول العالم الإسلامي لأحدث التطورات العالمية في مجال عملهم، وكذا تطوير قدرات الصحفيين والإعلاميين بالعالم الإسلامي لمخاطبة العالم بأحدث الوسائل والتعريف بالثقافة والحضارة الإسلامية.

الجدير بالذكر أن أعمال هذه الورشة يحاضر فيها ثلاثة خبراء وهم: الدكتور عادل عبدالغفار أستاذ الإعلام والرأي العام بكلية الإعلام جامعة القاهرة والمستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور رضا عبدالواجد أمين عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر، والدكتور إبراهيم فتحي معوض عميد كلية هندسة الحاسب بجامعة المنصورة الجديدة.