الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين بمؤتمر أساتذة التعليم المسيحي

كشكول

استقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان،  اليوم السبت في قاعة بولس السادس بالفاتيكان المشاركين في المؤتمر الدولي الثالث لأساتذة التعليم المسيحي، ووجه قداسته كلمة رحّب بها بضيوفه. 
وقال قداسته مرحبًا بهم: إنه لمن دواعي سروري أن ألتقي بكم لأنني أعرف جيدًا التزامكم بنقل الإيمان.
وتابع: لقد أتيتم من بلدان مختلفة وأنتم العلامة على مسؤولية الكنيسة تجاه العديد من الأشخاص: الأطفال والشباب والبالغين الذين يطلبون أن يقوموا بمسيرة إيمان. أعترف أنني أحب موعد الأربعاء جدًّا، عندما ألتقي كل أسبوع بالعديد من الأشخاص الذين يأتون للمشاركة في التعليم المسيحي. إنها لحظة مميزة لأننا، بالتأمل في كلمة الله وتقليد الكنيسة، نسير كشعب الله، ونحن مدعوون أيضًا لكي نجد الأشكال الضرورية للشهادة للإنجيل في الحياة اليومي.
وأضاف البابا فرنسيس  : البابا فرنسيس يقول من فضلكم: لا تتعبوا من كونكم أساتذة تعليم مسيحي، وليس من إعطاء درس في التعليم المسيحي. لا يمكن للتعليم المسيحي أن يكون مجرّد ساعة مدرسية، وإنما هو خبرة إيمان حية يشعر كل منا بالرغبة في نقلها للأجيال الجديدة. بالطبع، علينا أن نجد أفضل السبل لكي يتناسب نقل الإيمان مع عمر وإعداد الأشخاص الذين يصغون إلينا؛ ولكن يبقى أساسي اللقاء الشخصي الذي نعيشه مع كل فرد منهم؛ لأن اللقاء الشخصي وحده هو الذي يفتح القلب لكي يقبل الإعلان الأول ويرغب في النمو في الحياة المسيحية بالديناميكية ذاتها التي يسمح لنا التعليم المسيحي بتحقيقها.
ونوه: لا تنسوا أبدًا أن هدف التعليم المسيحي، الذي هو مرحلة مميزة من البشارة، هو البلوغ للقاء المسيح والسماح له بأن ينمو فينا. وهنا ندخل مباشرة في تفاصيل لقائكم الدولي الثالث، الذي تمحور حول الجزء الثالث من التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية. هناك مقطع من التعليم المسيحي يبدو لي أنه من المهم أن أسلّمه لكم لكونكم "شهودًا لحياة جديدة"، وهو: "عندما نؤمن بالمسيح، ننقل أسراره ونحفظ وصاياه، يأتي المخلص نفسه ليحب فينا أباه وإخوته، أبينا وإخوتنا. ويصبح شخصه، بفضل الروح القدس، القاعدة الحية والداخلية لسلوكنا.

وتابع قداسته:  يقول يا أساتذة التعليم المسيحي الأعزاء، أنتم مدعوون لكي تجعلوه مرئيًا وملموسًا في شخص المسيح، الذي يحب كل واحد منكم، ولهذا السبب يصبح قاعدة لحياتنا ومعيارًا للحكم على عملنا الأخلاقي. لا تبتعدوا عن مصدر الحب هذا، لأنه الشرط لكي تكونوا سعداء وفرحين دائمًا وعلى الرغم من كل شيء. هذه هي الحياة الجديدة التي انبعثت فينا يوم معموديتنا والتي لدينا مسؤولية أن نشاركها مع الجميع، لكي تنمو هكذا في كل فرد منا وتثمر. لا تخافوا: إذا دعاكم الله إلى هذه الخدمة، اتبعوه! وستشاركون في رسالة المسيح عينها لإعلان إنجيله وإدخال الأشخاص في علاقة البنوة مع الله.

وانهي البابا فرنسيس كلمته قائلًا: أرافقكم جميعًا ببركتي. وأوكلكم إلى شفاعة العذراء مريم وأساتذة التعليم المسيحي الشهداء: وهم كثيرون، حتى في أيامنا هذه. وأسألكم من فضلكم ألا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.