الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

لأفضل رسالة دكتوراه لشهر مايو 2022

عضو هيئة تدريس بجامعة المنصورة تحصد جائزة "جون إم هوشنز"

كشكول

فازت الطالبة هبة السيد قنديل المدرس المساعد بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة المنصورة، بجائزة "جون إم هوشنز" لأفضل رسالة دكتوراه لفصل الربيع مايو 2022 من جامعة لويزفيل بولاية كنتاكي الأمريكية.

وقد حصلت هبة قنديل، على بعثة خارجية عام 2016 لدراسة الدكتوراه في كلية الهندسة بجامعة لويزفيل الأمريكية، والتحقت بمعمل التصوير الحيوي ونفذت فيه مشروعها الذي يهدف إلى إتاحة فرص التشخيص المُبكر لضغط الدم المرتفع في مراحل المرض المُبكرة، وقبل أن يتسبب في التداعيات الخطيرة المُرتبطة بالمرض، مثل الفشل الكلوي والأزمات القلبية والسكتات الدماغية وفقدان الذاكرة وغيرها، وذلك عن طريق المتابعة المستمرة للتغيرات التي تحدث في شبكة الأوعية الدموية في مخ الإنسان.

وقامت الطالبة وفريق العمل بمعمل التصوير الحيوي بنشر 18 مقالة بحثية في هذا المشروع، بعدد من المؤتمرات والمجلات المُتميزة ذات معامل التأثير المرتفع.

وقالت المدرس المساعد بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة المنصورة: "كنت سعيدة بهذه الجائزة المرموقة وأشعر أن السنوات الخمس الماضية من البحث كانت مهمة".

وأهتمت "قنديل"، دائمًا بأجهزة الكمبيوتر، وقد تنافست مع مئات الطلاب الآخرين في مصر للحصول على فرصة للحضور إلى الولايات المتحدة للحصول على درجة الدكتوراه، حيث "يتم اختيار حوالي 200 فقط من بين 1000 متقدم أو أكثر".

ويركز بحثها الحالي على تطوير أنظمة تشخيص بمساعدة الكمبيوتر (CAD) لتشخيص الأمراض الشديدة المرتبطة بالتغيرات الدماغية الوعائية في البشر، وفقًا للدكتورة وي تشانغ، رئيسة قسمها، فإن أطروحة قنديل، "لا تتفوق فقط على مستوى عالٍ في الإنجاز ولكنها تعد أيضًا بترك تأثير قوي على التشخيص المسبق للأمراض الشديدة مثل ارتفاع ضغط الدم".

ويصيب ارتفاع ضغط الدم واحدًا من بين كل ثلاثة بالغين وهو سبب رئيسي للوفيات بحوالي 4100000 في الولايات المتحدة، إذا لم يتم التحكم فيه طبياً في المراحل المبكرة، فقد يتسبب ارتفاع ضغط الدم في مضاعفات طبية مثل فقدان البصر والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي وآفات الدماغ والضعف الإدراكي، لذلك فإن الكشف المبكر عن المرض أو التنبؤ به هو مصدر قلق طبي كبير.

وقالت قنديل، إن دراسة الدكتوراه فتحت عقلها لما يمكن تحقيقه من خلال أجهزة الكمبيوتر، مضيفة "يركز مختبر التصوير الذي أعمل معه على التعاون بين تقنيات التعلم الآلي وتحليل التصوير الطبي".

بالنسبة لطالب الدكتوراه، كانت هذه المهمة شخصية أيضًا، وأشارت قائلة: "كان والدي مريضاً بارتفاع ضغط الدم ولم نكن نعرف ذلك حتى يومه الأخير"، متابعة "نحن نطلق على ارتفاع ضغط الدم القاتل الصامت، لأن العديد من مرضى ارتفاع ضغط الدم ليس لديهم أعراض ولا يعرفون أنهم مصابون بالمرض، مثل والدي".

وأضافت المدرس المساعد بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة المنصورة، أن نظام التشخيص الحالي بمساعدة الكمبيوتر المستخدم في بحثها لديه إمكانات هائلة لتطبيقه في المجال الطبي، قائلة: "أعتقد أنه يمكن أن يعزز حياة الناس كيف يكون لهذا التطبيق القدرة على التنبؤ بارتفاع ضغط الدم قبل بدايته".

وقالت قنديل: "لا يرجع السبب في ذلك إلى أن ارتفاع ضغط الدم بحد ذاته مرض خطير فحسب، بل لأنه مساهم رئيسي في العديد من الأمراض الأخرى مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية والفشل الكلوي وضعف الإدراك وبعض فقدان البصر، ومن المهم إيجاد طريقة للتنبؤ باحتمالية المرض باستخدام هذه الأداة الوقائية، يمكن وصف بعض الأدوية للمريض أو إدارة بعض البروتوكولات الطبية لوقف تقدم المرض، أو على الأقل التخفيف من أي أحداث سلبية".

وبدعم من مرشدها ورئيس قسم الهندسة الحيوية الدكتور أيمن الباز، والدكتور عادل المغربي، مدير البحوث الصناعية والابتكار، نشرت "قنديل" نتائج تقاريرها في أهم المؤتمرات الدولية والمجلات المرموقة، حيث قامت بتأليف 18 منشورًا وشاركت في تأليفها، (6 مقالات في المجلات العلمية، و 6 أوراق مؤتمرات، وفصلان في كتاب، و 4 ملخصات).

وقالت المدرس المساعد بكلية الحاسبات والمعلومات جامعة المنصورة، إن تجربتها في مدرسة السرعة كانت مفيدة ومجزية تجربة ستعيدها إلى مصر معها عندما تحصل على الدكتوراه، متابعة "تعتبر مدرسة سبيد للهندسة مكانًا رائعًا للتعلم، لأنه أولاً وقبل كل شيء هناك شعور متنوع وهى مكان جيد جدًا للطلاب الدوليين، لأنني أشعر أن كل شخص يمكن أن يشعر بأنه منخرط في هذا المجتمع".

وأوضحت "قنديل" قائلة: "الشيء الأكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لي هو الشعور بكيفية تأثير أجهزة الكمبيوتر في العلوم على حياة الناس، وكنت مهتمة بتصميم تطبيق كمبيوتر يمكن أن يساعد الناس على جعل حياتهم أسهل وأكثر صحة، ونحاول ربط العلم الذي لديك ببعض مشكلات العالم الحقيقي، ولرؤية تأثيره على الحياة الواقعية".