الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود كلية الدراسات الإسلامية للبنات

كشكول

أشاد الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات بجهود كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ببني سويف، وأكد فكري  خلال احتفالية تكريم الطالبات في مسابقة حفظ القرآن الكريم بحضور الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ببني سويف، أن المولى -عز وجل- أعد ثوابًا عظيمًا لأهل القرآن الكريم في الدنيا والآخرة خاصة وأنه يهدي حافظه إلى الطريق القويم، ويبشره بالأجر الكبير؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾ مشيرًا إلى أن العلماء اتفقوا على أن شرفَ الشيء من شرفِ موضوعه؛ وأنه ليس هناك ما هو أشرف من القرآن الكريم؛ فقد رفع المولى -عز وجل- ذكر من حفظ كتابه، وداوم على تلاوته، فهم في تجارة دائمة مع الله تعالى؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ  لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾ مشيرًا إلى أن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وصف أهل القرآن بالخيرية، فقال: «خيرُكم مَن تعلَّم القرآنَ وعلَّمه» بل جعلهم مع السفرة الكرام البررة؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم: «الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ وَهُو ماهِرٌ بِهِ معَ السَّفَرةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ، وَالَّذِي يقرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُو عليهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْران» لافتًا إلى أن حافظ القرآن الكريم يحسد على هذه النعمة؛ حيث قال -صلى الله عليه وسلم: «لا حَسَدَ إلَّا في اثنَتَيْن: رجُلٌ آتَاهُ اللَّه القُرآنَ، فهوَ يقومُ بِهِ آناءَ اللَّيلِ وآنَاءَ النَّهَارِ، وَرجُلٌ آتَاهُ اللَّه مَالًا، فهُو يُنْفِقهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النهار»؛ لذلك نقول لأهل القرآن: هنيئا لكم يا من جعلتم
 كتاب الله رفيقًا لكم في دربكم، وأضأت بنور حروفه ظلام قلوبكم، هنيئًا لكم؛ فهذا والله الفوز الحقيقي، وتذكر يا حافظ القرآن أنك تحمل بين جنبيك آيات عظام ودلائل قاطعات فاجعلها حجة لك لا عليك، وأجعلها هديًا للحياة تسير بها؛ فقد قال الشاعر:
يا حافظَ القرآنَ فزتَ بخيره .. إذ كنتَ ممن حازه وتعلما
يكفيك من شرفٍ بأنك تنتمي   ..   لله من حفظَ الكتاب له انتمى
من خصهم ربي بخالص فضله .. وبأنهم أهلٌ له ربُ السما
عكفوا على القرآنِ في حلقاته ..  والناسُ قد جعلوا المغانم أسهما
من كان هذا شأنُه وطريقُه .. عاش الحياة لربه وبه احتمى

وقد وجه الشكر لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر ببني سويف وعميدتها المجتهدة الدكتورة حنان عبد العزيز، عميدة الكلية، كما وجه فضيلته الشكر للوكيلين: الدكتورة منى عبد الله، والدكتور محسن عبد الواحد، مسئول لجنة الماهر بالقرآن بالكلية؛ لهذا الجهد الطيب.