أحمد زارع: كليات "طب الأزهر" لها علاقات علمية مع 60 جامعة عالمية
سعيًّا وراء تطوير مجال الطب بالأزهر..
: نبث عمليات جراحية لكبار العلماء مباشرة ليستفيد شباب الأطباء
خريجة "طب أسيوط": حال كليتنا ومستشفياتنا
غير لائق ويحتاج إلى تطوير
وكيل "طب الأزهر": انتهينا من تطوير مناهجنا
وسنُدرِّب طلاب عملي من أول يوم دراسة
: ننظم 20 مؤتمرًا علميًا سنويًّا و150 ورشة عمل
بحضور كبار العلماء
: لدينا 35 قسمًا ولكل منهم أبحاثه الخاصة
قال الدكتور
أحمد زارع، المتحدث الإعلامي لجامعة الأزهر، إنَّ الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا بالمجال
الطبي، حيث يوجد 3 كليات طب للبنين في "القاهرة ودمياط وأسيوط"، وأخرى
"بنات في القاهرة" علاوة على وجود فصول ملحقة للكليات في المحافظات الأخرى.
وأضاف لـ"الدستور" أنَّ "الطب بنات"،
كانت أول كلية حازت على شهادة ضمان الجودة، مشيرًا إلى أنَّ كليات الطب لها علاقات
دولية وثقافية مع 60 جامعة على مستوى العالم، وتنظم مؤتمرات دولية أسبوعًا حيث يحضرها
كبار العلماء من الدولة الأول لتبادل الخبرات والاستفادة من علمهم، لاسيما مشاركة الطلاب
في مؤتمرات دولية بالخارج ويحققون مستوى متميز فيما يخص الأبحاث التي يقدمونها.
وأشار إلى أنَّ الدكتور ياسر البطراوي، الأستاذ
بكلية الطب بنات، له ألف عملية علاج قصر القامة، في أوروبا، وحقَّقت نسبة نجاح
100%، لاسيما أنَّ أحد الأطباء في كندا حصل على جائزة، إذ كان أول مصري يحصل عليها،
إضافة إلى تفوقهم في التخصصات المختلفة أيضًا.
وأوضح أنَّه تمَّ إجراء عمليات بأحدث المناظير الجراحية،
لعلاج فتق الحجاب الحاجز لدى الأطفال، علاوة على إصلاح عيوب ارتجاع المريء، وإنسداد
المعدة وتضخم الطحال، لافتًا إلى أنَّه يتم نقل تلك العمليات بالبث المباشر لشباب الأطباء،
لنقل الخبرات المختلفة لهم، خاصة في ظل وجود أساتذة من إنجلترا وإسبانيا وغيرهما.
وقالت الدكتور رانيا محمود، خريجة كلية الطب جامعة
الأزهر فرع أسيوط، إنَّ حال كليات الطب في جامعة الأزهر بالقاهرة والمحافظات الأخرى
جيد، على عكس وضع الكائنة في محافظة أسيوط.
وأضافت لـ"الدستور" أنَّ المستشفيات التابعة
للكليات في القاهرة هي الأخرى أفضل حالًا، لأنَّ الموجودة في أسيوط حالها مزرٍ وليست
جيدة،
وقال الدكتور مجدي الدهشان، وكيل كلية الطب في جامعة
الأزهر، إنَّ الكلية انتهت من تطوير مناهجها، حتى يتم الدراسة وفقًا لها مع بداية العام
المقبل، حيث إنَ طريقة التدريس ستختلف عما كانت عليه من ذي قبل، مشيرًا إلى أنَّ الطلاب
سيتعلمون الطب عمليًّا وسيذهبون إلى المستشفيات بداية من اليوم الأول للدراسة في الفرقة
الأولى، حتى يرى كيفية علاج المرضى والتعرف على الأمراض المختلفة وكيفية علاجها، في
ظل وجود أساتذة من جميع التخصصات، بدلًا من أنه لم يكن يذهب إلى المستشفى إلَّا بعد
وصوله إلى الفرقة الرابعة.
وأضاف لـ"الدستور" أنَّ الطالب سيدرس
كل شيء يخص وظائف الجسم، في الوقت ذاته من الناحية الكيميائية وتشريحه والأمراض الخاصة
بكل عضو والتطبيق العملي في علاجه على الطبيعة، وليس كما كان من قبل، إذ كان الطالب
يدرس الأعراض الطبيعية للأعضاء بمفردها، وبعد 3 أعوام يدرس الأمراض التي يتعرض لها.
كما أوضح أنَّ الكلية طوَّرت في مناهج طب
"الطوارئ والمسنين والأسرة وجراحة الأوعية"، حيث أصبح لكل منها قسم على حدة،
علاوة على إنشاء درجات تخصصية في الباطنة العامة وأمراض الجهاز والهضمي والكلى مثل
ماجستير ودكتوراه، لافتًا إلى تطوير منهج اللغة الإنجليزية حيث سيكون على مدار 4 أعوام
بعد أن كانت دراسته لمدة عام واحد فقط، وكذلك إنشاء مركزً جديدً للغات.
وأشار إلى تطوير غرف العمليات التابعة لمستشفيات
جامعة الأزهر، علاوة على إدخال أجهزة جديدة وقسطرة القلب، وتجديد الطوارئ في مستشفى
باب الشعرية، وكذلك إنشاء قسم للقلب في مستشفى باب الشعرية، بعدما كان في الحسين فقط،
مضيفًا: أنشأنا أيضًا رعاية صحية جديدة بـ30 سرير وتعتبر من أحدث الرعايات الموجودة
في مصر، وتجديد وحدة المناظير بأجهزة جديدة.
ولفت إلى تنظم 20 مؤتمرًا علميًا سنويًّا، إضافة
إلى ورش العمل التي تصل إلى 150 ورشة مستمرة خلال العام الواحد، ما أحدث حركة تعليمية
كبيرة في الجامعة، مشيرًا إلى أن المؤتمر السنوي الذي تنظمه الكلية يستمر 21 يومًا،
ويعتبر من أكبر المؤتمرات الدولية، حيث يحضره أجانب ولا يقل عن 3000 طالب.
كما ذكر أنَّه تم تطوير الحركة التعليمية في كلية
الطب في أكثر من مجال، خاصة بعد قرار رئاسة الوزراء الأخير الذي جعل الدراسة في كليات
الطب 5 أعوام، وعامين امتياز، بداية من العام المقبل بعد أن كانت 6 أعوام وعام آخر
امتياز.
وتابع: كلية الطب لها باع طويل في القوافل الطبية
التي تجوب مصر، إذ لا نعتمد على الأحياء سهلة الوصول لكن نميل إلى الأماكن البعيدة
التي يصعب الوصول إليها، خاصة نزولها إلى الوادي الجديد.
وأوضح أنَّ الكلية لها أبحاث دولية في قسم العصبية
للدكتور أحمد عصمت، علاوة على أبحاث الدكتور محمد برعي الذي له أبحاث منشورة في مؤتمرات
أوروبية، وكذلك في علاج القلب، حيث حصلنا على أفضل بحث في أوروبا، مشيرًا إلى أنَّ
تلك الأبحاث تفيد في علاج الأمراض، حيث تُجرى على عدد من المرضى في مصر، لإيجاد حلول
جديدة تؤدي إلى تحسين الخدمة الطبية المقدمة للمريض بالإضافة إلى أنه هناك بها نوع
من المتابعة للمرضى للخروج بمنظومة جديدة.
وأكد أنَّ تصديق مجلس جامعة الأزهر برئاسة الدكتور
محمد حسين المحرصاوي، على ترقية 15 أستاذ مساعد إلى درجة أستاذ بقطاع كليات الطب البشري
الأربع بالقاهرة بنين وبنات ودمياط وأسيوط إضافة إلى ترقية بعض كليات طب الأسنان والصيدلة،
يعمل على زيادة عدد الأساتذة، علاوة على أنه يزيد من القيمة العلمية والتعليمية في
الجامعة ويرفع كفاءتها ويثري حركة الأبحاث العلمية ويزيد من تطور الجامعة في مختلفة
الفروع.
وأوضح أنَّ هناك 35 قسمًا في كليات الطب وكل قسم
بها أبحاثه الخاصة، التي تساعد على زيادة التطور في العمل.
