الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

رئيس جامعة الأزهر: التحقيق مع 7 أساتذة بسبب "الإخوان"

كشكول

نفى الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، ما تردد حول مراجعة بعض مناهج جامعة الأزهر من قبل أجهزة رقابية، موضحًا أن الجامعة بادرت بتحويل الأساتذة الذين تم ضبط أسماء ومراجع إخوانية فى كتبهم التى يدرسونها للطلاب إلى التحقيق أمام مجلس التأديب الأعلى بالجامعة.

وقال رئيس جامعة الأزهر، فى تصريحات خاصة لـ«كشكول»، إن إدارة الجامعة أحالت ٧ من أعضاء هيئة التدريس، من بينهم أساتذة فى كلية أصول الدين بفرع الزقازيق، إلى التحقيق بعد اكتشاف مراجع لرموز إخوانية فى كتبهم، موضحًا أن الذى أجرى التحقيقات مع الأساتذة هو الدكتور سيد مرجان، عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع دمنهور.

وشملت الكتب، التى أحيل الأساتذة على إثرها إلى مجلس التأديب، كتاب «معالم التصوف الإسلامى»، المقرر على الفرقة الأولى أصول الدين بالزقازيق، لمؤلفيه الدكتور محمد شحاتة إبراهيم، أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين والدعوة فرع الزقازيق، والدكتور محمد قمر الدولة محمد ناصف، أستاذ ورئيس قسم العقيدة الأسبق بالكلية، وكتاب «فى علم الأخلاق» للدكتور محمد قمر الدولة ناصف، الذى اشتمل على مراجع من كتابات الإخوانى يوسف القرضاوى، وعلى لبن عضو مجلس النواب عن جماعة الإخوان سابقًا.

ومن بين الكتب التى استندت إلى مراجع إخوانية أيضًا، كتاب «نصوص قرآنية وفلسفية» للأستاذين محمد قمر الدولة ناصف، والدكتور ثروت حسن مهنا، أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق.

وفى صفحة ١٧٥ من كتاب «معالم التصوف الإسلامى»، للأستاذين محمد شحاتة إبراهيم ومحمد قمر الدولة، وردت فقرة تقول «وإذا كان هذا هو موقف ابن القيم ومن قبله أستاذه ابن تيمية يجل الصوفية السنيين ويقدرهم ويسوق آراءهم ويستشهد بأقوالهم وكذلك فعل تلاميذ ابن تيمية من بعده، وظل هذا التقدير ينحدر من أفواه المنصفين وأقلامهم حتى وصل إلى الأستاذ حسن البنا- رحمه الله- فقد جعل الحقيقة الصوفية بالنسبة لدعوته ثالث الحقائق بعد السنية والسلفية إذ يقول: دعوتنا هذه سنية سلفية وحقيقة صوفية، لأنهم جميعًا يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس ونقاء القلب والمواظبة على الذكر والعمل والحب فى الله والارتباط على الخير، مما جعل الأستاذ سعيد حوى يقول: ودراسة التصوف ليست غريبة على فكر الأستاذ البنا ولا يمكن له أن يتجاهله».

وذكر الكتاب فى الهامش فى ذات الصفحة ما نصه: «المدرسة المعنية هى جماعة الإخوان لم تلتزم الآن بموقف مؤسسها الأستاذ حسن البنا فى موقفه من التصوف، وإنما لها الآن رأى آخر عبّر عنه زميلنا الأستاذ على لبن، عضو مجلس الشعب السابق عن الإخوان، والذى عمل معنا بالتدريس فى معهد طنطا».

من جهته، قال الدكتور محمد عبدالرحيم البيومى، عميد كلية أصول الدين فرع الزقازيق، إن هناك فلسفة جديدة تبنتها الجامعة فى وضعها للمناهج، تقوم على عدم ترك الموضوع كما كان سابقًا للأساتذة والمدرسين، وإنما من خلال لجنة تشكلها الجامعة.

وحصلت «كشكول» على نسخة من قرار نائب رئيس جامعة الأزهر الدكتور يوسف عامر، لشئون التعليم والطلاب، يفيد بأن تلتزم كل الكليات بالتنبيه على جميع شُعبها وأقسامها بعدم تأليف أى كتاب جامعى أو مقرر على الطلاب إلا من خلال الجامعة، وذلك بدءًا من العام الدراسى ٢٠١٨٢٠١٩، على أن تشكل الأخيرة لجنة مكونة من عدة أساتذة لتضع مناهج الكليات المختلفة بما يتماشى مع رسالة الأزهر وروح التجديد التى يتبناها، وحتى تغلق الجامعة أى باب على دخول أى أفكار تخالف طبيعة فكر الأزهر.