الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

مشيرة خطاب: لا يمكن تجاهل دور الإعلام في محاربة العنف

كشكول


قالت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي للمرأة الأسبق، إن العنف ضد المرأة يأخذ حيزا كبيرا من قضايا المجتمع على اختلاف نوعه ولعل من أبرزها التعنيف الجسدي والتعذيب، والعنف النفسي واللفظي، موضحة أن العنف ضد المرأة لم يقتصر على الدول العربية فقط، -وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة-، حيث تتعرض سيدة من بين كل ثلاث سيدات في العالم للعنف الجسدي أو الجنسي على الأقلّ لمرّة في حياتهنّ.

واستعرضت خطاب، خلال كلمتها في ندوة توعوية تحت عنوان "الإعلام والمرأة.. الواقع وآفاق المستقبل"، التي نظمتها كلية الإعلام جامعة القاهرة، اليوم الخميس، عددا من الأرقام حول العنف ضد المرأة، كان من بينها تعرّض 200 مليون فتاة حول العالم قبل بلوغهنّ سن الخامسة لتشويه للأعضاء التناسلية أو الختان، أما 30% من النساء فتعرضن لعنف من قبل الأزواج.

ولفتت خطاب، إلى أنّ الفتيات والنساء يشكّلن نسبة 70% من ضحايا الاتجار بالبشر، وفقا للإحصائيات الدولية، فيما تشكّل النساء اللواتي تخطّين الـ 18 من عمرهنّ 50% من مجموع ضحايا الاتجار، موضحة أنّ 6 من كلّ 10 نساء معنفات، لا يخبرن أي جهة عن أنهنّ معنفات، ومعتدى عليهن.

وذكرت السفيرة مشيرة خطاب، أن موقع هيئة الأمم المتحدة للمرأة أشار في إحصاءاته الصادرة إلى أنّ نسبة العنف ضدّ النساء في بعض البلدان تبلغ نحو 70%، وأنّ 37% من النساء في العالم العربي تعرّضن لعنف جسدي لمرّة واحدة في حياتهن على الأقلّ، وأن 92% من الفتيات والنساء في مصر بين الـ 15 والـ 49 من عمرهنّ تعرّضن للختان، فامرأة واحدة من كلّ 4 نساء في مصر يعنّفنَ من قبل زوجهنّ.

وتطرقت رئيس المجلس القومي للمرأة الأسبق، إلى الحديث عن ظاهرة التحرش في مصر، موضحة انخفاض معدلات الظاهرة بشكل كبير، مشيرة إلى أن الإطار التشريعي والقانوني أصبح فعالا، ولكنه يحتاج لجهود توعية وجهود إنفاذ القانون والتوعية بطرق مناهضة العنف ضد الإناث، وذكرت أن خط نجدة شكاوى الطفل والمرأة تعد أبرز آليات مواجهة العنف ضد الفتيات في المجتمع.

وعن دور الإعلام في مواجهة العنف ضد المرأة، فذكرت "خطاب" أن الإعلام عليه دور في التوعية والتعليم والتوعية الأخلاقية والقانونية، والتوعية بتجريم تشويه الأعضاء التناسلية للمرأة، منوهة إلى أن الإعلام ساهم في التحجيم من ظواهر العنف ضد المرأة.


وأشارت "خطاب" إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت أداة فعالة ووسيلة للتعبير والحصول على المعلومات، وأن شبكة الإنترنت قدمت للمرأة توعية بحقوقها وبمنجزاتها، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن تلك الوسائل أحيانا ما تقوم بتشويه للحقائق، وهو ما يستلزم من المرأة دائما توخي الحذر عن تعرضها لتلك الوسائل.

واستكملت "خطاب" بتوضيح أن أهم مسئولية للإعلام تجاه المرأة هو الالتزام بالموضوعية؛ لأن الإعلام دوره الأساسي تقديم المعلومة وليس تجميل الأشخاص، فحسب قولها، الإعلامي الجيد هو الذي يوصل المعلومة ولا يلوثها.

وأشارت وزيرة الدولة الأسبق إلى أن الدور الثاني لوسائل الإعلام تجاه المرأة، هو التوعية بحقوق الإنسان لأن عدم معرفة الإعلامي بتلك الحقوق قد يؤدي بالمحرر إلى الوقوع في المشاكل الجنائية والأخلاقية فالفتيات اللاتي يقعن ضحية الاغتصاب لا يجب نشر صورهن بما يسبب لهم الفضائح، حيث يلزم الإعلام، حسب قولها، مساندة الضحايا، ضد ظواهر العنف.

وعبرت الإعلامية فاطمة فؤاد، نائب رئيس التليفزيون، عن بالغ سعادتها لفكرة الندوة التثقيفية، موضحة أن الإعلام قدم نماذج حية لقضايا مهمة ولفت الأنظار لها، منوهة إلى أن جهود الإعلام في التصدي لقضايا العنف لا يمكن الاستغناء عنها، حيث يعد الإعلام أساس التوعية المجتمعية، ومنها قضايا الختان وزواج القاصرات، وقضية حرمان المرأة من التعليم.

وفي سياق الحديث عن دور الإعلام في التوعية بقضايا العنف ضد المرأة، أشارت الإعلامية صفية حمدي، إلى أن التليفزيون المصري قدم الدور التوعوي في التعريف بمشكلات المرأة التحديات التي تواجهها في المجتمع، لافته إلى أن الإعلام يزداد دوره بمرور الوقت للفت الانتباه إلى كل ما هو جديد من ظواهر العنف التي تواجه المرأة في المجتمع من آن إلى آخر.

وتحدثت الصحفية سها سعيد عن دور الإعلاميات في التوعية بقضايا المرأة، حيث ذكرت أن عمل الإعلاميات في المجال الصحفي والتليفزيوني يعد من عناصر الالتفات لقضايا المرأة والتحديات التي تواجهها، حيث يمكنها إعداد أجندة بالقضايا والظواهر للحديث عنها ولفت الانتباه إليها.