الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

جامعة بني سويف تطلق مبادرة "أوعي تستسلم.. حياتك تهمنا" للحد من الانتحار

كشكول

أطلق الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، اليوم، إشارة البدء لمبادرة "أوعي تستسلم.. حياتك تهمنا" لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والحد من الانتحار.

جاء ذلك بحضور فضيلة الشيخ محمد أبو حطب وكيل وزارة الأوقاف ببنى سويف، والقمص أثناسيوس مقرر اللجنة الثقافية بمطرانية بنى سويف، والدكتور بدر نبيه نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع والبيئة، والدكتور هاني حامد دسوقي أستاذ الطب النفسي وعميد كلية التمريض، وعدد من عمداء الكليات والوكلاء وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وسط حضور لافت من الطلاب.

وصرح حسن، أن المبادرة تأتي لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وخدمات المساندة لانتشال أي شخص من دائرة الإحباط والفشل حتى لا يستسلم للاكتئاب أو الانتحار، قائلا "فالطلاب هم أبناءنا وحياتهم وكل أمورهم تهمنا كجامعة وكأفراد".

وأشار إلى أن المبادرة تتضمن العديد من المحاور كالندوات التثقيفية والتوعوية والانشطة الرياضية والتي ستُقام داخل وخارج الجامعة، كما سيتم توفير وحدات ارشاد نفسي بها مختصين بكل مجمع في الجامعة وبالمدن الجامعية ليتحدث معهم الطلاب.

وتابع حسن قائلا "هدفنا هو إبعاد الأفكار السلبية وتوفير جو من السرية والثقة والأمان لأي طالب عند عرض مشاكله مع المختص النفسي، ما يساهم في بناء شخصية الطالب ويضعه على الطريق الصحيح ليكون شخص إيجابي نافع لنفسه وللمجتمع".

واستعرض الشيخ محمد أبو حطب وكيل وزارة الأوقاف، رأي الدين الإسلامي في ظاهرة الانتحار، مؤكدا أن الانتحار يعتبر من الآثام العظام والذنوب الكبار التي توعد النبي صلى الله عليه وسلم فاعلها بالعذاب الأليم؛ لأنه دليل على ضعف الإيمان، والمؤمن حقاً لا يقدم على الانتحار مهما أصابه من بلاء الدنيا، ولذلك عد العلماء قتل النفس من كبائر الذنوب، ودعا لضرورة الرجوع للدين الذي يدعو للمحبة والفضيلة، فالأقدار بيد الله عز وجل.

كما ذكر القمص أثناسيوس رأي الدين المسيحي في الانتحار، موضحا أن الانتحار خطيئة من الكبائر وقد جرمها الكتاب المقدس والدين والقانون أيضا، والكنيسة ترفض الصلاة على المنتحر لأنها في تلك الحالة تعد موافقة على تلك الجريمة وهذا امر مستحيل، وضرب أمثلة من الواقع على أهمية الرجوع للدين وعدم ترك الشخص نفسه صريع للأفكار السلبية.

فيما أكد الدكتور هاني حامد دسوقي أستاذ الطب النفسي، أن عدم التكيف مع المحيط الخارجي دافع أساسي في ارتفاع نسب الانتحار بين الشباب، وأنه لا وجود للصحة العامة الجسمانية بدون صحة نفسية، وتأتي مبادرة الجامعة لدعم الشباب نفسيًا واجتماعيًا.