الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

الهلالي الشربيني: التعليم ليس حرثاً في البحر بل تشكيل للعقول

كشكول

قال الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم السابق، إن مؤسسات التعليم هي السبيل لبناء شخصية الفرد القادر على التعامل مع التحديات، لافتاَ إلى أن تحقيق نقلة نوعية في الإنتاج، والاقتصاد، والتحول السياسي والاجتماعي المتوازن ، مع الحفاظ على قيم المجتمع وثوابته الوطنية.

وأضاف "الهلالي" خلال كلمته بمؤتمر الاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة الدولى التاسع المنعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة ، أنه إذا كان التعليم يعد من أهم وظائف الدولة وأكثرها خطرًا بحسبانه أداتها الرئيسة في تحقيق التنمية المستدامة من خلال تنمية القيم الخلقية والتربوية وغيرها لدى النشء والشباب.

وأكمل:"نحن فى ظل تحديات القرن الحالى وأزماته في حاجة ماسة إلى استلهام رؤية جديدة للتعليم تعتمد على مبدأ المساواة في الفرص التعليمية باعتبار أن هذا المبدأ حق من حقوق الإنسان، وعنصر رئيس فى تحقيق التنمية المستدامة المنشودة.

وأوضح الوزير السابق أن معظم مؤسسات التعليم العربية ما زالت تنتهج كثيرًا من الممارسات الإدارية التي تحول دون تحقيق نجاح مشروعات التنمية المستدامة ، والحق أنها صارت فى حاجة ماسة إلى إحداث نقلة نوعية من خلال تبني اتجاهات إدارية حديثة متل الحوكمة وإدارة التميز، بهدف تحسين الأساليب الإدارية المستخدمة، وتفعيل نُظم الرقابة، إلى جانب تحقيق مستوى عالٍ من الجودة في الآداء، ودعم القرارات القائمة على المشاركة، واللامركزية، والإدارة الذاتية، والتكيف مع المتغيرات البيئية الداخلية والخارجية.

وشدد على أن المسؤلية الملقاة على عاتق المؤسسات التعليمية فى تكوين النشئ وإعداده لتحقيق التنمية المستدامة فى المستقبل تتفاقم وتزداد، كما يتأكد لنا أن التعليم كان وما يزال وسيظل من أكثر المهام خطرًا، وأعمقها اتصالاً بآمال المواطنين وطموحاتهم، وأوثقها ارتباطًا بمصالح الناس، ومقاييس تقدمهم.

وطالب "الهلالي" الدولة بزيادة الإنفاق على التعليم ليكون تعبيراً عن اقتناع بأن ثماره عائدة في منتهاها إليها، وأن التعليم بها ليس حرثًا في البحر، بل هو تشكيل للعقول، وإعداد للحياة، وتعميق لمشاعر الانتماء لدى طلاب هذه المؤسسات حتى يتمكنوا بعد تخرجهم من غرث تلك القيم والمثل العليا فى غيرهم.