الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"أموال الخليج".. بتلك الطريقة استطاعت "أم أميرة" سداد مصاريف الثانوية العامة

كشكول

 "أم أميرة" سيدة أربعينية، عكفت على تربية أبنائها الخمسة (٤بنات وولد)، فجعلت تعلية شأنهم في المجتمع همها الأول والأوحد، شاركها في حلمها زوجها، الذي يعمل خطاطًا في وزارة بإحدي دول الخليج، والذي آثر السفر للخارج ليستكمل أبنائه تعليمهم على أكمل وجه.


تجلس السيدة أمام مدرسة مصطفى أبو عميرة بمصر الجديدة في انتظار خروج ابنتها من الامتحان. حاورها "كشكول" فقالت أن لديها أربع بنات، اثنتين بكلية طب عين شمس، وواحدة في الصف الثالث الثانوي، والأخرى في الصف الأول الثانوي، وولد لا يزال ست سنوات: "وضعت همي في الدنيا أن يكونوا أصحاب شأن عالٍ في المجتمع".


فرضت على ابنتي الأولى أن تكون كلية الطب همها الأول، فطاوعتني ونجحت في دخولها وهي الآن في السنة الخامسة، أما باقيتهم تركتهم يختاروا ما يريدون، فاختارت الثانية كلية الطب أيضًا وهي الآن في السنة الثالثة.


والثالثة التي في الثانوية العامة تطمح أيضًا في كلية الطب، لكن مع صعوبة امتحانات هذا العام تتمنى أن تلتحق بها. "لولا شغل جوزي ف الخليج مكنتش قدرت اعلمهم".. بهذه الكلمات انتقلت للحديث عن زوجها ومعاناته، الذي آثر الغربة على العيش وسط زوجته وأبنائه.


تضيف: "حلمه الأول أن يكمل أبنائه تعليمهم بشكل لائق ولا يجعلهم في حاجة إلى شئ يتمنونه إلا ويجدوه أمامهم"، متابعة بنبرة حزينة: "رغم تخطى الستين من عمره وحاجته للراحة بعد هذا العمر إلا أنه ضحّى بحقه من أجل أبنائه، ربنا يعوض تعبنا خير".


وتعود لتقول اعترف بخطأي في كثرة الإنجاب، إلا أنها كانت رغبة زوجي صعيدي الأصل الذي أراد أن يكون له ولد يحمل اسمه، مختتمة بقولها: "ربنا يعوض تعبنا خير".