الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

أولياء أمور: 1000 جنيه وتكييفات ومراوح «رشاوى» تحويلات المدارس

كشكول

بالتزامن مع فتح باب التحويلات بين المدارس المختلفة، بدأ ما يمكن اعتباره «بيزنس» التحويلات بين الإدارات التعليمية وأولياء الأمور، خاصة في محافظتي القاهرة والجيزة، واللتين تشهدا زيادة التحويلات بين مدارس وأخرى، بسبب ارتفاع كثافتها الطلابية.

ودفعت تلك الظاهرة، بعض الإدارات التعليمية، وعلى رأسها «الهرم»، لتوزيع إعلانات بين أولياء الأمور، تحذرهم فيها من دفع أى مبالغ مالية أو عينية لأى مدرسة فى حال التقديم أو التحويل لأبنائهم، بجانب تأكيد أن الزي المدرسي «اختياري».

 ودعت «تعليم الهرم»،  أولياء الأمور، بالتقدم بشكاوي رسمية للإدارة أو المديرية، حال طلب أموال منهم مقابل تحويلات أبنائهم.

من جهتها، قالت سهام أحمد، ولية أمر طالب تابع لإدارة «العمرانية» في الجيزة، إن أموال التحويلات تؤخذ تحت بند «تبرعات»، وتكثر فى المدارس التجريبية، حتى لو كان قدرات وسن الطالب توافق الشروط، مضيفة: «تصل إلى 1000 جنيه على الطالب الواحد، وقد تكون تكييفات أو مراوح أو آلالات للطباعة».

وكشفت شيماء على ماهر، مسئولة حملة «بالتعليم نبني بلدنا»،  أنه مع بداية يوليو من كل عام دراسي، تبدأ الحملة فى استقبال شكاوي عديدة عن التبرعات التي تطلبها المدارس من أولياء الأمور.

وأضافت: «بعض المدارس استحدثت فى العام الماضي طلب التبرع بتكييفات، بل إن إدارات المدارس قد تشترط قوة التكييف (كم حصان)»، معتبرة أن القضاء على هذا «البيزنس» أصبح صعبًا لانه توغل فى الإدارات التعليمية بين الموظفين، ومن الصعب اكتشافه.

بدوره، قال محمد عطية، مدير مديرية تعليم القاهرة: «شكلنا لجاناً داخل الإدارات التعليمية معنية بقبول أو رفض طلبات التحويلات، بما يقضي على ظاهرة التبرعات والأموال التي يجرى تحصيلها».

وأضاف «عطية»، لـ«الدستور»: «إذا تعرض ولى الأمر لابتزاز من أحد العاملين بالادارات التعليمية، عليه أن يقدم شكوي فى الإدارة أو المديرية التعليمية، ليتم اتخاذ اللازم حيال الأمر».

واختتم: «إذا أحب أحد أولياء الأمور أو غير أولياء الامور التبرع للمدرسة، يكون ذلك بأشياء عينية وليس مبالغ مالية، على أن تحفظ هذه الأشياء فى العهدة، وبشرط ألا يقترن هذا التبرع بمصلحة».