ثالث "الدراسات الإسلامية": قرار جامعة الأزهر بتعيين الأوائل ظلم كثيرين
قال إبراهيم نبيل سابق، ثالث دفعة 2013 في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الأزهر بدمياط، إنَّ قرار مجلس الجامعة بشأن تعيين أوائل دفعات "2011، 2012، 2013"، الذي أصدره مؤخرًا، مضمونه يفيد بأن تُعامَل الشعب معاملة الأقسام، وهذا ليس عدلًا لأن القسم متفرع عن الشعبة، فكيف يُعامل الفرع معاملة الأصل؟، ومثلًا "كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين/ بنات، بمختلف فروعها في أنحاء الجمهورية؛ كل كلية من هذه تحتوي ثلاث شُعب؛ شريعة - أصول - لغة عربية".
وأضاف: هل من المنطقي معاملة شعبة أصول معاملة خاصة لأنها تحتوى 3 أقسام
داخلية، وبالتالي يتم تعيين 6 من شعبة الأصول بواقع 2 من كل قسم، ويتم تعيين 2 فقط
من (شعبة الشريعة) و (شعبة اللغة) كاملتين؛ لتكون النتيجة النهائية أن الذين يتم
تعيينهم من (شعبة أصول الدين) عددهم يتجاوز عدد الذين يتم تعيينهم من شُعبَتَي
الشريعة واللغة مُجتَمعَتَين؟، متسائلًا "إذا كانت الأقسام الأكاديمية في
كلية الشريعة ثلاثة (فقه عام - أصول فقه - فقه مقارن) سيتم تعيين 2 فقط لها، فما
هو القسم الذي لن يتم تعيين أحد فيه؟ ولماذا؟ وهل هذا عدل؟ وكذلك اللغة العربية
إذا كانت الأقسام فيها أربعة (لغويات - بلاغة - أدب ونقد - أصول لغة) سيتم تعيين 2
فقط للشعبة كلها، فما القسمان اللذان سيتم استبعادهما ولماذا أيضا؟
وتابع: إذا كان طالب الشريعة واللغة أعلى تقديرًا من طالب الأصول لكنه
يُستبعَد لأنه فقط (طالب شريعة/ لغة) لكنه الثالث على دفعته فلا نصيب له في
التعيين، بينما طالب الأصول الأقل تقديرًا (السادس على دفعته) سيتم تعيينه في أحد
الأقسام التي ترتيبه الثاني فيها؛ فهل كان المطلوب من طالب الشريعة واللغة أن
يدخلا شعبة الأصول لنيل حقهما وتُترَك تخصصات الشريعة واللغة؟
وأوضح أنَّ العدل والمساواة هو أن يتم تعيين واحد لكل قسم أكاديمي في جميع
الشُّعَب فيتم تعيين 3 في شعبة الشريعة و 3 في شعبة الأصول و 4 في شعبة اللغة
العربية أو تعيين 2 لكل قسم أكاديمي فتتم مساواة الشريعة واللغة بشعبة الأصول؛
لأنها جميعًا شُعَب داخل كلية واحدة، وبهذا يتم تعيين 6 في شعبة الأصول بواقع 2
لكل قسم من أقسامها الثلاثة، وتعيين 6 في شعبة الشريعة بواقع 2 لكل قسم من أقسامها
الثلاثة أيضًا، وتعيين 8 في شعبة اللغة العربية بواقع 2 لكل قسم من أقسامها
الأربعة، حتى يتحقق العدل والمساواة.
وذكر: تمييز شعبة الأصول عن شعبَتَي الشريعة واللغة لمجرد أنها تحتوي
أقسامًا فعلية، بينما شريعة ولغة أقسامها أقسام دراسات عليا؛ فما علاقة الأقسام
الفعلية وغير الفعلية بالتعيين طالما أن التعيين يكون في القسم الخاص بهيئة
التدريس لكل شعبة، وكل شعبة لها أقسامها التي في كل قسمٍ منها أساتذته ومدرسوه
ومعيدوه؟.. وبذلك فليست الجامعة معذورة ولا حققت ما استطاعت من العدل والمساواة
بين أبنائها، بل تستطيع الجامعة أن تحقق العدل والمساواة، إذ إن المبادئ لا تتجزأ
والعدل لا يمكن تقسيمه فيتم العدل بنسبة 60% مثلا بدعوى أن هذا (أحسن من مفيش)، بل
العدل مطلوب كله بكامله، وظلم فردٍ واحد من أبناء الجامعة يحمل كِفلَه رئيس
الجامعة فمن دونه -كلٌّ حسبَ درجته ومسؤوليته-.
