الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

22 مسئولاً من «التعليم» و«الاتصالات» و«الداخلية» داخل غرفة عمليات الثانوية العامة

كشكول


يقف وراء تأمين ومتابعة امتحانات الثانوية العامة على مستوى مدارس الجمهورية، جنود مجهولون داخل غرفة عمليات مغلقة بوزارة التربية والتعليم، تتابع الامتحانات لحظة بلحظة.

وتضم غرفة عمليات الثانوية العامة 22 خبيراً، بجانب فريق لمكافحة «الغش الالكتروني»، يعمل على رصد كل ما يتم تداوله من أسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ بدء عمل اللجان، للتأكد من مدى مطابقتها للنماذج الرسمية، وتتبع مصدرها وضبطه.

وقال رضا حجازي، رئيس امتحانات الثانوية العامة، إن الغرفة تشمل مسئولي إدارتي العلاقات العامة والإعلام والشئون القانونية في الوزارة، وأعضاء الجهات السيادية، ومباحث الانترنت، والهيئة القومية للاتصالات.

وأضاف «حجازي»: «عمل الغرفة يبدأ فى السابعة صباحاً، واعضاؤها لا ينتهون من عملهم حتى يطمئنوا على أداء الطلاب للامتحان، ووصول أوراق الاجابات إلى المقدرين والمصححين»، معتبراً «ما يفعله أعضاء غرفة العمليات فى يوم يساوي عمل شهر كامل».

وأشار إلى أن بعض أعضاء مجلس النواب زاروا غرفة العمليات، وفي مقدمتهم الدكتور جمال شيحة،  رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي، وعبد الرحمن برعي، عضو اللجنة.

وكشف عضو بالغرفة، أن اختيار أفراد فريق مكافحة «الغش الإلكتروني» يراعي إلمامهم التام وخبرتهم الكبيرة في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى توليهم مهمة متابعة تلك المواقع، وبصفة خاصة «فيس بوك» و«واتس آب».

وأضاف: «ننسق بصفة مستمرة مع ممثلي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومباحث الانترنت بوزارة الداخلية لغلق لحسابات الإلكترونية التي يتم رصد محاولتها الإخلال بنظام الامتحان.

وأوضح: «نتتبع هذه الحسابات، ونرصد الصادر والوارد فيها، وموقعها الجغرافي، ثم نغلقها بعد اتخاذ الإجراءت القانونية حيال أصحابها»، مشيراً إلى غلق أكثر من 10 صفحات وهمية تنصب على أولياء الامور، وتزعم امتلاكها أسئلة الامتحانات.

وكشفت مصادر في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الجهات السيادية هي من تتحكم فى «الرقم السري» الخاص بورقة الأسئلة، لذا تستطيع فى 5 دقائق فقط من بعد نشر الورق على الانترنت، الحصول على اسم الطالب المتورط في التسريب ومكانه.

في السياق ذاته، تعد ساعة اليد المزودة بكاميرا داخلية من أحدث طرق الغش داخل اللجان، وتمكنت غرفة عمليات التربية والتعليم بمحافظة المنوفية من ضبط طالب داخل إحدى اللجان بالمحافظة، أثناء محاولته تصوير امتحان اللغة العربية بهذه التقنية.

وكان الظهور الأول لسماعة البلوتوث الدقيقة خلال امتحانات الثانوية العامة فى 2016، وعلى الرغم من كشفها عن طريق تتبع الصفحات التى تبيعها على مواقع التواصل الاجتماعى، إلا انها مازالت مستخدمة على مدار الثلاث أعوام الأخيرة.

وتعتمد السماعة على تقنية فنية متطورة، إذ يتم وضع شريحة الموبايل فى كارت يشبه البطاقة الائتمانية، وتثبيت السماعة فى أذن الطالب، والتي لا يمكن ملاحظتها نظرا لصغرها، ويصل متوسط سعرها إلى 2000 جنيه.

كما أن هناك نظارة إلكترونية يمكنها تصوير الامتحان، ليسهل تسريبه إلى الخارج، ويصل سعرها إلى 1200 جنيه.