"عفاريت ومراقب دنجوان".. طالبات يروين لـ"الدستور" أغرب مواقف لجان الثانوية العامة

في صباح اليوم الثالث، لماراثون الثانوية العامة الذي بدأ منذ يوم الأحد الماضي، اجتمعت طالبات مدرسة مصطفى عميرة الثانوية للبنات، أمامها يتبادلن الضحكات على ما مررن به من اختبارات في الأيام السابقة قبل بدء امتحان مادتي اللغة الأجنبية الثانية "الفرنسية - الألمانية" والتربية الوطنية اليوم.

وتذكرت الطالبات مراقبوا اللجان، متحدثين عن أغرب المواقف والطرائق التي قابلتهم. تروي رضوى عامر، إحدى الطالبات، أنها وصديقتها حاولن التسلل إلى دورة المياه لتبادل إجابات إحدى الامتحانات، فدخلتا إلى دورتي مياه متجاورتين وتسلقاها ليتمكنا من رؤية بعضهما.

وأضافت، إنهما لسوء حظهما أن لسوء حظهما فاجأتهما إحدى المراقبات، فأخرجت الأولى لتقسم لها أنها لم تكن تتحدث إلى أحد، وأعادت تفتيشها من جديد وعندما لم تجد شيئًا ارتابت رويدًا رويدًا لاعتقادها بأنه مكان "ملبوس فيه عفاريت".

تستكمل "رضوى" بنبرة ساخرة: «لم يهدأ لها بالاً إلا عندما أخرجتني سريعًا مستيعذة بالله من الشيطان الرچيم حتى عثرت على صديقتي الأخرى، ولم تتركها إلا حين انقضت على تفتيشها شبرًا شبرًا بكل مناطق جسدها أيضًا حجاب رأسها، كان ناقص تقلعها هدومها عشان تفتشها».

فيما تتذكر حنان خالد، طالبة أخرى، أن أحد المراقبين كان لا يزال حديث التخرج، وفور دخوله التفتت له أنظار الفتيات، فانتهين من أداء اختبار المادة، وبدأن في الانتباه والهمس والابتسام له.

تلتفت "حنان" لصديقتها لتتعالى ضحكاتهن، فتتذكر قائلة: «فوجئنا به يقول أن التي ستستمر في الحديث هامسة بهذا الشكل سأجلس بجانبها ليصعب عليها النظر إلى صديقتها وتبادل الإجابات، فتعالت ضحكاتنا وصمتنا قليلًا، ثم عدن للحديث لينفذ قوله، فجلس إلى جوار إحدانا فضحكت وقالت المُز قعد جنبي».

أما ندى خالد، تقول أن أطرف موقف مرّ عليها خلال اللجان السابقة، كان خاصًا بأحد المراقبين اللذين تناوبا على ملاحظتنا أثناء تأديتنا لإحدى الاختبارات السابقة، مشيرة إلى أن أحدهما كان نشيطًا للغاية في المرور علينا ودحض أي محاولة للغش، والآخر لم تمر نصف الساعة على بدء الامتحان حتى وجدناه "في سابع نومة".

يذكر أن طلاب الثانوية العامة، يؤدون اليوم اختبار مادة اللغة الأجنبية الثانية، في الفترة الأولى التي تستغرق ساعتين، ومادة التربية الوطنية في الفترة الثانية التي تستغرق ساعة ونصف.