نادية.. حكاية أم لـ «5 بنات في الثانوية»
هنا مدرسة "عمار ابن ياسر الإبتدائية"، الأجواء هادئة، الأمهات تجلسن في مواضع متفرقة حولها، لا يتوقف لسانهن عن ارسال الدعوات لابنائهن داخل اللجان.
في ركن خال من اشعة الشمس، جلست "نادية عبد الله" تتذكر زوجها الذي مات تاركا لها 6 إناث، كان محاسبا مخلصا في عمله محبا للتعليم، لذا حرص قبل موته على توصية زوجته بادخال ابناءه الثانوية العامة حتى يطمئن على مستقبلهم.
تزوجت المرأة الخمسينية وعمرها 17 عام، بينما كان زوجها في ال 42 من عمره، تقول : "5 من بناتي دخلوا الثانوية العامة مثلما وصاني والدهم الأولى مدرسة حاسب آلي والثانية مدرسة لغة عربية والثالثة اتجهت إلى مجال التفصيل فهو موهبتها، أما الصغار فواحدة منهم في أولى ثانوي والثانية تؤدي امتحان اللغة العربية الآن بالشعبة الأدبية".
لم تلجأ "نادية" إلى أحد وتولت تربية ابناءها بمفردها حتى بات لديها 12 حفيد : "أنا كل شيء في حياة بناتي ورغم أنني غير متعلمة أحرص على تشجيعهم طوال الوقت"، مؤكدة أن ابنتها تتمنى الالتحاق بكلية الآثار بينما هي تتمنى أن تراها مدرسة انجليزي ناجحة: "اشقاءها البنات كانوا إلى جوارها دائما اثناء المذاكرة، فالثانوية العامة صارت أصعب بكثير من الماضي، في الماضي كانت الحصة ب 8 جنيهات والآن صارت ب 90 جنيه".
تقطن المرأة الخمسينية بمساكن العبد في المقطم، لقبها السكان بالأم المثالية، تعيش على ذكرى زوجها وتتذكر حديثه الدائم عن تعليم ابناءهم وطموحاته في أن يرى إحداهن محاسبة مثله: " كان ملاكا ورغم فارق السن لم أحب أحدا غيره".
بدأت اليوم الأحد وتنتهى 1 يوليو القادم؛ ويؤدى الطلاب امتحاناتهم فى 1777 لجنة سير على مستوى الجمهورية، لمدة 10 أيام. ويؤدى الامتحانات فى الشعبة الأدبية 266 ألفا و898 طالبا وطالبة على مستوى الجمهورية، إضافة إلى 114 ألفا و716 فى شعبة العلمى رياضة و264697 طالبا فى شعبة العلمى علوم.
