الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

التدليل الزائد للأطفال أول خطوات الفشل

كشكول

ينعكس حب الآباء لأبنائهم في صورة حماية زائدة تجعلهم ينوبون عن الطفل في الأمور التي يفترض أن يقوم بها وحده، خوفا أن يصاب بسوء أو لتوفير سبل الراحة له ويحرمون بذلك الطفل من فرصة اتخاذ قراره بنفسه، وهذا الأسلوب بلا شك يؤثر سلبًا على الطفل وشخصيته، فيكبر الطفل بشخصية اتكالية غير مستقلة يعتمد على غيره في القيام بواجباته وعدم قدرته على تحمل المسؤولية.

وتقول داليا الشيمى أخصائى الإرشاد النفسى وخبير العلاقات الأسرية، إن التدليل الزائد يجعل الطفل لا يفكر إلا في نفسه ويصبح طفل أنانى عليه أن يطلب ومن حوله يلبى طلبه في الحال.

كما أنه يضعف شخصيه الطفل لأنه يصبح شخص اعتمادى ينتظر أن يعطى له الأخرون كل احتياجاته دون أدنى تعب أوعناء أو مقابل، ومن هنا تأتى أهمية أن نضع حدود لأطفالنا، وبالطبع لا نتوقع أن يكون الطفل سعيدا بتلك الحدود لكنها ضروريه لتعلمه الفرق بين السلوك الخاطئ والصواب.

وتضيف أخصائى العلاقات الأسرية، أن المغالاة في الرعاية والدلال يجعل الطفل غير قادر على تكوين علاقات ناجحة مع الآخرين ومواجهة الحياة لأنه ليس لديه تجارب كافية تمكنه من مواجهة الأحداث التي قد يتعرض لها.

وتوضح أخصائى العلاقات الأسرية خطورة التدليل الزائد للأطفال وتأثيره السلبى على سلوكياتهم وشخصياتهم مستقبلا فى الآتي:

 ـ تدليل الأطفال يقضي نهائياعلى فرصة تكوين الإرادة فيهم، وليس معنى ذلك أن تكون الشدة هي الضمان الأمثل لنشأة هؤلاء الأطفال نشأة سليمة فخير الأمور أوسطها.

 ـ يجب على الأسرة تجنب العاطفة الفياضة التي تجعل الطفل رافضا الإرتباط بأقرانه حيث إنه يشعر بتشبع شديد من عاطفة الأسرة فلا يميل إلى الآخرين وذلك ينمي داخله الوحدة والإنطواء·

 ـ الطفل المدلل هو طفل قلق بطبعه يستعجل الأمور، ويحكم على المواقف بسرعة دون تفهم وعلى مستو شخصي وليس المستوى الموضوعي المطلوب·

ـ تسيطر على الطفل المدلل الأنانية وحب السيطرة على إخوته والعنف في تصرفاته معهم لإحساسه بالتميز عنهم·

ـ الطفل المدلل لا يستطيع الإعتماد على نفسه أو مواجهة متاعب ومصاعب الحياة ويصبح معدوم الشخصية·

وتنصح أخصائى العلاقات الأسرية الأباء بعض النصائح والإرشادات فى تربية أطفالهم

 ـ الإعتدال في تربية الطفل وعدم المبالغة في الحماية والتدليل أو الإهمال على حد سواء·

ـ حينما نمنع بعض الحاجيات عن الطفل فليس ذلك معناه حرمانه، بل المقصود تنشئته تنشئة صحيحة حتى يخرج الطفل للمجتمع قادراً على مجابهة الحياة، فليس كل شيء ميسراً وليست كل الرغبات متاحة·

ـ يجب على الآباء والأمهات العمل إشراك الطفل في أنشطة رياضية أو ذهنية تعمل على إستغلال طاقته والبعد التام عن تفضيل أحد الأخوين على الآخر أوالإسراف في التدليل والإهتمام بأحدهما على حساب الآخر·

 ـ إن محاولة إرضاء الطفل وتلبية طلباته على الفورقد يسعد الطفل ويسعد الأم في الوقت نفسه، حينما تراه راضياً ضاحكاً، ولكن هذه السعادة لن تدوم حينما تتعارض رغباته فيما بعد، مع الممنوعات مثل السهر لأوقات متأخرة·

 ـ الأسلوب السليم تجاه تربية هذا الطفل يدور حول المنح والمنع والشدة واللين وعلى الأسرة أن تختار متى تمنح ومتى تمنع·