الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

نائب عن شمال سيناء يكشف تفاصيل معاناة طلاب الجامعات

كشكول

أكد حسام الرفاعي، عضو مجلس النواب عن شمال سيناء، أن الظروف الأمنية الغير مستقرة بسيناء تلعب دورا كبيرا في عدم استقرار العملية التعليمية في جامعات سيناء، سواء جامعة العريش أو جامعة سيناء والجامعات والمعاهد الخاصة الموجودة هناك. ويوضح، طلاب جامعة العريش مثلا يعانون من طرق الموصلات للجامعة، بل حتي المقيمين في العريش بسبب كثرة الكمائن التأمينية علي الطرق ما يتسبب في تأخرهم عن مواعيد المحاضرات والدراسة، فالطريق من منتصف سيناء إلى جامعة العريش به أكثر من 8 كمائن.

ويشير الرفاعي إلى أن طلاب جامعة سيناء أيضا، يعانون من نفس المشكلة لأن الجامعة علي أطراف البلد، ما يؤدي إلى مواجهة المعديات الموجودة بالمدينة والكباري.

فكل هذا يؤثر علي العملية التعليمية بالسلب، مشيرا إلي أن جامعة العريش وسيناء بهما عدد من الكليات لنفع الطلاب ، فجامعة العريش بها 5 كليات، وجامعة سينا بها 7كليات هم، صيدلة، أسنان، وهندسة، وعلوم الحاسب، و إدارة الأعمال والتسويق الدولى، وتكنولوجيا الإعلام. وفي نفس السياق قال رحمي بكير عضو مجلس النواب عن العريش، أن أغلب أعضاء هيئة التدريس يمتنعون عن التدريس بالجامعات في سيناء بسبب الظرو ف الأمنية المحيطة بالمحافظة التي تعوقهم في الوصول للجامعة بسهولة ، مشيراً إلي أن معظم أعضاء هيئة التدريس بسيناء يتوافدون من مدن خارجية مما يصعب عليه الدخول بسهولة , وأوضح بكير أن سوء خدمات الأنترنت والشبكات عامل كبير في رفض الأساتذة بالتدريس بالجامعات في سيناء و عدم استقرار العملية التعليمة بالنسبة للطلاب أيضاً مقارنة بطلاب المحافظات الأخري وأضاف بكير أن أعداد الطلاب بالجامعات في سيناء كبير، ويأتي طلاب من مدن ومحافظات خارجية أيضاً للتعلم هنا، ويبلغ نسبة أعداد الطلاب من المدن الخارجية ربع الطلاب بالجامعات، ويشكل 75% الطلاب الباقيين من أبناء سيناء. أكد رمضان سرحان عضو مجلس النواب عن دائرة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء ، أنه قام بتقديم مذكرة لوزارة الدفاع بتقليل الكمائن الموجود علي الطرق وفتح بعض الطرق المغلقة التي تعطل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من الوصول إلي الجامعة ، وذلك لتسهيل وتحسين العملية التعليمة بسيناء الذي عاني منها طلاب الجامعة ،وتم الرد من الوزارة أنها تنظر في الأمر حرصاً علي مستقبل أولاد سيناء. وأضاف سرحان أن وزارة الدفاع تقوم بتأمين شديد علي الجامعات والمدن الجامعية للطلاب المغتربين من محافظات أخري لحفظ وسلامة أرواحهم من أي استهدافات إرهابية، كما أن جامعة العريش تقوم بعمل وعقد بروتوكولات جديدة منها إنشاء مركز استشارات هندسية ووحدة تحلية مياه بالجامعة وبروتوكول شراكة وتوأمة مع جامعة المنصورة للتعاون فى جميع المجالات ، وخاصة الطبية والعلاجية، كما تم توقيع برتوكول التعاون المشترك مع مديرية التربية والتعليم فى المحافظة للتعاون المشترك فى كافة المجالات للارتقاء بمستوى التنمية البشرية والتدريب وتنمية الموارد البشرية والسياسات والاستراتيجيات التعليمية,.

 

جامعيون في مواجهة الجهل التطرف

على خط النار والانفجارات، أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة بجامعتي العريش وسيناء،  منذ أن أصبحت جامعة العريش، مستقلة عـن جامعة قناة السويس، ومنذ أن ولدت جامعة سيناء كجامعة خاصة" في 2005. وواقعيا فإن حجم التحديات التي كان يعيشها الطلاب مـن أجـل استكمال تعليمهم  والحصول على الشهادة الأكاديمية والجامعية تراجع بإنشاء جامعة خاصة واستقلال جامعة العريش، التي أصبحت أيضا تستقبل الطلاب من أقاليم مجاورة، وبها 8500 طالب وطالبة. وقد شهدت مدينة العريش، طفرة فيعد إنشاء كليتين تابعتين لجامعة قناة السويس هما كلية التربية، وكلية العلوم الزراعية البيئية، منذ سنوات طويلة تم إنشاء كليات للتربية الرياضية والآداب والعلوم ومعهد للدراسات البيئية، وأصبحت هذه الكليات فرعًا لجامعة قناة السويس عام 2015 فجامعة العريش عام 2016، لتشهد ميلاد كليات جديدة ايضا منها التجارة والاقتصاد المنزلي والاستزراع المائي والمصايد البحرية، إضافة إلى بعض الكليات الأخرى قيد الإنشاء حاليا. بعد موافقة مجلس الجامعة على إنشاء 4 كليات ليصبح عدد الكليات بها 13 كلية بعد افتتاح كليات" الهندسة – التمريض – الصيدلة – فم الأسنان".

وذلك فضلا عن تخصيص حافز جذب العمالة لجميع العاملين بالجامعة من أعضاء هيئة تدريس ومعاونيهم وإداريين وغيرهم بواقع 300 % شهريا، واتجاه الجامعة لاستحداث كليات جديدة والعمل بجدية لمواصلة التطوير كحل أمثل في مواجهة الإرهاب الأسود.

وعن التعليم الجامعي في سيناء، يقول الدكتور حسام رفاعى، عضو مجلس النواب عن العريش، إن جامعة العريش تعد قاطرة التنمية فى سيناء، مشيرا إلى أن إنشاء جامعة العريش واستقلالها عن جامعة قناة السويس كان من أهم المطالب الأساسية لنواب وأبناء سيناء.

ويوضح رفاعي، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء جامعة العريش كان أبلغ رد على دعوات التهجير وتهميش أهالى سيناء مطالبا بإتباع الأسلوب العلمى فى أى تنمية على أرض سيناء ولتحقيق تقدم أى مجتمع، مطالبا بتعميم مكافأة حافز جذب العمالة لجميع العاملين فى مختلف الجهات على أرض سيناء نظرا للظروف الصعبة التى يعيشها المواطن السيناوي.

ويقول الدكتور حاتم سلامة، أستاذ الأدب الإنجليزي، بجامعة العريش، إنه على الرغم مما يعانيه الجميع من إرهاب أسود وانقطاع الشبكات، وما يرتبط بها من خدمات وإغلاق الطرق لساعات وقلة المواصلات وما إلى ذلك من مشكلات لا تخفى على أحد، إلا أننا نؤدي رسالتنا ونعمل على الارتقاء بها، كما نتطلع إلى زيادة المخصصات المالية للمكتبات وزيادة عدد القاعات الدراسية وتزويدها بالوسائل التكنولوجية والاهتمام بالمعامل وتزويدها بالأجهزة والمستلزمات. وكذلك تفعيل دور مراكز الجامعة المتعددة لتقديم خدمة مجتمعية حقيقية إضافة إلى سد العجز من أعضاء هيئة تدريس وهيئة معاونة وإداريين الذي تعاني منه الجامعة كأي جامعة ناشئة، إلا انه يطالب بتوفير وسيلة نقل جماعي تابعة للجامعة من وإلى مدينة الإسماعيلية كنقطة تمركز وإنشاء دار ضيافة ذات خدمة فندقية ونادي أعضاء هيئة تدريس ووحدات سكنية تابعة للجامعة.

ويؤكد سلامة، أن حتى يتحقق هذا فلابد أن يعمل الجميع لتظل الجامعة قاطرة التنمية والتنوير، خصوصا وأن جامعة سيناء تحتل موقعاً متميزًا علي ساحل البحر الأبيض المتوسط بالقرب من مدينة العريش وتبعد حوالي 8 كم من المدينة وتبعد الجامعة عن مدينة الإسماعيلية حوالي 160 كم وعن القاهرة حوالي 280 كم.  مشيرا إلى أنه حتى الآن تخرج في الجامعة منذ 2010، أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة في مختلف التخصصات، واحتفلت الجامعة في شهر ديسمبر الماضي، بتخريج 1038 طالبا بكليات " طب الأسنان والصيدلة والهندسة والإعلام وتكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب"، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي. وكذلك فقد قرر المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، استمرار العمل بقرار العام الماضى الذي يخص تخفيض الحد الأدنى للتقدم بكليات جامعة سيناء بمقدار 5% عن باقى الجامعات. وبعد أزمة الأقباط الأخيرة، في سيناء، قرر وزير التعليم العالي تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الموقف، واستضاف 30 طالبًا من المتضررين داخل الوزارة، والتواصل مع رؤساء جامعات قناة السويس والسويس وبورسعيد، لقربهم من سيناء، وتم الاتفاق معهم على استضافة طلاب العريش المتضررين فى المدن الجامعية مجانًا، وتقديم التغذية لهم، كما فتحت المستشفيات الجامعية أبوابها للمصابين مجانا.