السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

أهمية الثقة بين الأم وأطفالها

كشكول

تعتبرالثقة بين الطفل ووالدية عاملا هاما لبناء شخصيته وثقته بنفسه، وعلى الأم أن تسعى لكسب ثقة أطفالها ومصادقتهم حتى تصبح العلاقة بينهم أكثر وضوحا ولا يخفون عنها شيئا.

وتقول زينة زايد خبيرة التنمية بشرية أطفال، إنها تعتبر ثقة الطفل بوالديه من ضروريات العملية التربوية وإذا نجح الوالدان في بناء جسور من الثقة والتواصل مع الطفل، يمكنهما اكتشاف طاقات النبوغ والتمييز والإبداع لديه، وبالتالي تدعيمها وتنميتها.

ومع متابعته بين الحين والآخر، يمكنهما أن يلتمسا أيضاً مناطق الضعف داخل نفسه فيعيدان إليها توازنها، كما يستطيعان من خلال ثقة الطفل بهما أن يغرسا فيه مبادئ الأخلاق والصفات الحميدة لكل هذه الأسباب.

وتنصح خبيرة التنمية البشرية، الأباء ببعض الإرشادات التي يمكن من خلالها كسب ثقة الطفل:

- لا تستخفي بعقله

أجيبي عن كل أسئلة طفلك، مهما شملت من موضوعات، بلغة بسيطة يفهمها، ولا تجرحي شعوره عبر الضحك والسخرية منها، خاصة وأن الطفل يكتشف أسرار الحياة اليومية من الملاحظات التي يوجهها إليه الأهل.

وبالطبع، إن الاستخفاف بعقله ومده بمعلومات وحجج واهية لردعه عن القيام ببعض الأمور قد تكون سببا في جهله لكثير من الحقائق، ليتسم تعامله مع المواقف المختلفة بالسطحية.

-لا تميزي في المعاملة

لا تقارني بين أطفالك، واحذري التمييز في معاملتهم، لأن من شأن ذلك أن يثير حفيظة وغيرة الطفل «الأقل شأناً»، فيصيبه الحزن لأنه لم يحظَ بإعجاب والديه ويفقد ثقته فيهما ولا يستطيع إدراك قدراته الشخصية التي يتميز بها عن الآخرين لأنه يعتقد أنهم أفضل منه.

ـ لا تفشي سرا ائتمنك عليه صغيرك

للطفل أسراره التي لا يرغب أن يشاركه بها الآخرون، إلا أن الأم ونتيجة لقربها الدائم من طفلها فإنها تستطيع اكتشاف هذه الخفايا.

خاصة عندما يرتكب الطفل بعض الأخطاء وتعامل معه الأم بهدوء وتوجهه دون غضب، يعتاد على أنك كاتمة لأسراره ويعتبرك الملاذ الآمن له من أي ورطة أو موقف صعب، وستجدينه يبادر إلى إخبارك قبل أن تكتشفي أسراره بنفسك.

-لا تخلفي وعودك له

لا يجب أن تعدي طفلك بشيء يتمناه بهدف الخروج من موقف أو لتحفيزه على القيام ببعض المهام، فيما تعلمين أنك لن تفي به، فعندما يكتشف كذبك عليه، سيخيب أمله فيك ولن يصد قك أبداً في وعود أخرى.

واعلمي أن نكث العهود هو من بين أكثر التصرفات التي تهز الصورة المثالية التي يرسمها الطفل عن والديه .

-إكسري حاجز الخجل

وهذا عن طريق التحدث معه في كل ما يخصه ومنحه فرصة للتعبير عما يجول في فكره، حتى ولو كانت أسئلته محرجة أو تتعلق بأمور شخصية، وساعديه في التخلص من الشعور بالإحراج والخجل أمامك، ودعيه يتعامل ببساطة معك دون أي تكلّف.

-لا تهددي بدون تنفيذ

لا تواجهي أخطاء طفلك بتهديدات قد تتراجعين في ما بعد عن تنفيذها إشفاقاً عليه، واعلمي أن التهديد لا يعتبر أداة ردع ما لم يوقن الطفل بأنه سينفّذ لا محالة، وإلا سيعتبر كل تهديداتك له مجرد كلام ولن يكترث بها ، كما أن عصبيتك تضع حاجزاً من الخوف بينه وبينك.

ـ صادقي طفلك

إن قضاء بعض الوقت في مشاركة طفلك اللعب أمر في غاية الأهمية، لأنه سينتقل بك من مرتبة الأم التي تعطي التعليمات والأوامر إلى مرتبة الصديقة التي تشاركه تفكيره وإهتماماته وتلهو وتمرح معه .

- كوني قريبة

قدّمي لصغيرك ما يسعده وتجنّبي ما يبكيه، وامنحيه الشعور بالأمان والطمأنينة ووفّري له احتياجاته، وتابعي أحداثه اليومية وامنحيه فرصة لمحادثتك، وحاولي إشباع حاجاته النفسية وأشعريه بأنه محبوب في حدود معقولة لا تصل إلى  التدليل. إفعلي ذلك بحبّ ومتعة، لأن شعورك سوف ينتقل إليه بكل تأكيد وسيكون على ثقة من محبّتك الحقيقية له، ولا تعطي الفرصة لغيرك أن يكون أكثر قرباً لطفلك منك.

- كوني قدوة لطفلك

الطفل مرآة لوالديه، فإن رأيا أنّ ثمة ما يعيب خلق طفلهما يجدر بهما إعادة النظر في أخلاقهما. وبالطبع، إن تصرّفاتهما أمام صغيرهما تحدّد تصرّفاته مع الآخرين. لذا، كوني ووالده قدوة طيّبة، وإذا نهيتماه عن سلوك معيّن، فلا يأتي أحدكما بمثله أبداً.