الثلاثاء 16 أبريل 2024 الموافق 07 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

أستاذ بإعلام القاهرة: الكل خاسر في مهزلة إعلانات رمضان

كشكول


علق الدكتور محمد المرسي رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية للإعلام جامعة القاهرة، على العدد الكبير من الإعلانات التليفزيونية بشهر رمضان الكريم قائلا "الكل خاسر فى مهزلة إعلانات شهر رمضان"، موضحا أنه يخطئ من يظن أنه رابح من التغول المقيت المرفوض غير المقبول - بأي مبرر - لهذا الكم من الإعلانات علي الأعمال الدرامية في غالبية القنوات.

وأضاف المرسي، أن القناة خاسرة بالتأكيد رغم الربح المؤقت من الإعلانات، قائلا "خاسرة لمصداقيتها بعدم احترامها لمشاهديها وتحول غالبيتهم وبخاصة الشباب إليّ اليوتيوب لمشاهدة الحلقة في نفس اليوم في ٢٥ دقيقة دون اَي فواصل إعلانية، وخاسرة لمن تبقي من مشاهديها بغضبهم وتوجههم السلبي نحو القناة".

وتابع المرسي، أن الشركات والمؤسسات المعلنة خاسرة بعدم تحقيق الهدف من إعلانات لتسويق منتجاتها أو خدماتها، حيث أن المتابع يدرك جيدا أن المشاهد بمجرد بدء الإعلانات يقوم بتغيير القناة لأخري يتابعها ثم يعود بِعد أنتهاء الإعلانات أو ينشغل بالحديث مع أفراد أسرته أو في مأكولات أو مشروبات إليّ حين أنتهاء الإعلانات التي فقدت قيمتها وأهميتها له، وبالتالي الشركات المعلنة لا تحقق أهدافها إلا في أدني مستوياتها. 

وأشار رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إلى أن صناع الدراما وكل من اشترك في العمل الدرامي خاسرون بتهلهل أعمالهم والاستهتار بها وبجهدهم بالإضافة إليّ ضعف التواصل بقطع متكرر لسياق العمل وأحداثه الدرامية.

وأوضح المرسي، أن المشاهد خاسر أيضا بضياع وقته وما يصيبه من ملل وضيق شديد من الإعلانات والقناة والعمل الدرامي ذاته، وبما ينعكس في عقله ووجدانه من استمرار الفوضي الإعلامية وعدم القدرة علي تقديم اعلام يحترم عقل ووجدان المشاهد، مؤكدا أن المجلس الأعلي للإعلام خاسر أيضا لمصداقيته إذا لم يتصدي وبسرعة وحسم لهذه المهزلة بتطبيق العقوبات الشديدة التي أعلن عنها مسبقا لتنظيم الإعلانات في الأعمال الدرامية.

وأكد رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، قائلا "كلمة أخيرة نود أن يعلمها كافة الأطراف وهي أن المعدل العالمي للإعلانات من ١٠ إليّ ١٥ دقيقة فقط في كل ساعة درامية أو برامجية يتم تقسيمها إليّ ثلاث أو اربع فقرات، وهو معدل مناسب يجعل جميع الأطراف رابحة".