أهمية الصداقة عند الأطفال

تعتبر الصداقة بالنسبة للأطفال هي تعبيرا عن الحب والعواطف عن طريق اللعب ومبادلة الكلام والقصص.

ويقول خالد عبد المحسن أستاذ علم نفس اجتماعى بجامعة القاهرة، للصداقة دور كبير في تنمية قدراته ومواهبه وتساعده على نمو اجتماعي سليم ومتوازن، فهي تعتبر عنصر فعال في تسوية شخصية الطفل، وتعلمه عدة قيم ومبادئ أساسية يحتاجها الطفل في حياته المستقبلية منها "التسامح، العمل الإجتماعي، كتم الأسرار، التصالح، التواضع، إندماج الطفل في الأنشطة التربوية، عدم الإنطواء أو العزلة عن الآخرين، حيث تكمن أهمية الصداقة في جعل الطفل إجتماعيا ومتواصلا مع الأطفال الآخرين" .

وللصداقة دور مهم في تحقيق التوازن النفسي والإجتماعي للطفل، حيث يرى علماء النفس أن الصداقة تساعد الطفل علي النمو النفسي و الحركي والإجتماعي.

كما تعلمالصداقه الطفل الثقة بالنفس، روح المنافسة الشريفة والإيجابية، وتحثه على الاجتهاد.

من جهة أخرى، ما هي الأعراض التي قد تصيب الطفل الذي ليس لديه أصدقاء. ويؤكد أستاذ علم النفس أنه إذا كان الطفل يعاني من وجود مشاكل داخل الأسرة أو يفتقد لجو عائلي سليم، فإن وجود أصدقاء بحياته يعد أمرا ضروريا حيث تساعده على الإنفتاح على المجتمع وتعطيه ليونة في التعامل مع الآخرين، في حين الطفل الذي لا يكون صداقات في هذه الحالة تكون لديه شخصية إنطوائية إنعزالية عن الآخرين، ويفتقد الإستقرارالنفسي.

وللآباء دورا هاما فى تشكيل الوعى لدى الأبناء بأهمية تكوين الصداقة بشكلها الصحيح من خلال الأقارب والمعارف سواء فى المدرسة أو النادى والجيران، ويكون إرشاد الطفل من بعيد دون تدخل مباشر، وتكون كذلك مراقبة إختيار أصدقائه بطريقة غير ملفته للصغير حتى لا يشعر أنه مراقب فى كل تصرفاته فلن يستمتع بجوانب الصداقة المختلفة، وقد يبتعد عن تكوين صداقات طالما أنه لن يتوفر لديه حرية إختيار الصديق وطريقة تعامله معه، لذا لابد أن يتمتع الصغير بالحرية فى طريقة إختيار وتكوين الصداقات، حتى إذا اخطأ وذلك سوف يتعرض له فى أحيان وسوف يظل هكذا بين الصواب والخطأ حتى يجد الصديق المناسب الذى يروى عطشه بدلا من الجلوس وحيدا أو اللعب بمفرده.

المهم فى الصداقة أن يتعود الطفل منذ الصغر على أن يكون مع آخرين قد يكونوا زملاء أو أصدقاء أو أقارب، والإنخراط والإندماج معهم كفيل بأن يحرك غريزة الصغير فى أن يبحث عن الخل الخاص به.

ومن بين طرق تشجيع الطفل على تكوين صداقات:

ـ إشراك الأطفال في الأنشطة الجماعية والمدرسية.

ـ إقناعهم بأهمية الصديق.

ـ زرع قيم المحبة والتفاهم.

ـ جعل الطفل حرا في إختيار الصديق ومراقبته للإطمئنان عليه.