متى يستطيع الأطفال مرضى السكر الصيام؟!

من المعروف أن مرض السكرعند الأطفال يكون من النوع الأول والذى يحتاج إلى جرعات يومية من الأنسولين على الأقل مرتين يوميا على عكس مرضى السكر من النوع الثانى الذى يصيب البالغين حوالى منتصف العمر الذى هو أقل حدة وقد لا يحتاج إلى الأنسولين.

وهنا يصبح مرضى السكر من النوع الأول أكثرعرضة لغيبوبة السكر والتى تبدأ أعراضها على هيئة آلام بالبطن وسرعة فى التنفس وميل إلى النوم إلى جانب العطش الشديد وكثرة التبول.

ويشير الدكتور محمد عبدالوهاب عريض إخصائي الأطفال بمستشفى المطرية التعليمي إلى أن الطفل مريض السكر يمكنه الصيام ولكن بشروط ويجب أن يكون تحت إشراف طبي لتعديل نظام الأنسولين من حيث الجرعة ومواعيد الحقن ليتناسب مع فترات الصيام. والشروط هي:

ـ أن لايقل عمر الطفل عن 12 عامًا.

ـ يجب أن يكون الطفل مدركًا بحالته وأهمية الانتظام فى العلاج بالأنسولين والنظام الغذائى والأعراض المبكرة لإنخفاض نسبة السكر.

ـ أن تكون حالة الطفل مستقرة خلال سنة على الأقل ولم يتعرض لغيبوبة سكر أو انخفاض بنسبة السكر فى الدم.

ـ  ألا يكون الطفل مصابًا بأمراض أخرى كمضاعفات لمرض السكر مثل قصور فى وظائف الكلى أو القلب والأوعية الدموية.

ـ ألا يمانع الطفل في زيادة عدد مرات تحليل السكر أثناء اليوم

ـ مضاعفات مرض السكر على الطفل في رمضان

 يوضح دكتورعريض أن هذه المضاعفات تتمثل في الهبوط الشديد في نسبة السكر بالدم وتتمثل أعراضه في شحوب الوجه والشعور بالتعب والدوخة والميل للنوم وزيادة العرق وهنا يلزم إفطار الطفل وتناوله للعصائر للرفع من نسبة السكر مع قياس نسبة السكر في الحال.

ومن المضاعفات أيضا غيبوبة السكر وأعراضها آلام في البطن وسرعة التنفس والميل للنوم والعطش الشديد وتدهور في درجة الوعى وهنا يجب قياس السكر والتوجه إلى أقرب مستشفى.

الأطعمة المفضل تناولها للطفل مريض السكر

يؤكد دكتورعريض أن للطعام أهمية كبيرة في صحة الطفل مريض السكر لذلك يجب أن يتميز بالتنوع بين الخضروات والفواكه واللحوم الخالية من الدهون كاللحم البقرى وإزالة الجلد بالنسبة للدجاج مع الحرص على تناول الطفل للكثير من الماء والسوائل مثل العصائر الطبيعية غير المحلاة وتجنب المشروبات الغازية إضافة إلى تناول اللبن والزبادى خالى الدسم وطهى الطعام بالزيوت النباتية مع مراعاة ضرورة المتابعة مع الطبيب المختص لتعديل جرعات الإنسولين.