الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

عميد إعلام القاهرة: أؤيد بشدة عدم قبول طلاب الأقاليم بالكلية

كشكول

عميدة الكلية اعتبرت قرارات لجنة «إعلام الأعلى للجامعات» بلا أي جدوى

«الواسطة» وراء ظهور الإعلاميين غير المؤهلين.. ورأس المال هو المشكلة والحل

إعلامنا لم يساند السيسي بالشكل المطلوب.. وكل التحية والشكر للقائد المُخلص

سوق العمل «راكدة».. ولا يحتاج هذا العدد من كليات الإعلام على مستوى الجمهورية

«المصري اليوم» أخطأت في عنوان انتخابات الرئاسة.. ومحاسبة مسئوليها «واجبة»


قالت الدكتوره جيهان يسري، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد اعتمدت الكلية مؤخراً، بما يجعلها أول كلية إعلام تحصل على هذا الاعتماد.

ورأت عميدة «إعلام القاهرة»، في حوارها مع «كشكول»، أن سوق العمل والتي وصفتها بـ«الراكدة» لا تحتاج إلى كل هذا العدد من كليات الإعلام المنتشرة في عدد من الجامعات الحكومية والخاصة، خلال السنوات الأخيرة.

وفيما يخص دور لجنة الإعلام، التابعة للمجلس الأعلى للجامعات، في مراقبة تلك الكليات، رأت الدكتورة جيهان يسري إن قراراتها غير مؤثرة على الكليات الخاصة، مشيرة إلى أنها لم تتم دعوتها لحضور اجتماعات اللجنة، رغم كونها عضوًا بها.

بداية.. ما أخر تطورات تحديث كلية الإعلام بجامعة القاهرة؟

لدنيا خطة، ومؤخرًا اعتمدت الكلية من قبل «الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد»، لنصبح كلية الإعلام المعتمدة الأولى فى مصر، بجانب اهتمامنا الكبير بالبعد التدريبى، وامتلاكنا بيئة علم مماثلة للعمل الإعلامى، مثل إصدار جريدة «صوت الجامعة»، بشكل منتظم، كل أسبوع.

كيف تستفيدون من ذلك؟

نوزع الجريدة على الجهات المختصة، مثل مكتبة الإسكندرية والمكتبة المركزية بالجامعة ودار الكتب، ولدينا أيضًا راديو «إعلام أون لاين»، ومحطة تليفزيون، لكن الأهم أن لدينا وكالة كلية الإعلام للحملات الإعلانية والتسويقية، والتي بدأت تتفاعل وتنشط وتمارس دورها بشكل جيد.

ونسعى من خلال مشروعات تخرج الطلاب، إلى تنمية الوعى الوطنى لديهم، من حيث اختيار الموضوعات والقضايا، التى ينبغى عليهم كإعلاميين التعامل معها، مثل مواجهة الإرهاب، وتدعيم الصناعة المصرية، وكيفية تطوير الوطن، وتوعية المواطنين بدور المشروعات القومية وتعريفهم بها.

هل تستخدمون نظام «البابل شيت» في امتحاناتكم؟

لا نستخدم هذا النظام في امتحانات الكلية للتعليم النظامى، بالفرق الأربعة للشعب العربية والإنجليزية، ولكن نستخدمه فى امتحانات التعليم المفتوح حاليًا.

كيف ترين كليات الإعلام في الجامعات الأخرى؟

هناك بعض الكليات الحكومية، التى بدأت تتواجد بشكل جيد، فى عدد من الجامعات، مثل بنى سويف، وجنوب الوادى، والسويس، بالإضافة إلى بعض الجامعات الخاصة.

هل تحتاج سوق العمل إلى هذا العدد الكبير من الكليات؟

للأسف، سوق العمل لا تحتاج إلى هذا العدد من كليات الإعلام، لذلك نحتاج إلى ربط العملية التعليمية بالمزيد من التقنين، ولابد أن يكون هناك اتفاق على قواعد معينة، بحيث لا يتم فتح أى كلية أو معهد إلا إذا توافرت فيها الشروط اللازمة لذلك، لأن الإعلام يحتاج إلى التطبيق وتدريب الطالب بشكل جيد أولا وأخيرًا، حتى يكون لدينا إعلامى متميز وناجح.

أليس هذا دور لجنة قطاع الإعلام التابعة للمجلس الأعلى للجامعات؟

الحقيقة أنني عضو فيها، لكن للأسف، لا تتم دعوتنا لحضور اجتماعاتها، إذ يتم الاجتماع بحضور هيئة المكتب والتخطيط، ولا يتم دعوة عمداء كليات الإعلام، وهذا ضرورى، خاصة في الجامعات الحكومية، لكن أن يتم استبعدنا بهذا الشكل، فذلك غير مقبول.

وأرى أن قرارات اللجنة لا يتم تفعيلها، مثل قرار إجراء امتحانات لكل من يرغب في الالتحاق بكليات الإعلام، حتى الآن لم يتم تفعيله، وبصراحة، اللجنة وقرارتها بلا جدوى.

ما تعقيبك على حرمان طلاب الأقاليم من الالتحاق بكلية إعلام جامعة القاهرة؟

أؤيده بشدة، فهناك الآن كليتان للإعلام في جامعات الصعيد، وهذا جيد، فحتى عام 2013، كنا كلية الإعلام الوحيدة التي تخدم الجمهورية، واستقبلنا الطلاب من كافة المناطق، قبل هذا القرار، وقبل إنشاء كليات أخرى.

عند الحديث عن الصعيد، نوضح أن هناك كلية إعلام بجامعة جنوب الوادى، وأعتقد أن دورها يختلف عن دور كلية الإعلام جامعة القاهرة، من حيث تدريب وتعليم الطلاب، إذ أصبحت قريبة منهم ومن مشاكلهم، ما يؤهلها للتعامل معهم بشكل جيد، وكذلك الحال فى جامعتى بنى سويف، والسويس، وأظن أن مكتب التنسيق يساعد على المساواة بين الطلاب.

كيف تتابعين الخلافات الشخصية بين الإعلاميين على قنوات التليفزيون وصفحات الجرائد؟

الإعلام مهنة محترمة ولها أصول وقواعد، وأنا أحببتها بعدما تعلمتها من أساتذة كبار، عندما أسمع لهم أشعر بقوة اللغة العربية، وكنت أتذوق مفردات اللغة منهم، وهناك أشياء كثيرة لابد أن نراعيها، مثل معرفة أننا أمام كاميرا تليفزيون، ونؤثر فى عدد كبير من المشاهدين.

وبصراحة، لدي قناعة كاملة بأن الإعلامى ينبغى أن يكون دارسًا للإعلام، لأنه يؤثر فى العقول ويشكل الرأى العام، وله دور خطير جدًا فى المجتمع، ومن وجهة نظرى، ينبغي علينا إيقاف الشخص الذي يتجاوز أمام الشاشات، ولا يتم التعامل معه مرة أخرى، ما دام خالف العادات والتقاليد والأعراف التي نظمها الإعلام، وهناك ثوابت لا يمكن تغييرها، مثل الصدق والمهنية، لا تؤثر فيهما ظروف أو أوضاع.

ما سبب وجود الكثير من الإعلاميين غير المؤهلين؟

بدون شك «الواسطة»، بالإضافة إلى الاعتماد على شهرة بعض الأشخاص، لجذب عدد كبير من المشاهدين، لذلك أطالب من يريد امتهان الإعلام أن يدرس ويتعلم، ليصبح مؤهلا للعمل الإعلامى.

وإذا كنت سأستعين بأى شخص لممارسة هذا العمل، فلماذا فتحت كليات للإعلام في مصر، لماذا أدرب الطلاب؟، أظن أن الموضوع محتاج إعادة نظر وضبط، وأعتقد أن رأس المال هو السبب الوحيد في كل ما وصل إليه حال المهنة مؤخرًا، وقد يكون هو الحل.

كيف رأيت معاقبة الهيئة الوطنية للإعلام لجريدة «المصري اليوم» بسبب «مانشيت»؟

هناك ضوابط، علينا أن نلتزم بها، سواء كنا جريدة خاصة أو قومية، وبغض النظر عن من يقوم بهذا الخطأ، من يخطئ علينا محاسبته، وفقا للقوانين، وما منصوص عليه في هذا الإطار.

ومن وجهة نظرى، فعلا كان هناك خطأ من الجريدة، لأنها شككت في سير العملية الانتخابية، ونحن فى مرحلة لا تحتاج البلد فيها إلى التشكيك، فنحن نريد أخذ بلادنا لنصعد بها إلى الأمام.

نحن كلنا نزلنا الانتخابات بهدف المشاركة، بغض النظر عن الاختيار، وأنا شاركت لأنى مواطن، وجزء من المجتمع، وأولا وأخيرًا قولت أنى موجود ومؤثر على الرأي العام داخل البلد، لكن الأخطر في عكس ذلك، أننا نؤكد الصورة السلبية التى تنشرها الجماعات المتطرفة، الحساب واجب بصراحة.

ما تقييمك للفترة الرئاسية الأولى لـ«السيسي»؟

خالص التحية والتقدير لهذا الرجل، فأنا أحترم الدور الذى قام به وما يزال، حبا فى هذا الوطن، عندما تشعر أن هناك أحد يتفانى من أجل هذا البلد، وحريص عليه من كافة الجوانب، لتكون بلادنا فى مصاف الدول المتقدمة، علينا أن ندعمه، خاصة ونحن نتعامل بجدية مع كافة دول العالم، والتأكيد على أن القوة التى تدعمنا وتثبت وجودنا فى كل مكان ليست عسكرية، وإنما اقتصادية وسياسية.

الرئيس مهتم بتماسك المجتمع في مواجهة الإرهاب، علاوة على احترامه للرأى الأخر، وحرصه على أن تتفاعل الناس مع المشروعات القومية، أظن أن الرجل بذل جهد كبير جدًا فى هذة المرحلة، وأنا من سكان مدينة الشروق، وكل يوم أرى الطريق، وماذ حدث به منذ عام 2010 وحتى الآن.

وعلى الإعلام أن يسير خطوة بخطوة مع كل هذه المشروعات بشكل فاعل، ليعرفنا كمواطنين ما يدور حولنا، والمكتسبات والسلبيات، واذا كان هناك فساد نفضحه لأننا نريد الأصلاح، ونتجاوز الإحباط ونشر مزيد من الأفكار السلبية لدى الناس، كل التحية والشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، على ما مضى وأتمنى أن تكون الفترة المقبلة مزدهرة.

ماذا تريدين منه خلال الفترة الرئاسية الثانية؟

تابعت كل ما تم من الفترة السابقة، وأتمنى الاستمرار على هذا النهج، وأطلب الرئيس الاهتمام بالبعد الاجتماعى فى الفترة الرئاسية الثانية، على كافة الأصعدة، والتعليم في البداية، فالبلد التي تفتقر لتعليم جيد ليست متقدمة، علينا أن نعيد طريقة تفكيرنا، علينا أن نفكر بشكل علمى ومنظم، لنعلم الأجيال القادمة كيفية حب الوطن والانتماء لها، وهذا من خلال التعليم.

كل العناصر التالية لذلك لن تأتى إلا من خلال البدء في زراعة البذرة الأساسية لدى جيل جديد تعليميًا، كفانا تجربة وتغيير فى الأنظمة، وعلى الإعلام أن يقوم بدوره الصحيح في توعية الشباب والمجتمع.