الثلاثاء 19 مارس 2024 الموافق 09 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

رهـن التخرج في الجامعة بمحو أمية 5 أفـراد.. محاولة جادة أم شعار مستهلك!

كشكول

رئيس جامعة المنوفية: لابد من وجود قاعدة بيانات ومعرفة أعداد الأميين بالدولة

رئيس جامعة كفر الشيخ: ليست صعبة.. ولابد من التحفيز

رئيس جامعة جنوب الوادي: عائق كبير أمام التقدم والتطور

 محمد كمال: شرط غير قانوني وسيتم التحايل عليه

في ظل بحث الدولة عن نهضة تعليمية وبحثية مواكبة لدول العالـم المتقدم، أصبح القضاء على محو الأمية في مصر أحد متطلبات تحسين جودة الحياة بكافة نواحيها.. الجامعات، رأت أن يكون لها دورا في القضاء على هذه الظاهرة، بالتعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، والأزهر الشريف والكنسية وهيئة محو الأمية بالمحافظات المختلفة، حيث أكد المجلس الأعلى للجامعات، أنه لا بد أن بكون للجامعات مشاركة اجتماعية، في القضاء على هذه الظاهرة.

وبالفعل أعلن "الأعلى للجامعات"، أن هناك قرارا مطبقا على كليات التربية بشأن شهادة التخرج بمحو أمية عدد من الأشخاص وفقا للائحة كليات التربية، على أن تكون هناك سنة مهلة ليعمم القررار على الكليات الأدبية مثل "الآداب والحقوق والتجارة" كشرط للتخرج من الجامعة،على أن تكون الاستفادة، من الكليات العلمية، بطرق أخرى.  كما شدد المجلس الأعلى للجامعات، على ضرورة التنسيق بين الجامعات وهيئة تعليم الكبار فى مشروع محو الأمية، بحيث يقوم كل طالب جامعى بمحو أمية 4 أميين عند التخرج.  فهل تفلح تلك  التوجهات في القضاء على الظاهرة شبه المتوطنة في مصر.

أراء الخبراء، حـول مواجهة الظاهرة المستمرة، يرصدها "كشكول"، ابتدء بالدكتور معوض الخولي، رئيس جامعة المنوفية، الذي قال: "الجامعة من أكثر الجامعات التي لها باع كبير في تجربة محو الأمية للأشخاص، من خلال التعاون مع مركز التعليم للكبار بكلية التربية"، مشيرا إلى أن الجامعة استطاعت محو أمية 12 ألف شخص.

كما أكد الخولي، أن العملية الخاصة بالأمية، ليست إجبارا، مطالبا بوجود التحفيز للأميين للمضى في هذه الخطوة قبل أي شيئ، لوجود أسباب منها اقتصادية، جلعت هؤلاء الأشخاص يتركون التعلـيم مبكـرا مـن أجل توفـير الأموال، موضحا أن مـن ضمن الأشخاص سيدات معيلات بحاجة إلى الأموال.

كما طالب رئيس جامعة المنوفية، أيضا بتوفير الحوافز المادية، للطلاب لتحفيزهم أيضا على الإقبال لهذه الخطوة، في ظل سعي الطلاب دائما للمال، رافضا فكرة وجود القانون لتطبيق هذه الفكرة، أو وضع شرط لتخرج الطالب من الجامعة. واقترح الخولي، وجود قاعدة بيانات، شديدة الوضوح للأميين بأنحاء قرى مصر، والسعى وراءهم والاستفادة منهم، والعمل على توزيعهم، والبدء بمحو أمية الشباب والصغار منهم مـن سـن 15 لـ40، للاستفادة منهما، مشـددا على ضـرورة تعاون كافة الجهات المسئولة منها الشئون الاجتماعية والجميعيات والجامعات والوزرات الخدمية منها التنمية المحلية.

الدكتور ماجـد القمري، رئيس جامعة كفر الشيخ، يتفق مـع "الخولي"، في أن خطوة محـو الأمية والقضاء عليها بحاجة إلى عمليات تحفيز، وتشجيع، للأميين والطلاب، مبينا أنه لا جديد بشأن وضع شرط التخرج للطلاب من الجامعات محو أمية عدد من الأشخاص، ولم يفعل.

وأضاف القمري: الموضوع ليس في غاية الصعوبة والقضاء على هذه الظاهرة، مشيرا إلى أنه لا بد من التحدى والإقدام على هذه الخطوة وتشجيع الأشخاص الأميين لمحو أميتهم بالأخص السيدات المعيلات، بالتعاون مع جميع الجهات من وزارة التعليم العالي والتنمية المحلية والتضامن الاجتماعي وكذلك الجميعات الخيرية.

وطالب رئيس جامعة كفر الشيخ، بتوفير الإعانات الاجتماعية والمعاشات من ضمن عوامل التحفيز للقضاء على الامية بشكل كبير، مقترحا بتقديم حوافز للسيدات المعيلات، مثل "ماكينة خياطة للسيدات". كما أكد القمري، أنه لو اتحدت كافة الجهات مع بعضها البعض سيتم القضاء على الأمية بالدولة، مشددا على أنه خلال سنة سيتم القضاء عيلها حال تكاتف جميع المؤسسات. وعن دور الجامعات، أكد رئيس جامعة كفر الشيخ، أن دورها المشاركة وتقديم الطلاب من خلال حوافز مادية للعمل على محو أمية الأشخاص، وليست بالكبيرة، مع تعاون مع الجميعات الخيرية، واعتباره مشروعا قوميا وتعاون وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم وتوفير الأماكن المناسبة لفصول محو الأمية وعدم الارتباط بموعد محدد ومراعاة ظروف الأوقات والعمل الخاصة بالأميين.

الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادى، قال: إن الأمية تمثل عائقًا كبيرًا أمام تحسين الظروف الحياتية، مطالبا بوجود حلول للقضاء عليها والتوصل للأسباب التي تؤدي إلى هذه المشكلة. وأشار منصور، إلى أن جامعة جنوب الوادي، كان لها أعمال كبيرة للتصدي لظاهرة الأمية وتفشيها، موضحا أن هناك درسات قامت بها الجامعة لمعرفة المعوقات والبدء على حلها للتخلص من هذه الآفة التي تهدد تقدم المجتمع.

وأوضح رئيس جامعة جنوب الوادي، أن واجب الجامعة تجاه المجتمع لتقديم الخدمات والعمل مع المجتمع للوصول إلى به إلى مجتمع خال من الأمية.  

واعتبر الدكتور محمد كمال، عضو هيئة التدريس، بجامعة كفر الشيخ، أن محو الأمية هي المشكلة الأساسية التي تعاني منها مصر، مبينا أن الجاهل تقل إنتاجيته ولا يعرف كيفية تربية أولاده عادة ويكون أسهل في عمليات بيع وشراء الأصوات الانتخابية.

وطالب كمال، أن يكون محو الأمية مشروعا قوميا فلا يليق بمصر أن تزيد نسبة الأمية فيها عن نصف السكان وأهمية العلم والمعرفة أكبر من ذلك بكثير، معتبرا إلزام الخريجين بتعليم 5 أميين شرط غير قانوني وسيتم التحايل عليه وبدلا من ذلك يجب تكثيف تكليف من يقصون فترة الخدمة العامة بنحو الأمية مع صرف حوافز مجزية لهم وتحويل المدارس ذات الفترة الصباحية إلى محو الأمية مساء وتوفير الإمكانيات المادية الكافية لذلك.