السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

كيف نحمي أطفالنا من التعرض السلبي للأفلام والمسلسلات

كشكول

من أكثر ما يؤثر في مفاهيم وسلوكيات الأطفال هي المواد المقدمة عن طريق الأفلام والمسلسلات، فهي الإصدار الحديث من حواديت الجدات، ثم الروايات الأدبية في العصور الأحدث، وبعد إنتشار الطباعة، الأفلام والمسلسلات تستطيع مخاطبة الجميع والتأثير في طرق تفكيرهم وسلوكياتهم، الكبار والصغار على حدٍّ سواء.

كيف يمكنك إختيار المسلسلات والأفلام المناسبة لطفلك حسب سنه والتى لاتؤثر على سلوكه سلبا ؟

في الحقب السابقة، كان يمكن لبعض الآباء والأمهات اختيار المواد التليفزيونية التي يشاهدها أطفالهم داخل المنزل، ولكن مع عصر الإنترنت أصبح ذلك التحكم صعبًا إلى حدٍّ كبيرٍ جدًّا، ولكن يبقى دائمًا هناك دور محوري من جانب الآباء في القيام بتصنيف المسلسلات والأفلام، واختيار المناسب منها للأطفال حسب أعمارهم.

قبل الحديث عن اختيار المواد المناسبة للعرض على أطفالك حسب أعمارهم، يجب أن نؤكد أولًا أن التليفزيون أو حتى استعمال الإنترنت لعرض مواد مصورة للأطفال يجب ألا يزيد على ساعتين يوميًّا، خصوصًا في السن الصغيرة أقل من عامين، فهذه الفترة يحتاج فيها الطفل إلى تبادل المهارات اللغوية مع المحيطين به، ومع أمه بصفة خاصة، ليتمكن من اكتساب المهارات اللغوية اللازمة التي يتعلمها في هذه الفترة.

الصغار أقل من 3 سنوات:

يفضل أن تقتصر المواد التليفزيونية التي تعرض على هؤلاء الأطفال على أفلام الكرتون أو الرسوم المتحركة، ويفضل إختيار أفلام الكرتون التي تحمل قيما بسيطة ومسلية عن تلك التي قد تتضمن عنفا أو قصصا رومانسية.

الأطفال من 4 إلى 7 سنوات:

وهي فترة يبدأ الطفل فيها بالذهاب إلى المدرسة، وينعكس كل ما يشاهده على سلوكياته مع الآخرين داخل وخارج المنزل ،ويفضل في هذه المرحلة السماح للطفل بمشاهدة أفلام الكرتون الخالية من العنف، ويمكن أن يشارككم كذلك في مشاهدة المسلسلات الإجتماعية العائلية، التي لا تحتوي في مجملها على سلوكيات خاطئة أو ألفاظا خارجه .

ويمكنك إستغلال وقت المشاهدة المشتركة مع طفلك في توضيح السلوكيات الخاطئة من الممثلين والعواقب السيئة لها في صورة مبسطة، وعن طريق النقاش أو التعليق العابر وليس التلقين.

الأطفال أكبر من 7 سنوات:

غالبا ما يصبح الطفل أكثرإستقلالية وأكثر حاجةً للتعبيرعن نفسه وأفكاره ورغباته ، وهنا لابد من إستمرار تحديد مدة مشاهدة التليفزيون أوإستعمال الهواتف الذكية، سواء لمشاهدة مواد إعلامية أو لإستعمال مواقع التواصل الإجتماعي، بحيث لا يزيد إجمالي هذه الفترة على ساعتين يوميًّا.

كما يجب مراقبة المواد التليفزيونية التي يشاهدها الطفل وتحديد المواد الممنوعة، مثل أفلام العنف والرعب أو الأفلام التي تحتوي على مشاهد إباحية.

كما يمكنك دائما الإختيار من بين ما يسمى بأفلام الأسرة، أو الأفلام التي يلعب فيها الأطفال أو المراهقون دورا رئيسيا، وستجدين العديد من المواقع التي ترشح لك من بين هذه الأفلام بما يتناسب مع عمر طفلك، هذه الأفلام تحمل في معظمها عنصر المغامرة والإثارة والتشويق في إطار عائلي أو إطار الصداقة غالبا.

وهناك دراسة أجريت عن طريق اليونسكو، أوضحت أن الأطفال يتأثرون إلى حد ما بما يشاهدونه على شاشات التليفزيون من قصص في المسلسلات والأفلام، ولكن يبقى التأثير الأكبر دائما هو تأثير الأم والأب، لذلك لا تترددي عزيزتي في مشاركة طفلك فيما يشاهده من مواد تليفزيونية مختلفة، دون أن تشعريه بأنك تقيدين حريته أو تختارين له.