تفاؤل في الجامعات بعد خطوات وزير التعليم العالي لزيادة المرتبات.. جامعيون: "ننتظر التنفيذ"

 أستاذ بجامعة الفيوم: أن جموع علماء مصر ينتظرون التنفيذ

أستاذ بجامعة دمياط: خطوة ليست كافية

الرمادي: خطوة إيجابية من الوزير

أستاذ بجامعة كفر الشيخ: نثق في الوزير لتحسين أحوال الأساتذة

"وائل كامل" يقترح تعديل جدول الراوتب

لاقت خطوة مخاطبة، الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وزير المالية ومجلس الوزراء، للموافقة على المقترحات الخاصة بشأن تحسين أحوال أعضاء هيئة التدريس، ترحابا شديدا من قبل المجتمع الأكاديمي، والتأكيد أنها بداية لتحقيق الإيجابية وتعديل الوضع الحالي لكوادر المجتمع الجامعي.

كان المجلس الأعلى للجامعات، شكل لجنة لتحسين أحوال أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، وجمع المقترحات من كافة الجامعات، للنظر فيها والعمل على تطبيقها، وعقب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال جلسة المجلس الأعلى للجامعات الأخيرة، بأن المجلس ينظر للمقترحات، منها يطبق ومنها سيتم تأجيله والنظر فيها لاحقا.

خاطب الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عمرو الجارحي، وزير المالية، للموافقة على المذكرة التي تم إعدادها بشأن تحسين أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، بعد أن شكل المجلس الأعلى للجامعات لجنة، لجمع مقترحات لتحسين أحوالهم، وعرضها على المجلس الأعلى للجامعات، مطالبا وزير المالية، بالموافقة على ما انتهت إليه اللجنة، وذلك اعتبارا من العام المالي القادم 2018/2019.

كما خاطب الوزير، اللواء أركان حرب، عاطف عبد الفتاح عبد الرحمن أمين عام مجلس الوزراء، بشأن تحسين أحوال أعضاء هيئة التدريس بالجامعات، بعد المقترحات التي انتهت إليها اللجنة لتحسين أحوالهم، وبعد انتهاء اللجنة من توصيات مطلوب تطبيقها بصفة عاجلة، وأخرى تم إرجاء النظر فيها في المرحلة الحالية على أن يتم دراستها لاحقا، مطالبا الموافقة على هذه المذكرة التي تم إرسالها، والعرض على المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، للموافقة عليها، اعتبارا من العام المالي 2018/2019.

وثمن الدكتور هاني سامي أبو العلا، الأستاذ المساعد بكلية الآداب جامعة الفيوم، تحرك وزير التعليم العالي واستجابته بمخاطبة وزارة المالية للبحث في تحسين الأحوال المادية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات مصحوباً بالدراسة التي أعدتها اللجنة، مؤكدا أن جموع علماء مصر ينتظرون التنفيذ، مبينا أن فقد معاناة أساتذة الجامعات، زادت من قلة الدخول وارتفاع مستوى الإنفاق في ظل طبيعة عملهم والبحث العلمي المُكلِف.

وأضاف أبو العلا، أنه بالرغم أن الزيادات المطلوبة لا تعدو مسكنات موضعية فنحن في أحوج ما يكون لها في انتظار تحسين فعلي للدخول كما حدث مع الدبلوماسيين

بينما رأى الدكتور أحمد عبد الرؤوف، المدرس بجامعة دمياط وعضو لجان تحسبن أوضاع هيئة التدريس، أن مخاطبة وزير التعليم العالي لوزير المالية خطوة ليست كافية، بل يجب على  الوزير المتابعة والضغط لتنفيذها، على أن تكون هذه الزيادة مرضية لطموح أساتذة الجامعات ومتناسبة مع الزيادة الكبيرة في أسعار كافة السلع والخدمات الفترة الماضية.

واعتبر الدكتور نور الرمادي رئيس مجلس إدارة نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الفيوم، أن هذه الخطوة تُعَد ايجابية من الوزير، مشيرا إلى أن جموع أعضاء هيئة التدريس يُعَوّلون عليه في ممارسة دوره السياسي لتحسين الأوضاع المادية لأعضاء هيئة التدريس سواء بمتابعته في وزارة المالية أو داخل مجلس النواب.

وقال الدكتور وليد البحيري أستاذ التاريخ الإسلامي ووكيل كلية الآداب جامعة كفر الشيخ، إن هذه الخطوة يجب أن نصفها بخطوة إيجابية، مؤكدا الثقة في الوزير في المتابعة لتحسين الأحوال المالية لأعضاء هيئة التدريس.

وأكد الدكتور وائل كامل عضو هيئة تدريس جامعة حلوان، أن خطابي الوزير الموجهين لأمين مجلس الوزراء ووزير المالية، تم تعمد إخفاء مرفقاتهم، والتي تحتوى على المبالغ المطلوبة، وهذا إن دل فيدل على أن المقترح لن يلبي رغبات ومطالب المجتمع الجامعي، ولا ترقى لتعويض لهيب ونيران الأسعار، خاصة مع المعاشات المهينة التي لا تزيد عن ١٥٠٠ جنيه لأستاذ قضى عمره في خدمة الجامعة.

ويري كامل، أنه كان يجب على وزارة التعليم العالي التقدم لمجلس الوزراء بمقترح  تعديل جدول الرواتب باللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات كما حدث في قانون الدبلوماسيين وباقي الكادرات الخاصة الأخرى، ليرفع من مجلس الوزراء للبرلمان وإقراره.

وأشار كامل، إلى أن جدول الرواتب هذا الذي لم يطرأ علية أي تغيير منذ عام ٧٢ و الموجود بنفس القيم والمبالغ  التي تحتوى على قروش وملاليم، موضحا أن أساسي أكبر أستاذ جامعة لم يتحاوز ٧٠٠ جنيه في حين أن أي موظف بالحكومة في نفس العمر أساسي راتبه ضعف أستاذ الجامعة.

ويؤكد عضو هيئة التدريس بجامعة حلوان، أن أي زيادات سيتم وضعها على بنود غير دائمة وغير مطبقه على الجميع ستكون لا فائدة منها ولا قيمة لها.