السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
منوعات

الطفل واللعبة .. الهرومونات تكشف سر الاختيار

كشكول

حددت دراسة جديدة اختلافات قوية بين الأطفال من الجنسين في تفضيلات الألعاب بين الأولاد والبنات عبر مجموعة مختلفة من الأعمار والفترات الزمنية والبلدان. وتوصلت الدراسة إلى أن البنات والأولاد يختارون الألعاب التي تستهدف جنسهم وفقا لتركيبهم البيولوجي.

يقول  "جون باري" من معهد كلية صحة المرأة في جامعة لندن "البعض يعتقد أن الاختلافات بين الجنسين في اختيار اللعبة أمرا مثيرا للجدل. ويعتقدون أن هذه الاختلافات لا يجب أن توجد، والبعض الأخر يعتبر الاختلافات أمرا تافها بين الأشخاص".

وأوضح باري أنه خلال بحثه، اهتم بالبحث في متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وهي حالة تكون المرأة فيها لديها هرمون التستوستيرون، وهـو ما يسبب مرض تسبب تكيس المبايض.

وتشير الأبحاث إلى أن الجنين من الإناث في الحمل يتعرض لمستويات مرتفعة من هرمون التستوستيرون، ومع ارتفاع التستوستيرون قبل الولادة نجد البنات في مرحلة الطفولة تميل  للعب بألعاب الأولاد نتيجة إصابة الأم  بمتلازمة تكيس المبايض وهي حامل.

وأجرى الباحثون تحليلاً تجميعيا من 16 دراسة، بدأت منذ عام 1980 إلى عام 2016، وأجريت الدراسة على 787 من الذكور و813 من الإناث من أعمار عام إلى 8 أعوام. واستبعد الباحثون الدراسات التي اعتمدت على البيانات المبلغ عنها ذاتيا من الآباء أو الأطفال، وجميع الدراسات الـ16 اعتمدت علي رصد الأطفال وهم يلعبون، وأجريت الدراسات في كل من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وإسرائيل والصين.

وتوصلت الدراسة إلى فروق تفضيل الألعاب بين الجنسين، مع وجود ألعاب محايدة للجنسين، ويؤكد باري أن فروق اختيار الألعاب بين الجنسين نتيجة البناء الاجتماعي والسلوك الجنسي للطفل هو مزيج من التكوين البيولوجي والتكوين الاجتماعي.

ويري "باري" أنه لا يجب أن نسيء تفسير الدراسة على أنها تشير إلى الأولاد والبنات، ويجب أن يلعبوا بألعاب تتوافق مع أدوارهم الجنسية، مؤكدا أن الدراسة اظهرت الدراسة وجود أقلية من الأطفال يفضلون اللعب بالعاب غير نمطية بين الجنسين وهو أمر شائع وغير ضار.

وقد وجدت البحوث السابقة أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر من العمر يفضلون اللعب مع ألعاب محددة لنوع جنسهم، ويقول باري "ان الكثير من الناس ما زالوا يعترضون على فكرة وجود فروق فطرية بين الأولاد والبنات".

ويوضح "باري"، أن البحث في الاختلافات بين الجنسين غالبا ما يجتذب النقد الذي يستند إلى للمفهوم الأخلاقي بأن القواعد البيولوجية للاختلافات بين الجنسين تضر بالمجتمع، ولكن نحن كعلماء، وكأفراد من الناس يقدرون الحقيقة على الرأي. بحاجة إلى تجاوز الحجج الأخلاقية حول الحقائق، وبدلا من ذلك نستخدم الحقائق بطرق مفيدة وعلى سبيل المثال فهم سبب تكيس المبايض الذي لم يعرف سببه حتي الآن.