الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

عميد اقتصاد القاهرة: الكلية هى الأصل ولا أحبذ كليات مناظرة لها

كشكول

تطوير قاعات الدراسة لتسمح بالتواصل الإلكترونى والتكنولوجى بين الطالب والأستاذ، تطبيق المقررين الدراسيين "ريادة الأعمال والتفكير النقدى" على جميع الكليات بعد أن يقره مجلس جامعة القاهرة وسيكون نجاح ورسوب فقط بدون اي تقديرات، الكلية هى الأصل ولا أحبذ كليات مناظرة لها وهذا ليس سوا تقليد لنموذج ناجح ونخشى مع الزمن أن نصبح مثل كليات تدهور حالها، أتمنى عدم وجود قرار التوزيع الجغرافى الذى أقره المجلس الأعلى للجامعات،هل غلق سفارات الدول العربية سيؤدي إلى حل المشكلات أم تعقيدها، نجح النظام السياسي بمصر فى محاربة الجماعات الإرهابية بسيناء، ونحن على وشك الانتهاء من هذا الملف تماما، على "السيسي" الاستمرار فى محاربة الفساد بإدارات الدولة المختلفة لأنه كان سبب تأخر وتدهور مصر، جاء ذلك خلال حوار مع الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة

 

- ماهى خطة تطوير الكلية؟

هناك خطة تقدمت بها للجنة اختيار العمداء تتضمن مجموعة من مقترحات التطوير من أهمها حصول الكلية على الاعتماد الدولى، حيث أن الكلية حصلت على الاعتماد المحلى مرتين عام 2011 و2017 وقد أن الأوان أن تخطو الكلية خطوة أبعد من ذلك بالحصول على الاعتماد الدولى، ونحن نتواصل مع عدد من الجهات الدولية، كما نعمل على أن تكون  المجلة العلمية للكلية مجلة دولية وقد حصلنا مؤخرا علي موافقة الناشر الدولى  ايمرالد ليكون الناشر الأساسي للمجلة.

وإدارة الكلية تعمل على تطوير البنية الأساسية للكلية، وتم تعلية المبنى الجديد للكلية بدور إضافي، وسيتم تطوير قاعات الدراسة بحيث أن تكون البنية التكنولوجية لقاعات الدراسة تسمح بالتواصل الالكترونى والتكنولوجى بين الطالب والأستاذ مثل بعض القاعات الدراسية بالجامعات المتقدمة، وهذا سيسهم بالارتقاء بالعملية التعليمية، وسرعة التقييم، ولكنه يتطلب دعم مادى وسنتواصل مع الجهات لدعمنا.

 

- ماذا عن مقررى ريادة الأعمال والتفكير النقدى اللذين أعلن عنهم رئيس الجامعة؟

هما مقررين لتعليم الطلاب ثقافة ريادة الأعمال والتفكير النقدى وتعلم كيفية ابتكار مشروعات اقتصادية تدر دخلا للفرد وتسهم في خطة التنمية، وقد تقرر تطبيق هذان المقررين الدراسيين من مجلس جامعة القاهرة، وسيتم فرض المقررين على جميع الكليات، والمقررين هو متطلب من الجامعة وليس الكلية، والطالب لابد أن يدرس هذا المقرر وغالبا سيكون تقييمه بنجاح أو رسوب فقط بدون اي تقديرات،وعند أقرراهما بمجلس الجامعة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ستلتزم به.

 

- ماذا عن طلب لجنة اقتصادية البرلمان بتدريس العلوم السياسية بكافة الكليات لإعداد كوادر؟

إذا كان المقصود بها مبادئ العلوم السياسية للطلاب حتى يكون الطالب على معرفة كاملة بالمصطلحات السياسية الدارجة مثل الأحزاب ودورها والنظم السياسية المختلفة، فهذا أمر وارد ومقبول ولا مانع منه، لكن دراسة النظرية السياسية بعمق وما إلى ذلك من دراسات متعمقة في العلوم السياسية فاعتقد أنه غير مناسب لكل الطلاب، وأوافق على هذا المقترح، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية الطالبيتخصص في دراسة العلوم السياسية باستفاضة.

 

- ماذا عن زيادة عدد الكليات المناظرة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية؟

هناك كليات نشأت في جامعات حكومية مثل "بنى سويف والسويس والإسكندرية" وستنشأ كلية بجامعة سوهاج العام القادم، ولكن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة هى الأصل، وشخصيا كنت لا أحبذ إنشاء كليات مناظرة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لأسباب تتعلق بسوق العمل، فالسوق لا يتحمل هذا العدد الكبير من الخرجين، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية تخرج باحث اقتصادى أو سياسي أو إحصائي، فهل السوق يتحمل هذا العدد الكبير من الباحثين؟ أنا لا اعتقد ذلك، كان لابد من عمل دراسة جدوى قبل إنشاء كليات للاقتصاد والعلوم السياسية لمعرفة احتياجات السوق، وهذا لم يحدث، ما حدث كان مجرد تقليد لنموذج موجود وناجح ونخشى مع كثرة إنشاء كليات مناظرة أن ينخفض وضع الكلية مثل كليات كثيرة  تدهور حالها بعد أن كانت عظيمة فى السابق، بسبب انشاء كليات مناظرة وكانت كليات عظيمة فيما مضى ولكن بعد إنشاء كليات مناظرة أصبح الوضع مختلف، ولكن بالرغم من ذلك فنحن نرحب بالتعاون مع جميع الكليات الناشئة.


- ما رأيك بقرار المجلس الأعلى للجامعات بحرمان طلاب الأقاليم بالالتحاق بالكلية؟

هو ليس حرمان لطلاب الأقاليم ولكنه توزيع إقليمى لأقرب مكان سكن للطالب، وقد تم استثناء الطلاب الأوائل من التوزيع الجغرافى لأن من حقهم الالتحاق بأي كلية، وأنا أتمنى عدم وجود هذا القرار من الأصل لأنه حرم الكلية من طلاب الصعيد ووجه بحري، قبل تطبيق هذا القرار كان هناك تفاعل بين الطلاب من المناطق الجغرافية المختلفة في مصر وكان لذلك تأثير جيد على مستوى الكلية، عامة هو قرار مطبق على جميع الكليات وليس على كلية الاقتصاد والعلوم السياسية فقط.

 

- ماذا عن أول حاضنة أعمال بالكلية؟

حاضنة الأعمال موجودة وتعمل بشكل جيد وذلك منذ أن أعلنتها الدكتورة هالة السعيد عميد الكلية السابق ووزيرة التخطيط الحالي، حيث أن أخر ما قامت به هو عمل مسابقة لدعم الشباب الذين لديهم أفكار ومشروعات ريادية، حيث يتم دعم المشروع الناجح بمبلغ 50 الف جنيه، وقد تقدم للمسابقة 100 شخص وتم اختيار 5 منهم وتم دعهم ماديا لتنفيذ مشروعاتهم، ومازالت الحاضنة تقدم دورات تدريبية فى ريادة الأعمال حتى الان، وتتواصل مع شخصيات ناجحة لتقدم تجربتها للطلاب.

 

- ما رأيك عن طلب نموذج محاكاة منظمة الدول الاسلامية بجامعة أسيوط بغلق سفارات الدول العربية بأمريكا؟

لماذا طلب النموذج بإغلاقها؟، وهل الغلق أحد أسباب علاج أى مشكلة؟، لا أتفق مع هذا الاتجاه، هل غلق السفارات سيؤدي إلى حل المشكلات أم تعقيدها.

 

- هل نظام "البابل شيت" يستخدم بامتحانات الكلية؟

نظام البابل شيت مطبق فى بعض المقررات الدراسية التى تسمح بتطبيقها، وهناك مقررات لا يتم الامتحان فيها بطريقة البابل شيت، هناك بعض المواد الاحصائية والرياضية والحوسبة المجتمعية كلها تطبق نظام البابل شيت، حيث تكون الاسئلة اختيار من متعدد، لكن بعض مقررات العلوم السياسية والاقتصاد يصعب فيها تطبيق فكرة البابل شيت فنلجا لأساليب بديلة للأسئلة الموضوعية.

 

 - ما تقيمك للمرحلة الأولى لرئاسة عبدالفتاح السيسي لمصر؟

كان الهاجس الأساسي لدى المواطن هو الأمن والأمان، فقد كان هناك حالة من القلق والتوتر بسبب العمليات الإرهابية فى سيناء، ونجح النظام السياسي في تلك الفترة فى محاربة الإرهاب واسترجاع الأمن، ومحاربة الجماعات الارهابية بسيناء، واعتقد إننا على وشك الإنتهاء من هذا الملف تماما، وهناك مشروعات اقتصادية قام بإنشائها خلال تلك الفترة لم نشعر بنتيجتها بشكل كامل في الفترة السابقة وسنشعر بها في الفترة القادمة.

 

- ما هي رؤيتك للولاية الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي؟

بعد استقرار الأوضاع الأمنية فى مصر، يجب أن يتم العمل على أن يشعر المواطن البسيط بثمار المشروعات الاقتصادية التى تم إنشائها خلال  الفترة الماضية، والدولة مهتمة بهذا الأمر إلى أبعد الحدود، لكي يشعر المواطن البسيط بتحسن أوضاعه الاقتصادية، كذلك الاستمرار فى محاربة الفساد فى إدارات الدولة المختلفة وفى اى مكان بالدولة فهذا مهم جدا لان أحد أسباب التأخر والتدهور الذى وصلت له مصر كان الفساد الموجود في السنوات السابقة للثورة فهذا مهم جدا للمرحلة القادمة.