الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

من جمعية أهلية إلى منظمة دولية.."العالمية لخريجي الأزهر" تواجه التطرف أينما كان

كشكول

"العالمية لخريجي الأزهر".. منظمة انبثقت فكرة إنشائها خلال الملتقى العالمي الأول، لخريجي الأزهر الذي انعقد في أبريل 2006، حيث رأى أعضاء الملتقى ضرورة إنشاء كيان يعمل على تعضيد التواصل بين الأزهر وأبنائه في كل بلدان العالم وإحياء دوره العالمي ونشر منهجيته الإسلامية الوسطية.

المنظمة تأسست في بدايتها، على أنها جمعية أهلية حكومية، على يد مجموعة من كبار علماء الأزهر في مصر ومختلف أنحاء العالم، إلَّا أنها تحوَّلت من جمعية أهلية إلى منظمة دولية مقرَّها مصر في أكتوبر 2012، بعد توقيع اتفاقية بينها ووزارة الخارجية، ومن ثمَّ حصولها على الصفة الاستشارية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة.

بِناءً على طلب بعض الأزهريين في دول عدَّة، افتتحت المنظمة 15 فرعًا على مستوى العالم، لاسيما 13 فرعًا آخرين داخل مصر، بهدف تجميع الأزهريين تحت مظلة واحدة.

الدكتور حمدالله الصفتي، مدير الشئون العلمية والثقافية في المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، يقول: إنَّ المنظمة تعمل على تقوية عملية التواصل بين الأزهر وأبنائه في كل بلدان العالم وإحياء الدور العالمي للأزهر ومنهجيته الإسلامية الوسطية للحفاظ على هوية الأمة الاسلامية وتراثها، والدفاع عن قيم الاسلام ومواجهة حملات التشكيك والتشويه المغرضة التي يتعرض لها. وذلك من خلال أبنائه المنتشرين في العالم، علاوة على ترسيخ ثقافة الحوار لنبذ التطرف والإرهاب والعنف من خلال فروعها على مستوى العالم وبالتنسيق مع الجهات المعنية.

ويضيف "الصفتي" لـ"كشكول": المنظمة تعمل أيضًا على تطوير الأداء العلمي للأزهريين من خلال الدورات والأنشطة العلمية والثقافية التي تنظمها في فروعها على مستوى العالم، لاسيما تزويد الدعاة بالفهم الصحيح للإسلام بما يتناسب مع واقع العصر، حتى يكونوا سفراء للأزهر على مستوى العالم.

كما أوضح أنَّ المنظمة تنظم برامج تدريبية تستهدف العاملين في مجال الدعوة الإسلامية بالخارج، حيث تهدف إلى تخريج أئمة ودعاة مؤهلين وفقًا للمناهج الحديثة والعمل على ترقية أدائهم ليتمكنوا من مواجهة مناهج الغلو والتطرف وينشروا منهج الإسلام وصورته الصحيحة عند عودتهم إلى بلادهم، مشيرًا إلى أنَّه تم إنشاء مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، إذ يستقبل 1500 طالبًا وطالبة كل عام.