الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"كشكول" يرصد آراء أساتذة الجامعات حول نظام الاقتراع السري للجنة القيادات الجامعية

كشكول

انتهاء مدة 8 رؤساء جامعات بنهاية عام 2018

عبدالله سرور: تفتقد للنزاهة والشفافية

صديق: اختيارات اللجنة دون معايير محددة

كمال: لا جديد في اختيار القيادات الجامعية عن الأعوام الماضية


شهد اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، السبت الماضي، تشكيل لجنة اختيار القيادات الجامعية، وذلك من خلال اجتماعا مغلقا بحضور أعضائه الأساسيين فقط.

وتم اختيار 4 أعضاء أساسيين وعضو احتياطى لتشكيل اللجنة المختصة باختيار المرشحين لشغل منصب رئيس الجامعة، على مستوى الجامعات التى يبلغ رؤسائها الحاليون السن القانونية أوتنتهى مدتهم مع نهاية يوليو أو سبتمبر القادمين.

واختير أعضاء اللجنة الأساسيين والعضو الاحتياطى من خلال آلية الاقتراع السرى لأعضاء المجلس الأساسيين.

وأسفر الاقتراع السرى المباشر عن اختيار الدكتور عباس منصور رئيسًا لـ اللجنة بحكم كونه أقدم رؤساء الجامعات، والدكتور محمد غنيم عضواً أساسياً، والدكتور السيد عبدالخالق، عضوا أساسيا، والدكتور رشدى زهران، عضوا أساسيا، والدكتور محمد عوض تاج الدين عضوا احتياطيا.

وأعلن المجلس الأعلى للجامعات عن انتهاء مدة 8 رؤساء جامعات رئاستهم للجامعة بنهاية عام 2018، " المنوفية – أسيوط – بنها – المنصورة – الفيوم – المنيا – جنوب الوادي – قناة السويس".

واستطلع "كشكول"، رأي عدد من أساتذة الجامعات حول اختيارات اللجنة المشكلة لاختيار القيادات الجامعية، بعد نظام الاقتراع السري..

حيث قال الدكتور عبدالله سرور، الأستاذ بجامعة الإسكندرية، إن الاقتراع السرى أتى باثنين من جامعة المنصورة هما من التشكيل الذى يتحكم فى كل قيادات الجامعة وسيكون معهما ثلاثة من مجلس الجامعة، مبينا أن كل ذلك من أجل اختيار رئيس جامعة المنصورة أو على الأصح التجديد له، متسائلا: أين النزاهة والشفافية.

واقترح سرور، وجود لجنة بأشخاص محايدون، مؤكدا أن هذا لن يتم فى ظل وجود المجلس الأعلى للجامعات، فلابد من وجود لجنة من خارج المجلس وليس لها صلة باختيارها.

كما أكد الأستاذ بجامعة الإسكندرية، أن جامعة المنصورة معروف أن بها مجموعة تتحكم فى اختيار العمداء وبالتالى اثنان يختارها المجلس الأعلى وثلاثة عمداء سبق اختيارهم وبذلك تعرف مقدما من رئيس الجامعة القادم، فلايوجد شفافية في اختيار اللجنة.

بينما قال الدكتور عبدالباسط صديق، الأستاذ بجامعة الإسكندرية، إنه لم يتم وضع معايير محددة، في اختيارات اللجنة، يمكن قياسها بدقة للحكم على أفضلية المتقدم لرئاسة جامعة، مشيرا إلى أنه لا يوجد معيار واضح للاختيار سوى الأهواء الشخصية لأعضاء اللجنة.

كما أكد الأستاذ بجامعة الإسكندرية، أن الاختيارات احتكمت إلى عنصر الناحية الأمنية والموافقة على الاختيارات، مبينا أن اختيار رؤساء الجامعات تخضع لمعايير بعيدة تماما عن الأفضلية والشخصية القادرة على قيادة الجامعة، خلاف النزاهة والسمعة.

وقال صديق، إنه يمكن التأكد من ذلك بعدة طرق منها (هل عليه أحكام قضائية، أو مخالفات مالية، أوحتى السمعة الشخصية، موضحا أنه ليس معيار مدى رضاء الجهات الأمنية عن المتقدم كما يحدث حاليا.

وقال الدكتور محمد كمال، الأستاذ بجامعة كفر الشيخ، إنه على مدار الأعوام الماضية تغيرت طرق تعيين القيادات الجامعية فبعد أن كانت تتم بالتعيين المباشر لرؤساء الجامعات من وزير التعليم العالي ويقوم رؤساء الجامعات بتعيين العمداء بقرار مباشر منهم تم تغيير الطريقة إلى الانتخابات بعد يناير وبتمثيل نسبي محدود للمعيدين والمدرسين المساعدين ثم مجمع انتخابي أي انتخابات على درجتين، مشيرا إلى أنه تم العودة مرة أخرى إلى نظام التعيين ولكن عن طريق رئيس الجمهورية لكل من رؤساء الجامعات والعمداء وبشروط تتغير مرارا وتكرارا مع كل وزير يتولى المنصب.

وأشار كمال، إلى أنه لم يحدث تغير حقيقي ولم نلمس ميزة واضحة لأى نظام منها فكان نجاح البعض في مناصبهم سواء كرؤساء جامعات أو عمداء لأنهم أصحاب قدرات حقيقية وعقول مبدعة، لافتا إلى فشل البعض لأنهم لا يصلحون ومن هنا فلا يفرق، النظام الذي يتم التعيين به والأهم ما سيفرزه هذا النظام.