الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

"كشكول" يرصد دورها؟.. المكتبات المركزية "ركن" البحث العلمي بالجامعات

كشكول

جامعة القاهرة: توفير الأجهزة للباحثين وقاعدة البيانات للباحثين


جامعة عين شمس: ميزانية مفتوحة لتطويرها


جامعة حلوان: من أولويتنا في التطوير


وائل كامل: لابد من تخصيص ميزانية كبيرة لها لتحقيق هدفها

تمثل المكتبة المركزية، أحد الثوابت العلمية في الجامعة، ومرفق هام من مرافق الاهتمام بمنظومة البحث العلمي داخل أروقة الجامعة، حيث تقدم الخدمات المعلوماتية التفاعلية للباحثين، وتوفير المصادر المخصصة لعملية البحث العلمي.

وشدد عدد من أساتذة الجامعات، دور المكتبات الرقمية ومنها للمركزية، في توفير البيئة البحثية المناسبة للباحثين للعمل على البحث العلمي، مع الإشارة إلى توفير الدعم المالي بميزانية مخصصة للارتقاء بها والعناية بالبحث العلمي، لتحقيق الهدف المنشود منه داخل الجامعة.

"كشكول"، تواصل مع عدد من الجامعات والأساتذة حول دور المكتبة المركزية في الجامعة وأهميتها في عملية الاهتمام بالبحث العلمي والارتقاء به، في ظل البحث عن تطوير للجامعات والتقدم بها في التصنيفات الدولية والعالمية بين الجامعات..

بداية.. أكد الدكتور عبد الناصر سنجاب نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون البحوث والدراسات العليا، أن الجامعة تولي أهمية كبيرة، بالمكتبة المركزية، كون عنوان الجامعات هو المكتبة المركزية، مشيرا إلى أن الجامعة تقوم بعمل تطوير شامل للمكتبات بما فيها من مخططات أثرية، مع ترميم كامل لها، وتجميع كل المقتنيات الأثرية القديمة داخل الجامعة.

وأشار سنجاب، إلى أن الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، شكل لجنة بالتواصل مع وزارة الآثار، ومن كليات الآداب والتربية والبنات، لإعادة النظر في تطوير المكتبة، حتى تكون لائقة بقيمة جامعة عين شمس، لافتا إلى أن الجامعة حاليا تقوم بجمع كل الكتب القديمة والآثرية والموجودة في المكتبة والعمل للحفاظ عليها في عمليات التطوير.

كما أكد نائب رئيس جامعة عين شمس، أن المكتبة المركزية بجامعة عين شمس، غنية بالمقتنيات العديدة، مع وجود الكتاب عن وصف مصر بالنسخة الأصلية، ووجود كتب تاجع لتاريخ 1000 عام، مشيرا إلى أن العمل على تطوير المكتبة من فترة كبيرة وخلال 6 شهور سيتم الإعلان نتائج التطوير وما تقوم بها الجامعة تجاه المكتبة.

ولفت سنجاب، إلى أن هناك دعما كبيرا من قبل الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة، بميزانية مفتوحة لتطوير المكتبة المركزية بالجامعة، مع وجود المكتبة الرقمية، مبينا أن السفارة الأمريكية بالقاهرة دعمت الجامعة بكتب حديثة لعام 2016 -2017، بما يعادل مليون جنيه مصري، مع دعم العديد من الجهات للجامعة في سبيل التطوير الخاص بها.

وفي نفس السياق، قالت الدكتور أماني رفعت، مديرة المكتبة المركزية بجامعة القاهرة، إنه حاليا المكتبة الرقمية بالجامعة بالتعاون مع بنك المعرفة، تقوم بتجميع وتسجيل بيانات الباحثين، والخاصة بقواعد عمليات البحث العلمي، مبينة أن الجامعة تولي أهمية كبيرة للمكتبة من خلال عمل ندوات ثقافية متعددة .

كما أكدت مديرة المكتبة، أن المكتبة الرقمية حاليا تلعب دورا مهما مع بنك المعرفة، في تسجيل بيانات الباحثين في ظل توقف الخدمة التي كان يقوم بها المجلس الأعلى للجامعات، بستجيل البيانات، مشيرة إلى أن المكتبة المركزية من خلال المكتبة الرقمية، تقوم بتسجيل البيانات الخاصة بالباحيثن، في بنك المعرفة، مع إقامة الندوات المتكررة للاستفادة من البحث العلمي، واستثمار بوابة الباحثين من بنك المعرفة.

وأشارت أماني رفعت، إلى أن المكتبة ستشهد طفرة كبيرة الفترة المقبلة، بتزويدها بالأجهزة الإلكترونية، وتقديم يد العون للباحثين، والاستفادة منها في الارتقاء بمنظومة البحث العلمي في جامعة القاهرة.

كان الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، شكل لجنة تختص بمتابعة مشروع تطويروإعادة تأهيل المكتبة التراثية، وتتولاه أحد بيوت الخبرة بتكلفة 75 مليون جنيه، مؤكدا أن المكتبة التراثية تحتوي على مخطوطات كبيرة وخرائط أثرية، مشددا على ضرورة الحفاظ عليها.

وأشار الخشت، إلى أنه  كانت هناك محاولات لتطويرها، ولكن لابد من أن يتم التطوير بشكل كامل ويشمل كافة الجوانب، موضحا أن هناك  دراسات متعلقة بالتطوير والحفاظ عليها من خلال مجموعة من الخبراء من داخل وخارج الجامعة، مع الحفاظ مع القيمة التاريخية والاثرية والفنية للمكتبة التراثية، واستحداث وسائل التطوير التكنولوجي المرتبطة بها، بما فى ذلك وضع أنظمة مراقبة بأماكن تواجد المقتنيات الآثرية.

وفي المقابل، أوضح الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، أن الجامعة تعمل على تطوير المكتبة المركزية، مؤكدا أن المكتبة المركزية من أهم أولوياته لعملية التطوير الشاملة بالجامعة.

وقال نجم، إن لغة العصر حاليا الاتجاه إلى العمل الإلكتروني، ولذا الجامعة تولي أهمية كبيرة للمكتبة المركزية وتوفير بها أحداث الكتب من خلال أجهزة إلكتورنية على أعلى مستوى، والبعد عن الدور التقليدي للجامعة، مع دعم مادي كبير للتطوير للارتقاء بالحث العلمي داخل أروقة الجامعة.

ورأى الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم، بجامعة جنوب الوادي، أن المكتبات الرقمية، تعد نتاجا طبيعيا لثورة تقنية ونمت نموا كبيرا من خلال وسئال الإنترنت، مبينا أنها تتميز بغزارة وسهولة الحصول على المعلومات لتغني عن الكتاب وعناء البحث في كل كتاب للحصول على معلومة يبحث عنها باحث.

واعتبر كمال، أنه بمجرد الدخول لمكتبة رقمية والكتابة في محرك البحث كلمة أو جملة يجد الباحث آلاف الموضوعات المتعلقة بالبحث، مشيرا إلى أنه لا يقتصر البحث على عرض المعلومات في صورة مكتوبة بل يمكن وجود الصور والفيديوهات التي تثري خلفية الباحث عن موضوعه.

وأشار أستاذ العلوم، إلى أنه رغم سهولة الوصول إلى المعلومات بصورة غزيرة ومن أي مكان في العالم إلا أنه يجب الحذر فالرد على تساؤلات باحث في موضوع ما يحد من دائرة تفكيره حيث يجد إجابات وافية قد تغلق باب الفلسفة والإبداع لدي الباحث فيبقي أسير فكرته محاصرا بإجابات تحد من قدرته على إيجاد حلول إبداعية من بنات أفكاره.

وقال كمال، "ولو انتبه الباحثون لهذا الأمر فإن المكتبات الرقمية سواء كانت عالمية أو مركزية، فإنها شريان مهم جدا يمد الباحث بالمعلومات التي تفيد بحثه ويعرف أين مكانه بين باحثي العالم".

وقال الدكتور وائل كامل، عضو هيئة التدريس بجامعة حلوان، إنه في ظل الإيقاع السريع لهذا العصر، فقد أصبحت المكتبات الرقمية هامة جدا للبحث العلمي والارتقاء بالعملية التعليمية، موضحا أنه بدأ اتحاد الجامعات المصرية في اتخاذ خطوات جادة لتطويرها وعقد ورش عمل لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة للتدريب عليها ونشرها، ولكن لازالت المكتبات الرقمية تحتاج لمزيد من الاهتمام والتطوير بتخصيص ميزانيات لها، لتؤدي مهمتها على أكمل وجة وتتطور للأفضل، لتصل للهدف المطلوب.

ويشير كامل، إلى أنه من المفترض أن كل كلية تقوم بتحويل كافة مكتباتها الورقية إلي إلكترونية، ويتم رفعها على موقع الويب الخاص بجامعتها من خلال إنشاء رابط خاص بمكتبة كل كلية في مكتبة الجامعة المركزية الرقمية، وإتاحته للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، للاطلاع على أي مرجع من خلاله في أي وقت.

وأكد عضو هيئة التدريس، أنه للأسف لازالت المصادر المرفوعة محدودة، ولا تغني عن المكتبة التقليدية، مشددا على الحاجة  لتساوي أدوار المكتبة الرقمية مع المكتبة التقليدية، كما هو متبع في أغلب جامعات الدول المتقدمة، وبدلا من أن ينتهي عمل المكتبة التقليدية في مواعيد العمل الرسمية يكون هناك إتاحة دائمة للاطلاع على أي كتاب.