الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

النظـام الجـديد للثانوية العامة.. من يتحمل فاتورة "فشل التطبيق"

كشكول

مخاوف عديدة لأولياء الأمور.. وشكوك في قدرات الإدارة والمعلم

عن نظام الثانوية الجديد، جاء حديث أولياء الأمور في ندوة "كشكول"، ليكشف عن مخاوفهم أكثر من فهمهم لآليات وطريقة تطبيقه. وفندوا أسباب عدم ارتياحهم لاستبدال الكتاب المدرسي "الورقي" بــ"التابلت"، وظهرت شكوكهم في ما اعتبروه تكلفة "صحية واجتماعية للنظام الجديد، فضلا عن عدم ثقتهم في البنية التحتية المؤهلةلتطبيق النظام الجديد، فضلا عن عدم تأهيل المعلمين بطريقة تناسب تطبيق نظام لم يُخطط له جيدا..

ففي حديثه، عن هذه المخاوف، قال خالد صفوت، مسئول جروب ثورة أمهات مصر، إن الوزير صرح من قبل أنه سيوفر جهاز تابلت لكل طالب عند تطبيق النظام الجديد، ونحن لدينا 2 مليون طالب في مرحلة الثانوية، فكيف سيتحمل "بنك المعرفة" كل هذا الكم في توقيت واحد؟.

وتابع، من جانبي عرضت هذه الأزمة على الوزير، وكان رده "أنا لو فكرت أن كل طالب هيجيب تابلت علي نفقته الخاصه يبقي مش هطوًر حاجه". وبالتلي فهمت أن الوزير حل أزمات التابلت وسيتم توفيره. ولكن ماذا عن محتوى المناهج الحالية، فهي لا تصلح للنظام الجديد نهائيا، خاصة أن المناهج عبارة عن حفظ وتلقين وحشو .

وأضاف صفوت، استخدام التابلت والتكنولوجيا هي أساليب تعليم تكميلية وليست أساسية، ولكن، هل ممكن أطبق النظام علي الصف الأول الاعدادى بشكل تجريبي، في شكل نشاط غير مُلزم للطالب حتي يتعود على التكنولوجيا والأساليب الحديثة إلى أن يُطبق ذلك عليه بشكل أساسي في الثانوية.

واستطرد، المعلم يجب أن يكون جزء من تطبيق المنظومة، فالامتحانات الأون لاين لا تصلح لجميع المواد العلمية، لأنها تحتاج لخطوات للوصول للحل.

من خالد صفوت، التقط خيط الحديث، إسماعيل أحمد، وقال: الوزير أكد على استخدام التابلت والـ 4g . وصرح أنه ليس له علاقه بالمدرسة وما فيها من بنية تحتية سيئة، إذا فالأزمة هي أن يتدريب الطالب على التعامل مع هذه الأساليب التكنولوجية، وبالتالي فتغيير المناهج ضرورة حتى تكون مدخلات المناهج داخل التابلت تفاعلية.

واستطر إسماعيل أحمد، أنا أطالب بشرح الخطة الكاملة للنظام الجديد بشكل واضح، وإقامة حوار مجتمعي لكل الأطراف قبل التطبيق بوقت مناسب.

حديث أولياء الأمور عن أزمة النظام الجديد، لفت الانتباه إلى زاوية أخرى تحدثت عنها فاطمة تبارك خبيره تعليمية فى التعليم الفني، قائلة: أكبر أزمة سيواجها النظام الجديد هي أُمية أولياء الأمور، وهم ليسوا جميعهم على علم وثقافة، أو دراية كاملة بالإنترنت. وإن كانت فكره استخدام التابلت ليس مستحدثه، وبدأت بالفعل في عصر الدكتور محمود ابوالنصر وزير التعليم الأسبق، ونجحت الفكرة، لكنها لم تكتمل نظرا لأن الوزير لم يكمل في منصبه.

وأضافت، رأيي أن يتم البدء في تنفيذ النظام الجديد من مرحلة رياض الأطفال مع عـدم إلغاء الكتاب المدرسي، الذي يجب استخدامه بجانب التابلت وليكون التابلت وسيله لإستكمال الكتاب المدرسي.

من جانبها، قالت مني أبوغالي، منسق ائتلاف تحيا مصر التعليم، قدمنا فكرة أن يكون لكل طالب تابلت عليه كل المنهج بتدريباته. وأن يكون لكل طالب أيقونة خاصة به للدخول، بشرط ان يحصل الطالب على التابلت مجانيا بدون أي قيود، خصوصا بعدما تم حكم على طالب في الصف الثانوي الثانوي، بسبب أنه لم يرد التابلت الذي حصل عليه، بسبب كسر فى شاشة التابلت، وأسرته الفقيرة لم تستطع اصلاحه.

وتابعت "غالي"، لو أن التعليم أصبح المشروع الأول في مصر، فالتطوير لن يحتاج وقت لتجهيز المدارس والبنية التحتية وغيرها، ولكن اذا تم تطبيق النظام في سبتمبر 2018 وفق ماتم اقراره، فسيفشل مليون%. ولكن يجب تطبيقه تدريجيا، بمعني بدء استخدام التابلت، ولكن لم يكن الاعتماد الأساسى عليه، خاصة ان نظام الثانوية العامة التراكمي ال3 سنين، يسبب ضغط نفسي مع زيادة عبىء الدروس الخصوصية على الأسر.

 ووجهت "غالي" رساله للوزير قائلة: الطالب والمدرس والمدرسة لم يتغيروا، انت فقط تغير المسمى الوظيفي، ولم يحدث معالجه لأي شىء قبل تطبيق النظام.  

وتلتقط طرف الحديث، إيمان طاهر "أدمن جروب تمرد معلمي مصر"، قائلة: الانترنت في البيوت المصرية سىء للغاية، فكيف سيتم توفير خدمة انترنت ممتازة بالمدارس، خاصة أن معظم أولياء الأمور ليس لديهم الفكرة الكاملة للتعامل مع الإنترنت، وخاصة فى القرى والنجوع، هذا بالإضافه إلى تكلفة وعبئ استخدام الانترنت على الأسرة.

وقالت، إن تطبيق النظام الجديد، سيجعل الطالب منفصل اجتماعياً، وتكون كل حياته أمام جهاز التابلت، ناهيك عن عدم توفير البنية التحتية الكافية بالمدارس لإقامة نظام جديد، وتسائلت أين النظام من كثافة الفصول، والمدارس الغير مؤهلة كمباني او المدرسين غير المدربين.

وتابعت، أنا ضد تطبيقه حاليا أو مستقبلا لأنه سيدمر حياة ابني صحيا سواء ظهـره أو نظـره، وهكذا ستضيع صحته حتى يتعلم.

 ويتدخل سـيد ثابت خبير اللغـة العربية، قائلا: تأهيل المعلم غـير كافي، لإقامة النظام الجديد، والبنية التحتية غـير مناسبة، وبالتالي لا توجد ضوابط تضمن وجـود الطالب والتزامه، كما ان اللائحـة الطـلابية ليست لها تأثـير على الطالب.

وعن آليات تنفيذ تطبيق النظام الجديد، قال "ثابت": لابد أن يتم افتتاح مـدارس جديدة لتخفيف الكثافة بالفصول حتي يُمكن تطبيقه، ولن نتحكـم في تطبيق النظام إلا بعـد حـل جميع أزماتنا، مثل شبكات الإنترنت في البيوت، وخاصة في القرى والنجوع.