الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

أزمة الميد تيرم المنتهي مستمرة .. أولياء الأمور : " لن نتنازل ".. والتعليم ترد : " تطبيقه من رابع المستحيلات "

كشكول

عادت مطالب أولياء أمور الطلاب من جديد في تطبيق نظام "الميد تيرم " المنتهي وعدم اضافة درجاته الي الأنشطة كما تدرس وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى برئاسة الدكتور طارق شوقي .

يرصد "كشكول" أسباب مطالب أولياء الأمور بالميد تيرم المنتهي في البداية طالبت عبير أحمد مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وزارة التربية والتعليم بتطبيق الميدتيرم المنتهي بداية من العام المقبل بدلا من اضافة الدرجات المخصصة له للأنشطة الطلابية.

وأضافت عبير فى تصريحات خاصة، أن أولياء الأمور يعانون من حشو المناهج المقررة علي أبنائهم الطلاب، مشيرة الي أنه في حالة تطبيق الميدتيرم المنتهي بداية من العام القادم سيهل كثيرا علي أبنائهم في مذاكرة ومراجعة المنهج، حيث أن الميدتيرم المنتهي يتم إجراؤه في منتصف كل فصل دراسي وبعد اجتيازه لا يتضمن امتحان نصف العام الأجزاء التي تم الامتحان فيها، وهو مايقضي علي عبء كبير يعاني منه الطلاب وأولياء الأمور.

وكان اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، أجري استطلاع رأى حول عودة أمتحانات الميدتيرم، مؤكدين أن إلغاء درجات الميدتيرم كانت سببا فى ضياع عشرات الدرجات على الطلاب، فضلا عن خلق حالة من عدم الأنضباط داخل المدرسة أكثر مما كانت عليه وعدم التزام الطلاب فى الحضور، حيث تضمن الاستطلاع عدة اختيارات وهى: " ميدتيرم منتهى، عودة الميدتيرم ، ميدتيرم تجريبى " وجاءت النتيجة على النحو التالى: ميدتيرم منتهى 87%، عودة الميد تيرم 12% ، ميد تيرم تجريبى 1% .

في السياق ذاته قال خالد صفوت رئيس حملة ثورة امهات مصر انه منذ عامين و المطلب الاساسي هو ان يكون هناك امتحانات ميدتيرم منتهية الأجزاء .

وأكد صفوت أن الوزارة توافق تارة و ترفض اخرى حتى قامت بإلغاء اختبارات الميدتيرم هذا العام بشكل نهائى دون أن تكون رغبة أحد سوى الوزارة للتخلص من إلحاح أولياء الأمور، و بتحول الدرجات التى كانت تخصص الميدتيرم و اضافتها لاختبارات نهاية الترم، مما أدي الي تضاعف درجة السؤال الخاطئ للضعف .

واضاف رئيس حملة ثورة امهات مصر في تصريحات لكشكول، أنه لا بديل عن عودة اختبارات الميدتيرم مرة اخرى او ان تكون اختبارات منتهية الأجزاء هذا مطلب اساسى لأولياء الأمور والطلاب لمعرفة مستوى الطلاب والتخفيف عنهم من حجم المنهج الكارثى، مؤكداً علي رفضهم محاولة تخصيص درجات الميدتيرم و تحويلها لدرجات نشاط وهمى غير موجود فيزيد من ضغط المعلمين على الطلاب بالدروس الخصوصية الاجباري .

من جانبه رفض حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، ما يعرفه أولياء الأمور بمصطلح "ميد تيرم" منتهي، مؤكدًا أن الوزارة تستجيب لمطالب أولياء الأمور في حدود ما لا يخالف المعايير العلمية والتربوية: "الميد تيرم المنتهي معناه اللي درسه الطالب قبل الميد تيرم يتلغي خالص، يعني إيه اقسم الـ3 شهور مدة الفصل الدراسي نصين؟، ويعني إيه السنة الدراسية تبقى 4 فصول؟!".

 وفي ذات السياق أكد رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن مقترح إضافة درجات "الميد تيرم" إلى الأنشطة بدلًا من امتحان نهاية الفصل الدراسي، لا يزال قيد الدراسة، ولم يتم اعتماده بعد، مؤكدًا أن الوزارة تهدف إلى تعظيم أوجه الاستفادة من تطبيق الأنشطة التربوية، وتشجيع الطلاب على ممارستها، وتحقيق متعة التعلم، وصقل مهارات المتعلمين، وتنمية مهاراتهم الشخصية وقدراتهم الابتكارية والوجدانية والمعرفية، لافتًا إلى أنه في حالة الاستقرار عليه سيتم تطبيقه بدءًا من العام الدراسي المقبل.

جاء هذا على خلفية اعتراض أولياء الأمور على ما أعلنته وزارة التربية والتعليم من قبل بشأن تولي لجنة "إعادة متعة التعلم والتعلم الأفضل" بوزارة التربية والتعليم، دراسة مقترح إضافة الدرجات التي كانت مخصصة لامتحان منتصف الفصل الدراسي "الميد تيرم"، إلى الدرجات المخصصة للأنشطة: المهام الفردية، التعاونية، والشفهية، بدلًا من إضافتها إلى درجات امتحانات نهاية الفصل الدراسي، في ضوء القرار الوزار رقم 377 لسنة 2017 الخاص بالتقويم التربوي الشامل.

وقال أولياء الأمور إن زيادة الدرجات المخصصة للأنشطة، يزيد من صلاحيات المعلمين ويؤدي إلى تحكمهم في الطلاب، ما ينعكس على زيادة الدروس الخصوصية.

وأضاف حجازي، في تصريح خاص، أن الأنشطة المقصودة في مقترح القرار هي أنشطة صفية في صميم المادة: "يعني لو الطالب بيدرس لغة عربية المدرس هيطلب منه أنشطة فردية أو جماعية في صميم موضوعات المادة زي إنه يعمل بحث أو ما شابه ذلك"، مشيرًا إلى أن الأمر لن يقوم على تقدير المعلم بشكل عام، كما أنه لا علاقة له بالأنشطة اللاصفية مثل: المكتبة والإذاعة المدرسية.

وقال رئيس قطاع التعليم العام، إنه سيتم تدريب المعلمين على هذه الأنشطة، لأنها تشترط وجود معلم مؤهل، وسيتم وضع آليات للإعداد والمتابعة، وسيتم عمل بنك للأنشطة بالتعاون مع مركز المناهج ومستشار كل مادة، لتوزيعها على الموجهين والمعلمين.

وتابع بأن وجود هذه الأنشطة يضمن استمرار تعلم الطلاب وتحقيقهم إنجازات ملموسة: "عايزين التعليم يبقى متعة ومايكنش هدفه بس الحصول على الدرجات، والطالب هيحقق إنجازات ملموسة يعني لو المدرس ظلمه هيقدر يتظلم".

ولفت حجازي إلى أنه لا غنى عن وجود الاختبارات التحريرية في نهاية كل فصل دراسي، ولكنها في الحقيقة لا تقيس مهارات الطالب الإبداعية وقدرته على الابتكار.