الثانوية العامة في عهد "مبارك".. نتائج كارثية وتجارب غير ناجحة للتطوير

شهدت امتحانات الثانوية العامة في عهد  الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، العديد من التجارب التي استقرت في النهاية علي امتحان موحد، يجرى لجميع المتقدمين في وقت واحد.

في عصر الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم حينها، تم الموافقة على تعديل نظام الثانوية العامة ليتم على مرحلتين الأولى في الصف الثاني الثانوي، والثانية أثناء الصف الثالث الثانوي، بحيث يكون للطالب فرصة دخول الامتحانات ٤ مرات فيما عرف في هذا الوقت بنظام "التحسين".

ألا أن التطبيق العملي لتلك التغييرات الهادفة للتطوير علي أرض الواقع أثبتت نتائج كارثية، حيث ارتفعت مجاميع الطلاب في أثناء النصف الأخير من العقد التاسع في القرن العشرين إلى أرقام خرافية، وتمكن بعض الطلاب من الحصول علي مجاميع وصلت إلى ١٠٥%، بل وحصد بعض الطلاب على الدرجات النهائية في امتحانات اللغة العربية، وهو ما أدى إلى انتقادات كبيرة من جانب الخبراء المهتمين بالتعليم.

ومن جانبه قرر الدكتور أحمد ذكي بدر وزير التربية والتعليم، الذي تولى المسئولية عقب الدكتور يسري الجمل العودة للنظام القديم، وهو امتحان واحد للجميع في توقيت واحد، فيما عرف بامتحان الفرصة الواحدة، والمطبق حتي الآن.

وبالنسبة لمضمون الأسئلة ومحتوى الاختبارات، لم تشهد امتحانات الثانوية آي تغيرات جذرية، أذ ظلت تعتمد علي قياس مفاهيم الحفظ والتلقين مع تخصيص نسبة 15% من الأسئلة  للطلاب المتميزين.

يذكر أن الرئيس حسني مبارك قد توفى صباح اليوم بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز ٩٤ عامًا.