بعد ظهوره في مصر.. رئيس قسم الصدر بالقصر العينى يكشف كل ما تريد معرفته عن "كورونا"
تصاعد مستمر فى نسب الإصابات .. ولا يوجد علاج للفيروس حتى الأن
مضاعفات خطيرة عند إصابة كبار السن فوق الـ70 عامًا وأصحاب الأمراض المزمنة
نسبة الشفاء قد تصل ل ٩٠٪ بدون دواء فى حال الإلتزام بالتعليمات الطبية
حالة من القلق أحدثها إعلان وزارة الصحة عن اكتشاف أول حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا المستجد داخل البلاد لشخص أجنبى، "كشكول" حاورت الدكتور أيمن السيد سالم أستاذ ورئيس قسم الأمراض الصدرية بقصر العيني جامعة القاهرة للوقوف حول إجراءات الوقاية من الفيروس وطرق انتقاله وٱلى نص الحوار..
* ما هو فيروس كورونا المستجد؟
كورونا المستجد عبارة عن مرض تنفسي فيروسي وهو من فصيلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في أمراض للبشر، تمتد من نزلة البرد الشائعة إلى المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة "سارس".
* ما مصدر فيروس كورونا؟
فيروس كورونا المستجد يصيب فقط الحيوانات وينتشر بينها بسهولة، وتم التعرف عليه في مدينة ووهان بالصين مرتبطا بسوق ضخم للمأكولات البحرية، بعد تكرر الإصابات بين مرتادي السوق والعاملون به.
* ما الفرق بين الفيروسات المعروفة والفيروس المستجد؟
فيروس كورونا المستجد كسر الحاجز البيولوجي وأصاب البشر بعد أن كان يصيب الحيوانات فقط، ولهذا سمي المستجد أي حديث العهد بين البشر، وهو يصيب الجهاز التنفسي فقط وبالتحديد نسيج الرئتين، وينتقل من الحيوانات للإنسان، وينتقل من شخص لشخص آخر، كما أن الفيروس سريع الانتشار والعدوى وفترة حضانة طويلة، حيث العدوى لا تظهر بسهولة ولكن بصورة حادة، ويختلف عن أي فيروس لأنه يصيب نسيج الرئة مباشرة.
* ما هى نسب الإصابة بالفيروس؟
الفيروس في تصاعد مستمر حتى الآن في مدينة «ووهان» التي ظهر فيها المرض بالصين، وسجلت حوالي 15 ألف إصابة جديدة أول أمس بعد أن استخدمت السلطات طريقة تشخيص جديدة، كما امتد لعدد من الدول المجاورة للصين.
* هل هناك دواء لفيروس كورونا؟
لم يتم اكتشاف دواء حتى الآن للعلاج ولكن هناك دول أعلنت عن شفاء مواطنين بدون أدوية ويمكن القول أن نسبة الشفاء بدون دواء أكثر من 90 بالمائة ولكن يجب الالتزام بالتعليمات الطبية وغسل اليدين جيدا بالصابون لمدة تصل إلى 20 ثانية.
* هل هناك طرق للوقاية من فيروس كورونا؟
يجب عدم المخالطة عن قرب والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وتجنب مصافحة الأفراد وتجنب لمس الأنف والعينين بأيد متسخة، أحذر من التعامل مع الحيوانات الميتة أو اللحوم وحيوانات البحر غير المطهوة، كما يجب الابتعاد عن التقبيل "البوس" وكل ما سبق بدوره يساعد في قلة التعرض للمرض القاتل، وإذا حدثت الإصابة يتم علاج الأعراض بالدرجة الأولى عن طريق الراحة، وتناول سوائل بكثرة مع بعض الأدوية التي تساعد في مقاومة الجسم.
* هل يصيب الفيروس فئات معينة؟
كورونا فيروس يمكن أن يصيب كل البشر من كل الأعمار عن طريق التنفس ويسبب الالتهاب الرئوي الفيروسي، ولكن الخطورة تكمن في مضاعفات المرض على كبار السن فوق 70 عامًا، وعلى المصابين أصلا بأمراض مزمنة بالكلى أو القلب وغيرها من الأمراض المزمنة، فتكون مضاعفات المرض لديهم أكثر خطورة.
* وما هى مضاعفات الفيروس؟
الخطورة تكون في حدوث مضاعفات المرض عند كبار السن فوق الـ70 عامًا، وعلى المصابين بأمراض مزمنة في الكلى أو القلب، وغيرها من الأمراض حيث تكون مضاعفات المرض بينهم مثل الفشل التنفسي الحاد أكثر خطورة.
* هل الفيروس سلالة جديدة أو متحورة؟
الفيروسات بطبيعتها تتطور وتتحور باستمرار وتنتج سلالات جديدة كل عام تقريبا، كوسيلة طبيعية للبقاء والاستمرار في الحياة، والشرق الأقصى مزدحم بالبشر مع الاختلاط بالحيوانات عن قرب، بالإضافة إلى تناول معظم هذه الحيوانات كأطعمة بصورة معتادة.
متى يمكن تصنيع عقار جديد للكورونا؟
لا يوجد دواء مضاد للفيروسات واحد فعال في علاج هذا المرض، كما أن تطوير دواء جديد مخصص لمكافحة هذا الفيروس أمر يستغرق عقد من الزمان على الأقل، ولا يمكن التوصية باستخدام باقي الأدوية المضادة للفيروسات الأخرى بدون إجراء المزيد من التجارب الإكلينيكة السريرية.
* ما هي فترة حضانة المرض؟
فترة الحضانة هي المدة التي تمر بين حدوث العدوى وظهور أعراض على المريض وهي في حالة فيروس كورونا المستجد حوالي 8 أيام في المتوسط، وتترواح ما بين يوم واحد إلى أسبوعين، كما نشر في أول بحث علمي عن هذا المرض المستجد.
*ما هي أول علامات الإصابة بفيروس كورونا؟
أول علامات الإصابة بهذا المرض هي حمى أي ارتفاع درجة حرارة المريض فوق 38 درجة، مع إرهاق عام ثم سعال جاف مستمر.
" هل توجد أدوية قادرة على رفع مناعة الإنسان لتوفير قدر أكبر من الحماية في ظل عدم توفر مصل للمرض؟
للأسف لا يوجد دواء محدد لرفع المناعة يؤدي إلى منع غزو خلايا الرئتين بالفيروس المستجد.
* ما الفرق بين مصاب كورونا وحامل الفيروس؟
مصاب كورونا يكون فى فترة الحضانة التى تتراوح ما بين يوم إلى أسبوعين قبل ظهور الأعراض على المريض، فى حين أن حامل المرض تحدث بعد اختفاء الأعراض والعلاج، حيث يظل المريض مصدر العدوى وهو موقف لا يحدث في الأمراض التنفسية ومنها حالات الكورونا أو الأنفلونزا أو حتى الالتهاب الرئوي الفيروسي.
