اخصائي تكشف عن مخاطر الصراخ في تربية الأبناء

الكثير من الأباء يستخدمون الصراخ كوسيلة للعقاب مع أبنائهن، ولكنهم لم يدركوا أن الصراخ لا يساعد في وجه الأطفال والبالغين أيضاً على التوجيه وتوضيح الفكرة، بل سيكون له تأثير سلبي ويجعل من عملية التأديب مهمة أصعب، وذلك لأنّه كلما ارتفع صوت الصراخ عليهم قل استيعابهم واستقبالهم للمعلومات.

وقالت الدكتورة هايدي المصري اخصائي تربية الأطفال، إن للصراخ و "الزعيق" تأثيرات كبيرة على الطفل، وهم:

١- الاعتياد على الزعيق والصراخ:

قد يكون الصراخ على الطفل للمرة الأولى فعالاً ويعدّل من سلوكه الخاطئ، ولكن فعاليته ستقل كلما تكرّر الصراخ، كما وقد يعتاد الطفل على الصراخ والزعيق .

٢- صعوبة التأديب:

تأثير الصراخ سلبي علي الطفل ويجعل من عملية التأديب مهمة أصعب، وذلك لأنّه كلما ارتفع صوت الصراخ عليهم قل استيعابهم واستقبالهم للمعلومات.

٣- زيادة العدوانية:

الصراخ على الطفل يجعله أكثر عدوانية، جسدياً ونفسياً، وذلك لأن الصراخ مهما كان السبب أو المضمون هو نشاط عدواني يخيفه ويشعره بعدم الأمان.

٤- زيادة التصرفات السيئة:

أظهرت دراسات أُجريت على العلاقة ما بين الوالدين والطفل نتائج تشير إلى أنّ الصراخ على الطفل عندما يقوم بتصرف سيء لا يعدّله، بل يزيد منه، ولم تفرق الدراسة بين صراخ الأم أو صراخ الأب، إذ كانت النتائج متشابهةً لكليهما.

٥- تغيير طريقة تطور الدماغ:

يمكن أن يؤثر الصراخ وغيره من طرق التأديب القاسية من طريقة تطور الدماغ، وذلك لأنّه يعمل على معالجة المعلومات السلبية بشكل أسرع من الإيجابية، ويؤثر بشكل واضح في مناطق الدماغ المسؤولة عن معالجة الأصوات واللغة.

٦- الإصابة بالاكتئاب:

يوجد للصراخ مضار وآثار جانبية أعمق من الحزن أو الخوف أو الأذى الذي يشعر به الطفل، إذ قد يكون سبباً في إصابته بالاكتئاب عندما يكبر، واحتمالية لجوء الأطفال إلى تصرفات مؤذية بالنفس مثل الإدمان على المخدرات وغيرها.

٧- التأثير في الصحة الجسدية:

يزيد تعرض الطفل للتوتر الناتج عن التصرفات المسيئة لفظياً من قِبل الأهل من احتمالية إصابته بمشاكل صحية عندما يكبر.

٨- التقليل من الثقة بالنفس:

يؤدي الصراخ المتكرر والتصرفات المسيئة لفظياً على الطفل إلى التقليل من ثقته بنفسه، وذلك لأنّ هذا النوع من التصرفات تعطي انطباعاً للطفل بأنه غير مُقدّر، أو محترم أو محبوب، إذ نادراً ما يرى الطفل الذي يتعرض للصراخ نفسه كشخصٍ ذي أهمية.

٩- التعرض لمشاكل في التركيز:

يعد فقدان التركيز أحد أهم مضارّ تعرض الطفل للصراخ على مدار فترة زمنية طويلة، وذلك لأن الطفل عادةً ما يحاول تشتيت انتباهه عند تعرضه للصراخ كطريقةٍ للدفاع عن نفسه، الأمر الذي يشكّل مشكلةً عند بلوغ الطفل لسن الدراسة.

١٠- زيادة عصبية الأهل:

يصرخ الأهل بسبب شعورهم بالعصبية تجاه تصرفٍ خاطئٍ من قِبل الطفل، ولكن الصراخ قد يزيد من حدّة العصبية ويحولها إلى غضب شديد قد يصعب السيطرة عليه.