دراسة: الطفل الكذاب معدل ذكائه أعلى من الطفل الصادق

يمكن لأولياء الأمورالذي يكذب أطفالهم كثيرا مثل بينوكيو، أن يتنفسوا الصعداء لوجود جانب إيجابي رغم كذب أبنائهم، لأن العلماء توصلوا إلى أن الأطفال الذين يكذبون لديهم معدل ذكاء اكثر من الأطفال الذين يقولون الصدق، وفقاً لموقع " godanriver" الأمريكي.

وأثبتت الدراسات التي أجريت منذ الثمانينات حتي الآن أن كذب الأطفال في السنوات الأولى من أعمارهم أمر يجب أن لا يسبب لنا قلقاً أوخوفاً، بل على العكس، هو أمر طبيعي، ومؤشر على ذكاء الطفل.

وأجريت الدراسة علي بعض الأطفال وطلب منهم تنفيذ تعليمات معينة وعدم عصيانها وتركوا هؤلاء الأطفال تحت المراقبة وعندما عادوا وسألوهم عن لماذا عصوا الأوامر، نفي الأطفال عصيانهم للأوامر وثبت أن الأطفال الذين كذبوا معدل ذكائهم أكثر من الأطفال الذين قالوا الصدق.

طلب الباحث مايكل لويس من طفل في غرفة مغلقة عدم النظر إلى لعبة مخبأة وراءه، ثم انسحب من الغرفة بحجة كاذبة، وحين عاد إلى الغرفة، سأل الطفل إذا كان نظر خلفه أم لا، وكرر الباحث تلك التجربة مع الكثير من الأطفال.

وأظهرت الدراسة أن الطفل يمارس الكذب مبكراً حين يصل إلى عمر العامان، وأن الأمر ليس له أي علاقة بالجنس، أو بالعرق، أو الدين.

وأثبتت الدراسة أن الأطفال يمارسون الكذب باحترافية شديدة تجعل حتى الأشخاص البالغين المقربين منهم لا يستطيعون اكتشاف كذبهم، وأن الطفل الكذاب لديه معدل أعلي في الذكاء، ولديه مهارات أعلى حين يتعلق الأمر بأن يطلب منهم التركيز على مهمة محددة بهدف إنجازها، ولديهم المقدرة على رؤية العالم بعيون الآخرين.

ويجب علي الأباء تقييم سلوك أبنائهم الكاذبين حتي لا يكبر ويصبح مجرماً، فعليهم تعزيز القيم الأخلاقية، ونتائج الكذب وتأثيره علي المجتمع، ووضع ملصقات إعلانية أمام عينه تعزز الصدق وعدم معالجة الأمر بالعقاب لردع الطفل عن الكذب، فالعقاب يجعل الطفل أقل تأهيلاً وله عواقب سلبية، ويجب إرسال رسائل إيجابية دائما للأطفال للتأكيد علي فوائد الصدق بدلاً من التهديد بالعقاب، وأن نتبع قواعد علم النفس العكسي بتقديم جائزة للطفل في حال عدم كذبه، وفتح حوار معه لمخاطر الكذب وإخباره ببعض القصص عن الصدق وعواقب الكذب.