دراسة.. نمو الأطفال وصحتهم مرتبط بتوفير الاحتياجات الأساسية

أكد العلماء أن صحة ونمو الأطفال أفضل من الثروة، وأن جميع الأطفال في جميع أنحاء العالم ينمون بصحة جيدة طالما وفر لهم الاحتياجات الأساسية لصحة جيدة.

نشرت المجلة الطبية "لانسيت" البريطانية دراسة عن نمو الأطفال وصحتهم، أثبتت أن الأطفال يتطورون بطرق متشابهة بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، ما جعلها تتعارض مع دراسات سابقة حول نمو الأطفال في مرحلة الطفولة.

ورصدت الدراسة العلامات التنموية المبكرة عند عدد كبير من الأطفال يترواح أعمارهم ما بين يوم إلي 3 سنوات في 4 بلدان مختلفة، الأرجنتين والهند وجنوب أفريقيا وتركيا، وكانت جميع الأعراض التنموية متشابهة.

وأوضح الباحثون أن الدراسة استخدمت أداة عالمية لأول مرة لقياس نمو الطفل، وتمكنوا من التغلب علي العائق الرئيسي لمعالجة الصعوبات التحليلية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل مما مكنهم الحصول علي بيانات موثوقة.

وأشار الباحثون إلي أن الأبحاث السابقة أظهرت أن الأطفال لديهم معالم مختلفة نظراً للجنس والثقافات ولم يعيروا اهتمامًا كافياً لصحة الأطفال وتأثيرها علي التنمية.

وتعمل الدراسة التي أجريت علي آلاف الأطفال الأصحاء، علي تعزيز فهم تطور الطفولة المبكرة من خلال إظهار العديد من العلامات في العديد من المجالات التي تم التحقيق منها بشكل مماثل عبر الجنس والبلد، ووجدت الدراسة أن جميع العلامات الأساسية متشابة تقريباً في السنة الأولى، إذ يكون تأثير البيئة هو العامل الأول وتأثير الثقافة هو العامل الثاني الأقل تأثيرًا مقارنة بعامل البيئة.

وأشار الباحثون إلي افتقار الدول منخفضة ومتوسطة الدخل لبعض الأدوات التي تقيس نمو الطفل، ما جعلنا نتشكك في قياس فعالية نمو الطفل، واستخدمت الأداة العالمية في الدراسة كدليل لرصد تطور مراحل نمو وصحة الأطفال في مرحلة الطفولة، وثمة 7 مؤشرات هم: اللغة التعبيرية، اللغة الاستقبالية، المهارات الحركية الدقيقة، المهارات الحركية الإجمالية، والمهارات المرتبطة بأشياء أخرى، واللعب والمساعدة الذاتية.

ويعد البحث جزء من الاهتمام المتزايد نحو البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل للتركيز علي تنمية الطفل، ومع الأدلة التي قدمتها الدراسة أثبتت أن الأطفال في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط ينمون علي النحو الأمثل مادام تم توفير الاحتياجات الأساسية، التغذية، الحفاظ علي سلامتهم، التحفيز.